حصاد 2017 الأيام العجاف.. الإرهاب يقتل المصلين في "مسجد الروضة"

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 09:30 م
حصاد 2017 الأيام العجاف.. الإرهاب يقتل المصلين في "مسجد الروضة"
محمد أبو ليلة

كان يوم الجمعة 24 نوفمبر من عام 2017 شاهد على مجزرة إرهابية بكل المقاييس، حينما هاجم إرهابيو داعش مسجد الروضة بشمال سيناء وقتلوا المصلين هناك، حيث أسفر ذلك العمل الإرهابي عن استشهاد أكثر من 300 شخص وإصابة المئات.
 
وما لبُث أن سمع عن صدى الحدث وتداعياته إلا ونقلته وسائل الإعلام المصرية التلفزيونية والإلكترونية لحظة بلحظة، مُعتمدة على معلومات رسمية وشهادات لشهود عيان عاصروا هذه الجريمة البشعة.
 
وقال أبو جهاد السواركة أحد أقارب شهداء مسجد الروضة في تصريحات خاصة لـ صوت الأمة أن الأحداث الإرهابية بدأت عندما اقتربت ثلاث عربات نصف نقل وسيارة دفع رباعي من الناحية الغربية لمسجد الروضة تحمل إرهابيين كانا عددهم يتراوح بين 30 و35 إرهابي.
 

 
تفاصيل الحادثة
وأكد أن الإرهابيين ارتدوا  ملابس مموهة (بنطلون مموه وتي شيرت اسود)، وكان معهم أسلحة متوسطة وقنابل يدوية، حيث بدأوا إطلاق النار على المصلين في خارج المسجد وداخله عند بدء خطبة الجمعة مباشرة. 
 
واستطرد حديثه: بدأو يضربوا نار على المصلين بشكل عشوائي، ولما جثث الشهداء اتكومت على بعض داخل المسجد بدأوا يرموا عليهم قنابل يدوية، واللي كان بيحاول يخرج من المسجد، ويحاول يهرب مش بيكمل خطوتين وبيكونوا قتلوه بالرصاص. 
 
وتابع أحمد الشهير بـ "أبو جهاد" أن مسجد الروضة يتسع لـ ألف فرد من المصلين وفي صلاة الجمعة يمتلئ المسجد عن أخره، "فيه ناس بتيجي المسجد من أخر الدنيا.
 
وكان غالبية من استشهدوا في هذه الأحداث من النازحين من مدينة الشيخ زويد بعد الأحداث الإرهابية التي وقعت فيها، وأن 98% ممن استشهدوا هم من قبيلة السواركة، حيث كانت  هناك تهديدات لمنع إقامة الحضرات الصوفية يوم الأثنين والخميس غير كده مفيش تهديدات، وقال أحد شهودر العيان لـ صوت الأمة أنه حدث اعتداء على ضريح صوفي في الشيخ زويد من الإرهابين قبل استهدف المسجد لكن لم يكن هناك ضحايا.
 
وبعد الحادث كانت أوضاع أهالي الشهداء والمصابين في قرية الروضة، مأساوية لأن عدد كبير منهم كانوا نازحين من الشيخ زويد والعريش وحالتهم الاجتماعية كانت سيئة للغاية. 
 
وفي سياق متصل كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قرر صرف 200 ألف جنيه تعويضا لأسرة الشهيد و50 ألف لأسرة المصاب.

ليست المرة الأولى
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها إرهابيو داعش بيوت الله، ففي ديسمبر الماضي انفجرت عبوة ناسفة، استهدفت كمين أمنى بجوار مسجد السلام، بحي الهرم ونتج عنه هذا التفجير الإرهابي استشهاد 6 من رجال الشرطة، بينهم ضابطين، وأمين شرطة و3 مجندين، بينما أصيب آخرين وقتها. 
 
وبعد واقعة مسجد السلام بأربعة أيام كانت الكاتدرائية المرقسية بالعابسية، وقع على إثره 29 شهيداً وأصيب 31 أخرون بعد تفجير عبوة ناسفة وزنها 12 كيلوجرام، وتبنى تنظيم "ولاية سيناء" هذا التفجير أيضاً.
 
وبعد واقعة الكاتدرائية تحديداً في يناير من عام 2017 استهدف إرهابيو داعش كنيسة القديسين مار مرقص الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بمنطقة سيدي بشر بمدينة الإسكندرية. 
 
هذه الحوادث الإرهابية المتلاحقة ما بين مسجد وكنيسة وأقباط ومسلمين لم يكن في دلالتها سوى أن الإرهاب لا يفرق بين الأديان وأن هذا العدو واحد بأهدافه وخباياه.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق