الخبز المدعم في خطر.. فجوة جمع الحكومة للقمح من المزارعين تتسع و36 ألف طن فارق عن العام الماضي خلال 15 يوم تجميع فقط.. ونقيب الفلاحين يؤكد تفوق التجار على الدولة في جمع المحصول.. والبصل كلمة السر

السبت، 06 مايو 2017 03:28 م
الخبز المدعم في خطر.. فجوة جمع الحكومة للقمح من المزارعين تتسع و36 ألف طن فارق عن العام الماضي خلال 15 يوم تجميع فقط.. ونقيب الفلاحين يؤكد تفوق التجار على الدولة في جمع المحصول.. والبصل كلمة السر
حصاد القمح - أرشيفية
كتب - محمد محسوب

انطلق موسم حصاد القمح في 15 أبريل الماضي، والحكومة تضع نصب أعينها تجميع كمية من الذهب الأصفر تتراوح ما بين 4 إلى 4.5 مليون طن من محصول القمح هذا العام ليدخل في إنتاج الخبز المدعم، لكن الفارق بين ما تم تجميعه خلال نفس الفترة الموسم الماضي لا يدل على أن الحكومة تستطيع أن تحقق هدفها وتجمع تلك الكمية. 

وزارة التموين والتجارة الداخلية، أعلنت استلام 237 ألف و358 طن قمح محلي حتى 29 أبريل الماضي مقابل 239 ألف و75 طنا خلال نفس الفترة من العام الماضي أي أن هناك فجوة حوالي ألفي طن من القمح  .

بعد يومين فقط أي في الأول من مايو الجاري، أعلنت الوزارة أن كميات القمح المحلي الموردة لجهات التسويق سجلت 359 ألف و565 طنا منذ فتح باب التوريد، مقابل 395 ألف و523 طن خلال نفس الفترة من العام الماضي أي أن الفجوة وصلت إلى 36 ألف طن.

الوزارة - من وجهة نظرها - رأت أن انخفاض ساعات العمل في الصوامع هو السبب وراء ذلك فقررت مد ساعات العمل  ليستمر استلام القمح  إلى التاسعة مساءا بدلا من السادسة  للتيسير على الموردين، واستلام جميع الكميات وعدم تأجليها لليوم التالي .

نقيب الفلاحين فريد واصل أكد في تصريحات خاصة لـ « صوت الأمة »، أن السبب وراء إنخفاض الكميات المجمعة مقارنة بالعام الماضي يرجع لتمكن التجار من جمع القمح من الفلاحين حيث يذهب التاجر إلى الفلاح ويحصل منه على القمح بأكثر من 4 ألاف جنيه للطن في حين أن الطن بحوالي 3700 جنيه، ويرفع عنه عبء الوقوف في طوابير تسليم القمح للحكومة، متابعا «القطاع الخاص مش هيسيب القمح المحلي ويروح يستورد قمح بعملة صعبة مش موجودة». 

واصل وصف الحكومة المصرية بـ « المتخبطة » في سياستها وفكرها وقراراتها، متابعا «نحتاج لدعم الحكومة سواء المادي أو المعنوي والفلاح تحول وضعه من السئ الي الأسوأ»

وأكد أيضا، أن الحكومة لن تستطيع تجميع الـ 4 مليون طن التي تسعى لتحصيلها من الفلاحين، مضيفا « الـ 359 الف طن التي أعلنت الحكومة تجميعها حتى الأن أرقام غير حقيقية وغير دقيقة بالمرة» .

وتابع النقيب، « أقول للحكومة خلي بالكوا من الفلاح ونفسي القمح كله يذهب للدولة بدلا من القطاع الخاص لكن إجراءات الوزارات تمنع ذلك من حيث إعلانها الأسعار التي ستورد بها القمح من الفلاحين»، موضحا أن المساحات انخفضت أيضا وأدت لتوجه البعض إلى زراعة البصل لأن سعر الكيلو وصل إلى 10 جنيهات والفاصوليا التي وصل سعر الكيلو منها لـ17 جنيها .

مصدر بوزارة التموين أكد أنه حال نقص المستهدف جمعه ستتجه الحكومة إلى زيادة المناقصات المطروحة لاستيراد القمح من الخارج، مشددا على أن الاجتماعات الأخيرة بين رئيس مجلس الوزراء ووزراء التموين والزراعة أكد ضرورة التيسير على الفلاحين من أجل الحصول على المحصول.

خبراء إقتصاد أكدوا أن طرح مناقصات سيواجه أزمة كبيرة العام الجاري نظرا لتغيير سعر الدولار مقارنة بالعام الماضي ، مشددين علي أهمية أن تسترد الحكومة عافيتها وتستطيع جمع الكمية المنشودة من المحصول وتقليل ما ستستورده من الخارج.

موضوعات متعلقة 

 

الأرز الهندي في رقبة من؟.. آلاف الأطنان تملأ مخازن الحكومة.. وركوده يطرح التساؤل: «هل أصحاب المصالح ورطوا الدولة في استيراده؟».. وتخفيض سعره مرتين يلوح بقرب تلفه: الكيلو بـ 5.50 جنيه

23 يوما على إطلاق معارض «أهلا رمضان» للسلع الغذائية.. الحكومة وإتحاد الغرف «يروضان» 200 شركة للوفاء بوعودها والبيع بسعر أقل من الجملة.. و«شهبندر التجار» يؤكد على ضرورة التوسع في فروعه

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة