«مَزة رمضان» في خطر.. الحكومة والبرلمان إيد واحده ضد الياميش.. وزير التموين: «ملناش دعوة بارتفاع سعره».. ونواب يطالبون بوقف استيراده مع أكل القطط والكلاب لترشيد الاستهلاك

الثلاثاء، 25 أبريل 2017 06:50 م
«مَزة رمضان» في خطر.. الحكومة والبرلمان إيد واحده ضد الياميش.. وزير التموين: «ملناش دعوة بارتفاع سعره».. ونواب يطالبون بوقف استيراده مع أكل القطط والكلاب لترشيد الاستهلاك
ياميش
محمد محسوب و رامي سعيد

المصريون يستمتعون كل عام خلال شهر رمضان المبارك، بأطعمة ومشروبات مختلفة بمثابة «مَزة» تعطي للشهر الكريم مذاقا خاصا، على رأس تلك الأطعمة والمشروبات الياميش وقمر الدين، لكن العام الحالي سيكون مختلف تماما فإرتفاع أسعارها، سجعل القليل منها «يتسلل» إلى منازل بعض المواطنين ولن تقترب من أبواب الملايين.
 
لا يختلف اثنان، على أن تغير سعر الدولار المتهم الأول، في أزمة ارتفاع الياميش كباقي السلع نظرا لأن مصر تستورد كميات كبيرة منه من الخارج، حيث وصلت الزيادة إلى 110% مقارنة بالعام الماضي، ومعاناة بعض الدول المنتجة له من أزمات سياسية كسوريا والتي تعد المصدر الرئيسي لقمر الدين، لكن السؤال. هل يعطي ذلك الدولة الحق في ألا تتدخل للسيطرة على أسعاره؟ .
 
الحكومة تبرأت من مسئولية ارتفاع أسعار الياميش وقمر الدين وغيرها من السلع، حيث أكد الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة مسؤولة عن توفير السلع الأساسية كالعدس والأرز وغيرهما، وغير مسؤولة عن رفع أسعار السلع غير الأساسية خلال شهر رمضان، مثل الياميش وقمر الدين وخلافه.
 
البرلمان رأيه تقارب مع الحكومة، حيث أكد النائب طلعت زايد عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن ياميش رمضان وقمر الدين سلعتان ترفهيتان، لا يقبل على شرائهما محدودي الدخل، مشيرًا إلى ضرورة فرض رسومة جمركية كبيرة عليهما وتحويل قيمة تلك الرسوم لصالح دعم محدودي الدخل.
 
وأوضح زايد في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن هناك عملة صعبة مهدرة على سلع ليست على رأس أولويات المواطنين، معتبرًا الياميش وقمر الدين سلعتان ترفهيتان، من الممكن اتخاذ قرارًا بمنع استيرادهما توفيرًا للعملة الصعب التي تحتاجها الدولة في أولويات اخر اشد ضرورة.
 
فيما أكدت النائبة ثريا الشيخ عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أنها طالبت أكثر من مرة الحكومة بوقف استيراد السلع الترفهية وما تشملها من أطعمة ليست على سلم أولويات المواطنين، مشيرة إلى أنها ضد فكرة استيراد ياميش رمضان.
 
وأوضحت «الشيخ»، أن الاسباب الرئيسية التي دفعتها إلى تلك المطالبة هو أن " الغلابة مبتكلش ياميش" على حد تعبيرها، مضيفة، وأن شهر رمضان من ضمن تعليمة هو شعور الغني بالفقر وما يعانيه داعيًا إلى مقاطعته تلك السلع في ظل احتياج الدول للعملة الصعبة التي تنفق على اكل القطط والكلاب ومستحضرات التجميل.
 
وأشارت عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب إلى أن الدولة المصرية تعيش حالة حرب، داعية إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك على جميع الأصعدة مسئولين في الدولة ومواطنين.
فيما أكدت سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك وعضو مجلس جهاز حماية المستهلك، أنه لا يمكن للدولة أن تدعم ياميش رمضان لأنه سلعة غير أساسية.
وأضافت «الديب»، «نستورد الياميش من الخارج وعلينا أن نقلل الاستيراد، لكن علينا أن نخلق بديل على الأقل قبل أن نفعل ذلك وهذه هي استراتيجية العلاج».
 
 

اقرأ أيضا:
الأرز الهندي في رقبة من؟.. آلاف الأطنان تملأ مخازن الحكومة.. وركوده يطرح التساؤل: «هل أصحاب المصالح ورطوا الدولة في استيراده؟».. وتخفيض سعره مرتين يلوح بقرب تلفه: الكيلو بـ 5.50 جنيه

الحذف من دعم التموين «هاجس» يطارد المصريين.. الحكومة تفشل في تحويل البطاقات الورقية إلى إلكترونية.. واتهامات للشركات المنفذة بالتقاعس.. ومجلس الوزراء ينفي استبعاد 7 ملايين مواطن من المقررات

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة