«ولاية الصعيد».. خلية كشفت علاقة تركيا بـ «الدواعش» (مستندات)

السبت، 02 سبتمبر 2017 01:52 م
«ولاية الصعيد».. خلية كشفت علاقة تركيا بـ «الدواعش» (مستندات)
داعش
علاء رضوان

طالما خرج النظام التركى عبر وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية، ممثلاَ فى الرئيس رجب طيب أردوغان، بغرض نفى المعلومات الإستخباراتية التى تُثبت تورط الدولة التركية بالدعم اللوجستى والإستخبارى لتنظيم الدولة المعروف إعلامياَ بـ«داعش».

أيضًا: من أين لك هذا؟.. أردوغان يسرق أموال تركيا (القصة الكاملة)

أيضًا:تأكيدًا لانفراد «صوت الأمة».. 4 آلاف داعشي في سيناء بمساعدة حماس وتركيا

العلاقة ما بين تنظيم داعش المتطرف وأنقرة شابتها الكثير والكثير من الغموض، ما أدى إلى توجيه الإتهامات بشكل متكرر لأنقرة بسبب عبور المسلحين الذي يعبرون حدودها للالتحاق بصفوف داعش بدولتى سوريا والعراق، خاصة بعد رفضها فى بادئ الأمر الانضمام للتحالف الدولي الذي بدأ عملياته ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة في سبتمبر 2014.

 

2
 

أيضًا: وزير الخارحية الإماراتي: تركيا وإيران لديهم مطامع استعمارية بالمنطقة

إلا أنه يوماَ بعد يوم تظهر حقائق جديدة تكشف النقاب عن علاقة أنقرة بتنظيم داعش، وذلك من خلال التحقيقات التى تُجريها نيابة أمن الدولة المصرية والنيابات المختصة فى العديد من القضايا المتهم فيها أعضاء التنظيم، حيث جاء أخر تلك القضايا ممثلة فى «ولاية الصعيد» .

قضية «ولاية الصعيد» مُقيدة برقم 832 لـسنة 2016 حصر أمن دولة عليا، التى أحال النائب العام على ذمتها 66 إرهابيا للمحاكمة الجنائية العاجلة، لاتهامهم بمحاولة تأسيس إمارة تتبع تنظيم داعش في بعض المحافظات المصرية، وتورطهم في تنفيذ بعض العمليات العدائية.

التحقيقات تناولت تفاصيل خاصة بمؤامرة داعش في مصر، وجهود التنظيم الفاشلة لتأسيس إمارة الوهم المزعومة تحت مسمى ولاية الصعيد، حيث تشكل التنظيم من مجموعة تضم 66 شخصا بينهم فتاة وربة منزل من معتنقي الأفكار التكفيرية، حملت على عاتقها مهمة إعلان تأسيس ولاية الصعيد المزعومة في الفترة من 30 أبريل 2015 حتى أبريل 2017. 

اعترافات أحد وأبرز أهم المتهمين فى قضية ولاية الصعيد كشفت عن العلاقة الوثيقة بين تركيا وأعضاء التنظيم، حيث أنه ورد في أقوال المتهم  الثاني ويدعي محمد عبد الفتاح حامد من كفر الشيخ قائلاً فى اعترفاته: « واحد اسمه الشيخ رفعت محمد إبراهيم، وده كان من المشايخ السلفيين، وحكتلهم على اللى حصل مع عمر محمد وساعتها أشرف البربرى قالى إن احنا مش هنعمل حاجة إلا لما نعرف مين عمر محمد ده، فالشيخ رفعت قال لنا أن هو يعرف عمر محمد ده، وهيخليه يكلمنى، و فعلا عمر محمد كلمنى فى التليفون، وأكد على نفس الكلام، وقالى لو أنا عايز أسافر هيعرف يسفرنى وفى نفس الوقت أشرف البربرى سأل رأفت ضباش عن عمر محمد ده، وقاله إن هو يعرفه، وقاله إن عمر محمد ده اسمه الحقيقى محمود غالب، وفعلا أشرف البربرى راح قابل محمود غالب، واتعرف عليه وبعد كده خد ميعاد معاه عشان يعرفنى عليه».

أيضًا:«ولاية الصعيد» من التكوين إلى التفكيك (القصة الكاملة)

 

1
 

وأضاف «عبد الفتاح»: «وفعلا روحنا قبلناه بعد كده فى بيت وأحد اسمه عبد الستير إبراهيم، وكان موجود فى تنظيم القاعدة دى أنا وأشرف البربرى، ومحمود عماد وشريف أبو الدواح، إلا إن المقابلة دى محمود غالب قالنا برده إن احنا عايزين نسافر سوريا هو هيقدر يسافرنا وقولناله ساعتها إن احنا هنفكر ونرد عليك، واحنا فعلا كنا عاوزين نسافر أنا وأشرف بس احنا مكناش مطمنين من الطريق وبرده مكناش مطمنين لمحمود غالب ده لإن احنا كنا لسه متعرفين عليه ومن بعد المقابلة دى بدأت علاقتنا أنا وأشرف البربرى تتواصل مع محمود غالب ده واحنا أثناء كلمنا معه طلبنا من محمود غلاب إن هو يوصلنا بناس يكونوا تبع التنظيم فى مصر عشان نتواصل معاهم ونعرف أكتر عن التنظيم، فعرفنا على واحد اسمه مدحت واحنا اتعرفنا على مدحت ده تقريبا فى متتصف سنة 2015» .

هؤلاء الإرهابيون تورطوا في مؤامرة تأسيس «ولاية الصعيد»

وتابع: « وروحنا قبلناه فى المنصورة، وساعتها مدحت عرض علينا، وقال لنا لو عايزين أوديكو سيناء، وعنده طريقه للسفر أو لو احنا مش عايزين نسافر نضم للمجموعة اللى هو عملها فى مصر وينفذ بيها عمليات جوا مصر، وفى الوقت ده قولناله ان إحنا عاوزين نروح سيناء لكن مدحت ده متكلمناش معه فى الموضوع ده تانى، ودى كانت المره الوحيده اللى أنا أشوف فيها مدحت ده، لكن أشرف البربرى فضل يتواصل معاه بعد كده، وقابله مرتين قبل كده فى كفر الشيخ، وفى مرة مدحت قال لأشرف إن هو اللى منفذ العملية بتاعت استاد كفر الشيخ اللى استهدفوا فيها أتوبيس الطلبة بتوع الكلية الحربية، وبعد كده علاقته بمدحت دى انقطعت وعرفنا بعد كده أن الشرطة صفته فى الجيزة، وبعد كده أنا جبت رقم (أبو أياد) اللى موجود فى تركيا اللى بيسفر الناس سوريا وده من صفحته على الفيس بوك، وتواصلت معاه وكلمته علشان يشوف لنا سكه للسفر سوريا فهو قالى إن أنا أوصل تركيا ولو وصلت تركيا هو هيعرف يدخلنى سوريا، وقولت الكلام ده لأشرف البربرى».

أيضًا: انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف مؤامرة داعش في مصر.. الانتحار في سبيل الله (الحلقة 6)

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق