بعد تحديه "الأعلى للإعلام ".. من يعاقب كريمة حال الإفتاء على الفضائيات ؟

الإثنين، 20 نوفمبر 2017 10:00 م
بعد تحديه "الأعلى للإعلام "..  من يعاقب كريمة حال الإفتاء على الفضائيات ؟
الشيخ أحمد كريمة
عنتر عبداللطيف

" لن يمنعنى من الفتوى والعلم للمواطنين فى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة إلا الموت ، ولا أنتظر أخذ رأى أو رخصة من أحد كى افيد الناس بالفتاوى أو بالعلم عبر وسائل الإعلام أو بخارجها ".. هكذا تحدى الشيخ أحمد كريمة  أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر قرار المجلس الأعلى للإعلام باقتصار الفتوى على 50 عالما من علماء الأزهر حيث خلت القائمة من أسماء مشايخ بارزين من قبيل الدكتور كريمة وآخرين فما العقوبة التى تواجهه حال ظهره فى برامج دينية وقيامه بالإفتاء ؟

وفق صالح الصالحي عضو مجلس الأعلى للإعلام فإنه في حال ظهور أي شخص في وسائل الإعلام غير مدرج اسمه ستوقع عليه العقوبة والأزهر ودار الإفتاء هما المسئولتين عن توقيع تلك العقوبة".

وكان الصالحى قال فى تصريحات صحفية إنه تم اختيار 50 عالمًا من علماء الأزهر،المنوطين بالإفتاء في الإعلام من قبل مؤسسة الأزهر والإفتاء دون تدخل من المجلس.

ولفت الصالحى إلى أن المجلس اكتفى بإعلان القائمة في مؤتمر صحفي فقط قائلا إن القرار جاء بعد مطالبات من المجلس الأعلى للإعلام بمحاولة لوقف الفتاوى الشاذة التي تصدر من بعض الشيوخ في وسائل الإعلام والتي أثارت جدلًا واسعًا خلال الأونة الأخيرة. وأوضح أن اختيار الأشخاص جاء بمعايير معينة وضعتها مؤسسة الأزهر .

فيما قال الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام "شهدنا نماذجَ لفتاوى عديدة صدرت تُسيء إلى الإسلام ولا تستند إلى أساسٍ فقهيِّ صحيح، وبعيدة عن صحيح الدين ووسطيَّته واعتدالَه، وتُخرِّب عقائد الأمة وتُرسِّخ للفُرقة بين المسلمين".

وأضاف مكرم فى تصريحات صحفية إن الفتوى يجب أن تكون ملزِمة، وما هو ملزم في الإسلام هو القرآن والسنة النبوية، مؤكدًا ضرورة الالتزام بالوسطية والاعتدال ونبذ العنف.

201706040952465246
 

وشدد مكرم على أن المجلس الأعلى سيعمل كافة سلطاته إزاء أية مخالفات تجعل الإفتاء أمرًا مباحا لغير المتخصصين "لأن الفتوى الدينية متى صدرت عن هؤلاء العلماء الثقال الأجلاَّء ينبغي أن يحترمها الجميع".

ولفت مكرم  إلى أن اللجنة الدينية بمجلس النواب، عقدت ثلاثة اجتماعات لمناقشة القانون، الذي يظهر في وقت قريب، ولحين صدور القانون فالمسؤولية على المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بحكم قانونه ومسؤوليته المباشرة عن المحتوى القيمي والأخلاقي والمهني، ليطلب من كافة أجهزة الإعلام وكافة الشاشات خاصة وعامة الالتزام التام بهذه القوائم.

كان المجلس الأعلى للإعلام أعلن اتفاقه مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية على قصر الفتوى على العلماء، الذين يختارهم الأزهر ودار الإفتاء؛ للحد من سيل الفتاوى التي ظهرت مؤخرًا، ويُعالج أوجه القصور في قضايا الإفتاء الديني التي أصبحت مثارَ فوضى عارمة وفق المجلس على اسماء بعينها تتصدى للفتوى على الفضائيات .

الجدير بالذكر أن الدكتور أحمد كريمة قال اليوم فى تصريحات له :" أنا استاذ لكل من جاءت أسماءهم فى قوائم الإفتاء سواء من الأزهر أو الأوقاف او دار الإفتاء، فكيف يتم إقصاء اسمى، ويتم إقصاء من تصدوا للإخوان وللسلفيين والدواعش، وتصدوا لفتاوى الإرهاب فى مصر، ومن الأحق أن يكون فى قوائم الإفتاء أنا وأم هم؟

وأضاف: سأظهر على وسائل الإعلام سواء المقروءة أو المسموعة ومن سيسأل على أى فتاوى سأجيب عليها،  قائلا :" لا انتظر تصريح أو رخصة من أحد كى أصدر فتوى أو اجاوب على مواطن".

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق