تزوج الثالثة وكانت الرابعة عالباب

الإثنين، 15 يوليو 2019 07:23 م
تزوج الثالثة وكانت الرابعة عالباب
آمال فكار

 
مع أن المقدمات تشير إلى النهايات، إلا أن ما حدث كان عكس ذلك تماما، القضية شهدتها ساحة محكمة الدقي عندما وقفت سيدة شابة أنيقة جميلة ذات قوام نحيف حكت قصتها للقاضى.
 
قالت للقاضى " زوجي أبن خالتي وهو الأبن الوحيد لأمه علي أربع بنات متزوجات، ويكبروني بعشر سنوات، عندما فتحت عيني علي الدنيا كان هو أول واحد فيها،  كنت صغيره وكان هو مكمن سري، اشيائى الصغيرة لم أكن احكيها إلا له.. كانت السنوات تمر وهو أمام عيني وكبرت ودخلت الجامعه يجمعنا هواية مشتركة وهي صيد السمك، وكثيرا ما كان يصحبني معه في رحلات الصيد وكان معروف للعائلة أننا سنتزوج، وبعد أن أنهي دراسته وتوفي والده وترك له الكثير من الأموال والعقارات، وأنهيت دراستي من كلية الآداب، وكان طبيعيا أن نتزوج، فأقام حفل زواج أمتد حتى الفجر، وقضينا شهر العسل في بورسعيد، ثم ذهبنا إلي باريس لمدة أسبوع، وخلال الزواج كنت كل شئ في حياته، وكان كل شئ في حياتي.. السعادة مهما قلتها ستكون قليلة، فنجن نسكن في شقة فاخرة في الزمالك وفيلا في العجمي وشقة في الغردقة ، فى المجمل كنت ملكة متوجة في حياة زوجي، وأنجبت له الولد والبنت وكانت أمه خالتي تقيم في مصر الحديدة، ولم أكن ازورها كثيرا وكانت هي تزورنا كثيرا بعد أن تعلق الاولاد بها، وكان زوجي كثير السفر لأعمالة الموزعة في أكثر من مكان، ولم يكن يقلقني غيابة وسفره ووضعت كل حياتي في أولادي حتي يجدنا عندما يعود سعداء والبيت جميل".
 
وتضيف " لكن فجاة وبمشاعري كأمرأة أحسست بتغير زوجي، فلم يعد هو الزوج الذي يعود البيت باللهفة والحب، ويوم اتصلت بي زميلة قديمة وقالت لي زوجك معه فتاة في العشرين في الغردقة قابلتهما وأنا ازور الغردقة مع زوجي، كتمت همي أفكر فيما أفعل، وقررت أن أذهب إلي خالتي أنقل لها ما سمعته حتي تبحث لي عن حل، فطرقت الباب وكانت المفأجاة عندما فتحت لي خالتي ورأيت زوجي بملابس البيت وبجوارة فتاة بقميص نوم، فسألت خالتي من تكون؟ قالت: مراته يا صفية !!.. وقتها دارت الدنيا بي.. كيف تزوج من وراء ظهري؟.. كيف أخفت خالتي الخبر على وأنا المخلصة له؟.. صمتُّ ثم قلت أريد الطلاق، فرفض".
 
أمام القاضى أخذت صفية مكانها وجلست، بينما وقف الزوج طويل القامة أنيق تماما ووسيم تنبعث منه رائحة العطر وتحدث بطريقة لطيفه وكأن شيئا لم يحدث، وقال "أنني رجل يحب النساء وقد اعطاني الشرع رخصة ما دمت قادر، وزوجتي لاينقصها شئ فلي زوجه ثانية وثالثة لأنني رجل كثير السفر واحتاج لمن ترعاني، وأن كانت زوجتي ترفض زواجي فسوف أتزوج الثالثة والرابعة، ولن أطلقها، فهذا حقي".. استمع القاضى له وفي نهاية الجلسة نطق بالحكم لصالح الزوجة فقد طلقها من زوجها، لأنه كان من المفترض أن يخطرها بزواجه الثاني، لكن وقع عليها الضرر ولا تريد أن تكون في عصمته، وهذا حقها فإن كان من حقه الزواج ثانية فمن حق الزوجة أن يعلمها وعليها الاختيار البقاء او الطلاق!
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق