سنغافورة: دعوة لاعتماد مدرسين دينيين لمحاربة التطرف

الإثنين، 22 أغسطس 2016 06:41 ص
سنغافورة: دعوة لاعتماد مدرسين دينيين لمحاربة التطرف

دعا القادة المسلمون في سنغافورة إلى تشكيل خطة لمحاربة الإيديولوجيات المتطرفة على شبكة الإنترنت التي تؤدي إلى تطرف بعض الشباب، من خلال إقامة لائحة رسمية بالمدرسين الدينيين المرخص لهم بتلقين دروس عن الإسلام، وفق ما نشر موقع جريدة "جاكارتا بوست".

ويرغب القادة المسلمون بإدراج أسماء كل المدرسين الدينيين على قائمة "هيئة الأساتذة المعترف بهم" التي تأسست في عام 2005 لتقييم المرشدين الدينيين.

وطالب أزيد من عشرين عضوا في الهيئة إدراج أسماء كل الأساتذة الدينيين المعترف بهم على قائمتها، وذلك خلال اجتماع مع وزير الشؤون الدينية يعقوب إبراهيم، ووزير الطاقة والبيئة والمياهو ماساغوس زولكيفي، تناولوا فيه مواضيع عدة مثل الاقتصاد والخطر الإرهابي.

ويأتي هذا الطلب بعد إعلان الحكومة اعتقال الشرطة لمواطنين كانا يخططان للسفر إلى سوريا من أجل القتال في صفوف تنظيم داعش.

ومنذ شهر يناير المنصرم، استطاعت السلطات إلقاء القبض على ثمانية أشخاص بموجب قانون محاربة الإرهاب.
وعقب الاجتماع، قال عبد الرزاق مارسيار، الرئيس التنفيذي للمجلس الديني الإسلامي لدولة سينغافورة "من المطمئن جدا للجالية المسلمة أن تعرف أن صغارها وشبابها سيتلقون التعاليم الدينية من أفراد مرخص لهم بتدريس الدين الإسلامي، لا سيما في ظل الإطار الديني المتعدد الطوائف في سنغافورة".

وعلى نحو مماثل، أكدت راهويا محمد، رئيسة مجلس النساء المسلمات في سنغافورة، أن الآباء سيشعرون بثقة أكثر في إرسال أطفالهم إلى المدارس الإسلامية حيث سيكون كل الأساتذة مرخص لهم بالعمل.

وأشاد عبد الحميد عبد الله، رئيس جمعية المدرسين المسلمين بهذه الخطوة الهامة. مشيرا إلى أنها "ستبعث برسالة واضحة إلى الجالية المسلمة وغير المسلمة مفادها أن المسلمين حريصون كغيرهم على تلقين دينهم بشكل صحيح إلى أفراد جاليتهم".

وشدد القادة المسلمون، خلال ذلك الاجتماع، على أهمية وعي المدرسين الدينيين بالحساسيات المحلية والاختلافات الدينية بين الطوائف. ويوجد حاليا حوالي 80 في المئة من الأساتذة والمدرسين الدينيين بقائمة الهيئة، أي ما يعادل حوالي 1700 مدرس.

للتذكير، تسعى الجالية المسلمة في سنغافورة إلى إقامة مؤسسة دينية إسلامية من أجل إنتاج خطاب ديني للقادة المسلمين في سنغافورة بشكل يستوعب كل أطراف الجاليات المتعددة الأعراق والديانة في سنغافورة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة