خبراء: وثيقة اتفاق الحركة الشعبية لتحرير السودان تجسيد لاستراتيجية مصر في إفريقيا

الخميس، 16 نوفمبر 2017 06:55 م
خبراء: وثيقة اتفاق الحركة الشعبية لتحرير السودان تجسيد لاستراتيجية مصر في إفريقيا
الدكتور هاني رسلان
محمود علي

تكللت الجهود المصرية المبذولة لتحقيق السلام في جنوب السودان في توقيع الفرقاء بالحركة الشعبية لتحرير السودان اليوم على وثيقة القاهرة لوقف الحرب والنزاع وتوحيد الحركة، وذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأوغندي يوري موسفني، فيما قدم رئيس وفد حكومة جنوب السودان، الشكر لمصر حكومة وشعبا لجهود التي بذتلها القاهرة في إنهاء الحرب وتوحيد صفوف الحركة الشعبية.

ويقول الدكتور هاني رسلان، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية ورئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن هذا الاتفاق هو خطوة هامة ومتقدمة في إطار الجهود المصرية المبذولة لتحقيق الاستقرار في جنوب السودان والمحيط الإقليمي بصفة عامة، مؤكدًا أن مصر تبذل جهودا منذ وقت طويل في هذا الملف تشمل فضلًا عن الشق السياسي جزء من جهود التسوية، تقديم المساعدات الإنسانية التي تشمل الأدوية وتقديم منح للطلاب في الجامعات المصرية وإمداد الكهرباء لجنوب السودان.

وأضاف "رسلان"، لـ"صوت الأمة"، أن مصر تهدف من هذه الجهود التي أسفرت عن توقيع اتفاقية السلام لتوحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان الحفاظ على الأمن الإقليمي وذلك حفاظًا على أمنها القومي، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية هي أحدى ثمرات مذكرة التفاهم الأمني والدبلوماسي التي تم توقيعها في الزيارة الأخيرة للرئيس السيسي لأوغندا مع نظيره الأوغندي وذلك بهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي في المنطقة، حيث تقع جنوب السودان في منطقة مهمة ولديها حدود مشتركة مع دول الجوار المباشر مثل إثيوبيا وكينيا وأوغندا، لذلك فأن استمرارية الحرب في جنوب السودان قضية متفجرة تؤثر على الدول المجاورة الوليدة.

وأكد أن التحرك المصري هو جزء من استراتيجية في افريقيا في إطار العودة لدورها الإقليمي، من خلال تمتين العلاقات الثنائية مع الدول الأفريقية أو المساهمة في حل النزاعات والتي أخرها اتفاقية السلام الخاصة بجنوب السودان التي تم توقيعها اليوم في القاهرة.

مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير إبراهيم الشويمي، علق هو الآخر على هذه الاتفاقية مؤكدًا أن الانقسام في الحركة الشعبية داخل جنوب السودان كان له أثر سلبي على البلد الناشئة وكان سبب رئيسي في شل التنمية، قائلًا: المصالحة بين الفرقاء في هذه الحركة هي خطوة جيدة ، في إطار نجاح التعاون المصري الاوغندي.

وأكد في تصريحات لقناة أون لايف أن تحقيق الاستقرار في جوبا يعود بالفائدة الأمنية والسياسية على جميع الدول المحيطة كالسودان وأوغندا، بمعنى أن السلام سيقضي على الأزمات الخاصة بتهريب السلاح والإرهابيين ويساهم في عودة اللاجئين، مؤكدا  أن ابناء هذا البلد كان غائب عنهم الاستقرار والتنمية بسبب النزاعات والحروب المستمرة خلال السنوات الأخيرة .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق