ما وراء مقتل زعيم تنظيم داعش في غرب أفريقيا

السبت، 16 أكتوبر 2021 11:50 م
ما وراء مقتل زعيم تنظيم داعش في غرب أفريقيا

ضربات قوية تلقتها التنظيمات الإرهابية في القارة السمراء على مدار العام الجاري، أخرها مقتل زعيم تنظيم داعش في غرب أفريقيا، أبو مصعب البرناوي.
 
وشكل مقتل البرناوي، ضربة قوية للتنظيمات الإرهابية في القارة السمراء، لينضم إلى سلسلة القادة الذين تم الإعلان عن مقتلهم خلال الفترات الأخيرة.
 
وعكست الضربة تفاقم معاناة التنظيمات في ظل مواجهاتها مع الأجهزة الأمنية أو حتى المواجهات الداخلية الناتجة عن الصراعات بين التنظيمات المتطرفة.
 
واعتبر مراقبون إعلان الجيش النيجري عن مقتل أبو مصعب البرناوي، أن التنظيم فقد عنصراً رئيسياً كان يراهن عليه داعش في إقليم غرب القارة السمراء بشكل عام، وهو أمر له تداعيات وتأثيرات قوية على مستقبل التنظيمات المتطرفة في أفريقيا بشكل عام، وبشكل خاص في غرب القارة.
 
ويأتي مقتل البرناوي  في إطار المعارك الدائرة في غرب إفريقيا ضد تنظيم داعش، والتي أسفرت عن مقتل عدد من قادة التنظيمات، من بينهم زعيم تنظيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو، وأبي الوليد الصحراوي. 
 
وتتميز التنظيمات الإرهابية في غرب إفريقيا بشراستها، لكن مقتل البرناوي ستكون له تداعيات قوية، على تنظيم داعش في غرب القارة، وتم إسناد المهمة إليه لمقاومة أبو بكر شيكاو قبل مقتله، والسيطرة على التنظيم، وقد نجح في ذلك تماماً.
 
وفي تقرير لشبكة سكاي نيوز، نقل عن الباحث في شؤون الحركات المتطرف، ماهر فرغلي، قوله إن الوصول لشخصية البرناوي، معناه إحداث هزّة كبيرة جداً داخل جسد التنظيم، لكنه يعتقد في الوقت نفسه بأن التنظيم قادر على التماسك، رغم تلك الهزة الإدارية الكبيرة التي سيعاني منها، على اعتبار أنه عادة ما يكون هناك ترتيب داخلي لتولي القيادة من بعده "لكن ثمة تكلفة كبيرة جداً عليهم بناءً على مقتل قائد التنظيم".
 
ويعتقد فرغلي، أن تساقط قيادات التنظيمات المتطرفة في إفريقيا واحداً تلو الآخر، مؤشر على أن الحرب شرسة وقوية على التنظيمات هناك، موضحاً في الوقت نفسه أن داعش عمل على زيادة عملياته بشكل مضاعف خلال العام الأخير  في تلك المنطقة تحديداً غرب أفريقيا في ظل اشتعال الحرب عليه.
 
وشهدت القارة الإفريقية، خلال النصف الأول من 2021، ما يزيد عن 315 هجوما، خلّف ما يزيد عن 5236 قتيلا، بخلاف المصابين والمختطفين، وذلك طبقاً للبيانات التي تظهرها تقارير عدسة الإرهاب في أفريقيا الصادرة عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية، والتي تُظهر إقليم غرب القارة كأكثر الأقاليم الخمس تضرراً لجهة تصاعد العمليتا المسلحة التي يشهدها.
 
وأبو مصعب البرناوي هو نجل مؤسس تنظيم "بوكو حرام" محمد يوسف، تولى قيادة داعش في غرب إفريقيا في الفترة من أغسطس 2016 وحتى مارس 2019، ثم عاد لقيادة المجموعة مرة أخرى في مايو 2021. وكان يمثل المتحدث باسم "بوكو حرام" في وقت سابق قبل مبايعته لتنظيم داعش في 2014.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق