أحزاب «الله يرحمهم»..كله بالبيانات في الانتصارات والأزمات

الأحد، 13 أغسطس 2017 08:00 ص
أحزاب «الله يرحمهم»..كله بالبيانات في الانتصارات والأزمات
حزب المصريين الاحرار
رامى سعيد

كشف تلاحق المحن التي مر بها الوطن خلال الآونة الأخيرة عن تدني دور الأحزاب في التعاطى مع الأزمات التي تشهدها مصر، مكتفيه بإصدار بيانات بين حين وآخر لتعبر عن موقفها دون مشاركة فعليه حقيقية على أرض الوقع.

أزمة تصادم قطاري الإسكندرية الذى  أسفر عن وفاة ما يقرب من 45 شخصًا وإصابة أكثر من 123 بحسب ما أعلنته وزارة الصحة، سلط دائرة  الضوء  عن حجم التراجع الذي تشهده الحياة الحزبية خاصة أن مسرح الأحداث شهد اختفاء تام للشخصيات الحزبية والمساعدات التي كانت تقوم بها فى أوقات سابقة.

الاختفاء الملحوظ للأحزاب ربما يقف ورائه حالة التفكك السياسي والأزمات الداخلية الطاحنة  التي تعيشها الأحزاب الكبيرة والصغيرة التي أهدرت طاقتها في محاولات احتواء أزمات الاستقالات الجماعية التى كان من بينها  على سبيل المثال لا الحصر استقالات أعضاء  " المؤتمر والمصريين الأحرار والوفد والمصري الديمقراطى" وغيرهم.

كما أن أزمات تصدر الزعامة والصراع على منصب رئيس الحزب كان له حيزا كبيرًا من اهتمام الأحزاب كالأزمة التي وقعت بين رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس ممثلا فى مجلس الأمناء، والدكتور عصام خليل ممثلا في الهيئة البرلمانية والمكتب السياسي والتي وصلت إلى ساحات المحاكم والقضاء.

فيما شهد حزب الوفد أزمات ممثلة بين الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وفؤاد بدراوى وأيضا أزمة متطابقة مع المستشار وأبو شقة إضافة إلى اعتراضات عدد لا بئس به من الأعضاء الذين تقدموا باستقالتهم اعتراضا على أسلوب إدارة السيد البدوى للحزب.

وكانت آخر موجه استقالات قد شهدها الحزب التي أعلن حينها عدد من شباب حزب الوفد «أمانة المنوفية» استقالاتهم من الحزب، متقدمين بها لرئيس الحزب «السيد البدوي»، بسبب ما وصفوه بتردي الأوضاع داخل الحزب وغلق الأبواب.

وأعلن محمود محمد المنهراوي، رئيس شباب الوفد بالمنوفية، وهاني دراز، نائب رئيس شباب الوفد بالمنوفية، وعبدالرحمن مصطفي إبراهيم سكرتير شباب الوفد بالمنوفية وسعيد عبدالباري، رئيس شباب الوفد بأشمون، استقالاتهم من الحزب، وأعلنوها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفى هذا السياق شهد حزب المؤتمر الذي أسسه الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق عمرو موسي، استقالات جماعية بعد استقاله أمينه العام اللواء أمين راضي من موقعه بعد إعلانه اعتراضه على سياسات الحزب وقيام القيادات بإبعاده عن القرارات الهامة، ليشهد الحزب بعدها موجه من الاستقالات الجماعية في أمانات المحافظات المختلفة يأتي ذلك بعد أن شهد الحزب أيضا استقالات قيادات كالدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس الحزب، والمهندس معتز محمود.

وفي السياق ذاته شهد حزب الحركة الوطنية الذي أسسه الفريق أحمد شفيق، استقالات جماعيه الثانية من نوعها بعد إعلان الفريق عبر سكيب استقالته من الحزب ليشهدها بعدها استقالات جماعية للأعضاء، إلا أن عددا من القيادات تمكن من إقناع الفريق شفيق من العدول عن تلك الاستقالة.

كما شهد حزب الحرية لمؤسسة عمرو حمزواي عدد من الاضطربات، انتهت بتقدم حمزاوي استقالته من الحزب هو ومحمد فهمي أمين المكتب السياسي، وشهير جورج، الأمين العام للحزب، مُشكلين لجنة انتقالية لتسيير أعمال الحزب والإعداد للمؤتمر العام، تتكون من الأعضاء العاملين، تامر سحاب، وأحمد السيد، وأسامة الكسباني، مع البقاء كأعضاء عاملين في حزب مصر الحرية، يشتركون مع بقية الأعضاء في العمل على إخراج الحزب الصغير من أزمته، الا أن الأزمة تفاقمت عقب ذلك ليشهد الحزب استقالات جماعية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق