تركيا تعتقل 311 شخصا لرفضهم هجوم عفرين.. ومنظمات حقوقية تندد بأفعال أنقرة

الإثنين، 29 يناير 2018 12:40 م
تركيا تعتقل 311 شخصا لرفضهم هجوم عفرين.. ومنظمات حقوقية تندد بأفعال أنقرة
مظاهراة ضد أردوغان
حسن شرف

اعتقلت السلطات التركية 311 شخصا للاشتباه بنشرهم "دعاية إرهابية" بشأن عملية أنقرة ضد المقاتلين الأكراد في سوريا، وفق ما أفادت وزارة الداخلية الأثنين.

وأودع المشتبه بهم الحبس منذ انطلقت العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية بتاريخ 20 يناير.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب "ارهابيا"، وتؤكد أنه فرع لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حركة تمرد منذ ثلاثة عقود ضد الدولة التركية، وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني على أنه تنظيم إرهابي.

وتهدف العملية التي تشارك فيها فصائل من المعارضة السورية مدعومة بقوات برية وغطاء جوي تركي إلى إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من جيب عفرين في سوريا قرب الحدود التركية.

ومع أن وزارة الداخلية لم تذكر تفاصيل بشأن اعتقالات، جرت عمليات دهم في كافة أنحاء البلاد من أزمير الواقعة على بحر إيجه وصولا إلى اغدير ووان شرقا.

وأعربت مجموعات حقوقية عن قلقها مجددا بشأن حرية التعبير في تركيا، والأسبوع الماضي، نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بـ"عدم قبول (انقرة) لاي".

وبين الموقوفين صحافيون ضمنهم الكاتبة والناشطة نرجان بيصل التي أطلق سراحها الأربعاء.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى الوحدة الوطنية في ما يتعلق بالعملية محذرا من أن كل من يستجيب لدعوات التظاهر سيدفع "ثمنا باهظا".

من جهته، حث الناطق باسم الرئيس إبراهيم كالين، المواطنين والإعلام على توخي الحذر من "الأخبار والصور والثرثرة الكاذبة والمشوهة والاستفزازية".

وتعتقد السلطات أن هناك محاولة تضليل متعمدة خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تستخدم صور تم التلاعب بها أو التقاطها خلال نزاعات أخرى ويتم تقديمها على أنها جزء من العملية الحالية.

وتم كذلك اعتقال مسؤولين محليين من حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد مع انتقاد الحزب للعملية التي اعتبرها "اجتياحا".

وفي رسالة موجهة الإثنين إلى الأمم المتحدة والأتحاد الأوروبي، دعا حزب الشعوب الديموقراطي "المجتمع الدولي إلى أتخاذ إجراءات فورية لوقفها العملية التركية في عفرين".

وقال مسؤول في الحزب لوكالة فرانس برس إن 209 من أعضائه اعتقلوا على خلفية اتهامات بنشر الدعاية الإرهابية وتحريض الناس على الكراهية والعدائية منذ انطلاق العملية.

وتتهم الحكومة التركية حزب الشعوب الديموقراطي بأنه واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني وهو ما ينفيه.             

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق