حصاد 2017| في مايو.. السيسي ينير للعالم طريق الأيام السمان من قمة الرياض

الإثنين، 25 ديسمبر 2017 11:00 ص
حصاد 2017| في مايو.. السيسي ينير للعالم طريق الأيام السمان من قمة الرياض
الرئيس عبد الفتاح السيسي - قمة الرياض
كتب - محمد الشرقاوي

في 21 مايو حمل الرئيس عبد الفتاح السيسي للعالم عبر القمة العربية الإسلامية الأمريكية من العاصمة السعودية، استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، ما إن تمسكت بها الدول التي تكافح التطرف أصبحت أيامها كلها سمان.

في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عرض رؤية مصر في مكافحة الإرهاب، وأنها قائمة على 4 عناصر، أولها، مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، وقال في كلمته: "لا مجال لاختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين، لأنها تنشط عبر شبكة سرطانية، تجمعها روابط متعددة في معظم أنحاء العالم تشمل الأيديولوجية والتمويل والتنسيق العسكري والمعلوماتي والأمني".

وتضمنت استراتيجية الرئيس مواجهة كافة أبعاد ظاهرة الإرهاب فيما يتصل بالتمويل والتسليح. والدعم السياسي والأيديولوجي، قائلًا: "الإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح وإنما أيضا من يدربه ويموله ويسلحه ويوفر له الغطاء السياسي والأيديولوجي".

وأشار الرئيس لعناصر الرؤية المصرية لمواجهة الإرهاب، أولها القضاء على قدرة التنظيمات على تجنيد مقاتلين جدد، من خلال مواجهته بشكل شامل على المستويين الأيديولوجي والفكري، قائلًا: "المعركة ضد الإرهاب هي معركة فكرية بامتياز والمواجهة الناجحة للتنظيمات الإرهابية يجب أن تتضمن شل قدرتها على التجنيد واجتذاب المتعاطفين بتفسيراتٍ مشوهة لتعاليم الأديان تُخرجُها عن مقاصدها السمحة وتنحرف بها لتحقيق أغراض سياسية".

وتابع الرئيس أن مواجهة خطر الإرهاب واستئصاله من جذوره، تتطلب إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية، مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية، مضيفًا أن ملء الفراغ الذي ينمو وينتشر فيه الإرهاب يستلزم بذل كل الجهد من أجل استعادة وتعزيز وحدة واستقلال وكفاءة مؤسسات الدولة الوطنية في العالم العربي.

وأكد الرئيس أن مصر قدمت نموذجًا تاريخيًا لاستعادة مؤسسات دولتها الوطنية بشكل سلمي وحضاري، عن طريق تفعيل الإرادة الشعبية الجارفة التي رفضت جميع محاولات اختطاف الدولة المصرية العريقة وتجريف هويتها الوطنية التي تشكلت على مدار زمان طويل بِطولِ تاريخ مصر الراسخ في الزمن.

القمة الدولية كانت مرحلة جديدة في مكافحة الإرهاب في المنطقة، وهو ما أكد عليه البيان للقمة، والذي نص على ضرورة الشراكة الوثيقة بين قادة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التطرف والإرهاب.

إضافة لالتزام قادة الدول بمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله والتصدي لجذوره الفكرية وتجفيف مصادر تمويله، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع ومكافحة الجرائم الإرهابية بالتعاون الوثيق فيما بين دولهم، إضافة للترحيب بالتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لتوفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند الحاجة.

كذلك أهمية وضع خطط واضحة لرسم مستقبل الشباب وبناء قدراتهم، وتعزيز مواطنتهم، وتوفير الفرص لهم، وتذليل كل العوائق التي تحول دون مساهمتهم في التنمية، وتحقيق أمن وسلام دولهم، والعمل على رعايتهم وغرس القيم السامية في نفوسهم وحمايتهم من التطرف والإرهاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق