الفائزة بجائزة اليونيسكو لمحو الأمية: «نحن نحب القراءة» مبادرة لمواجهة تحديات العربية

الخميس، 21 سبتمبر 2017 12:06 م
 الفائزة بجائزة اليونيسكو لمحو الأمية: «نحن نحب القراءة» مبادرة لمواجهة تحديات العربية
مبادرة نحن نحب القراءة
إسراء سرحان

قالت الدكتورة رنا الدجاني، القائمة على مبادرة "نحن نحب القراءة" الأردنية، والتي فازت بجائزة منظمة «اليونيسكو» لمحو الأمية لعام 2017، أن المبادرة هي اثبات على قدرات العقل العربي على الابتكار والإبداع، في تطوير وتصميم الحلول والمبادرات، للتحديات التي تواجه الوطن العربي والعالم أجمع.

صورة من المبادرة الاردنية
 
وقالت الدجاني، فى تصريحات صحفية، "إن المبادرة بدأت رحلتها، منذ إدراكي أنه لا يوجد سوى عدد قليل من المكتبات التي يمكن أن أصطحب أطفالي إليها، فقررت إقامة مكتبتي الخاصة، حيث بحثت عن متاجر الكتب ودور النشر للحصول على كتب باللغة العربية ذات مظهر مشجع وجذابة من حيث الصور واللغة والمضمون، واشتريت نحو 100 كتاب، وأعلنت في صلاة الجمعة أنه سيكون في صباح اليوم التالي جلسة لقراءة القصص بصوت عالٍ للأطفال من كلا الجنسين للأعمار 2-9 سنوات".

وأضافت رنا الدجاني، "أعددت مجموعة من الأزياء التنكرية مثل زي السيدة العجوز أو المهرّج وعدد من دمى المسرح، وجاء 25 طفلًا تقربيا في اليوم التالي، وقرأنا ثلاث قصص مع تمثيل وإيحاء وقضينا وقتا ممتعًا، ثم وزّعنا كل الكتب التي اشتريناها على الأطفال، وكان على الأطفال قراءة تلك الكتب مع أهلهم كل ليلة حتى الجلسة التالية والتي كانت مرة كل أسبوعين"، مشيرة إلى أن المبادرة نجحت نجاحًا باهرًا، حيث سعت إلى تطويرها على المدى البعيد ليكون هناك "مكتبة في كل حي".

صورة أخري من داخل فعاليات المبادرة
 
وفازت مبادرة "نحن نحب القراءة" التي أطلقتها الدجاني عام 2006، بجائزة «اليونيسكو» الملك سيجونج لمحو الأمية لعام 2017، حيث حصلت على الميدالية الفضية وجائزة مالية قيمتها 20 ألف دولار، وتسلمت الدجاني الجائزة خلال احتفالات المنظمة الأممية باليوم العالمي لمحو الأمية في العاصمة الفرنسية باريس، الأسبوع الماضي.

ولفتت الدجاني إلى أن المبادرة أسست حتى اليوم 1569 مكتبة داخل الأردن، وانتشرت إلى 33 دولة حول العالم، واستفاد من جلسات القراءة 183921 طفلًا حول العالم، ودرّبت 3461 شخصا على القراءة بصوت عالٍ للأطفال، ووصل عدد سفراء القراءة إلى 3079 سفيرا حول العالم، ووزّعت أكثر من 211000 كتاب أطفال على سفراء القراءة.

وأشارت إلى أن الأثر الذي تتركه المبادرة على الأطفال والكبار على حد سواء، هو أهم وسائل التسويق التي اعتمدت عليها المبادرة، وأكثرها فعالية، فالأطفال من خلال المبادرة تغيّر مفهومهم عن القراءة وأصبحوا يحبون الذهاب إلى المدرسة ليتعلّموا، والكبار شعروا بأهمية دورهم في المجتمع وفي أثرهم على من حولهم فتولّد لديهم حس المسئولية لتطوير مجتمعاتهم إلى الأفضل.

ونوهت إلى أن المبادرة تعتمد على المتطوعين، وتعد نموذجا بسيطا وسهل التطبيق بطريقة تتناسب مع خلفية المتطوع الثقافية مهما اختلفت وتنوّعت، فضلا عن اعتمادها على الأبحاث التي تجرى بالتعاون مع جامعات عالمية كبرى مثل جامعة ييل وجامعة هارفرد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق