ننقل لكم من الـ3 شمال.. مشاهدينا الأعزاء أهلا بكم في مباراة المساجين والاتحاد (صور)

الأربعاء، 07 فبراير 2018 02:04 م
ننقل لكم من الـ3 شمال.. مشاهدينا الأعزاء أهلا بكم في مباراة المساجين والاتحاد (صور)
جانب من المباراة
دينا الحسيني.. تصوير: عزوز الديب

لم يكن يتخيل الكاتب عمر طاهر مؤلف فيلم «كابتن مصر» في أحسن الظروف، أن تنظم وزارة الداخلية بعد عرض الفيلم الكوميدي الشهير بعامين تقريبا، مباراة كرة قدم بين المساجين وفريق الاتحاد السكندري.
 
«مشاهدينا الأعزاء، أهلا بيكم وأول لقاء كروي من نوعه.. يجمع سجناء برج العرب في منطقة الإسكندرية، مع نادي الاتحاد السكندري، أبناء زعيم الثغرة يرتدون التيشرت الأخضر كالعادة ويقفون على الجانب الأيمن للاستاد يستعدون للقاء.. وسجناء برج العرب يرتدون الزي الرسمي للنزلاء.. ويقفون على الجانب الأيسر يستعدون لمواجهة الفريق السكندري العظيم.. لو أنت أعد في الاستاد مش هتشوف حاجة لأن المباراة داخل سجن برج العرب.. ولول بتتفرج على التلفزيون بردوا مش هتشوف حاجة لأن اللقاء غير مذاع».. بتلك الكلمات المازحة بدأ أحد السجناء- الذي اتخذ دور المعلق- يصف المشهد في الاستاد لنشر نوعا من البهجة على الحاضرين.
 
مباراة السجناء والاتحاد السكندري
 
 
بدأ اليوم بحضور مكثف للإعلام والقيادات الأمنية.. فتحت أبواب السجون لاستقبالهم، وعلى الرغم من استيقاظ المساجين يوميا مبكرا، إلا أن اليوم كان مختلفا لهم، فهم ينتظروا الدفاع عن شباكهم أمام زعيم الثغر، في لقاء ملحمي وصفه عمر طاهر مؤلف فيلم- كابتن مصر- منذ عامين ولم يكن يحلم بأن تتخذ منها الداخلية مثالا وتنفذه على أرض الواقع.
 
مباراة السجناء والاتحاد السكندري
 
مع الدقات الأولى لطبول انطلاق التجهيز للمباراة وبدأ الاستعدادات، اجتمع فريق السجون الذي كان يضم 10 لاعبين يرتدون الزي الرسمي للسجون، يجرون حول العارضة الرئيسية لمرماهم، تحت أعين الحراسة الملازمة لهم.. "تمرينات الإطالة والاسترتش للعضلات والجري في دوائر" حركات يقوم بها النجوم قبل اللقاءات الكبرى، وقم بعملها مساجين برج العرب.
 
وفجأة تلتفت الأنظار التي تتابع المساجين إلى الجانب الأيمن، على صوت المعلق مرة أخرى: "الله الله الله أحمد حسن- العميد- نازل أرض الملعب يا جماعة.. وبيستعد للقاء وشكلوا نازل ومصر على الفوز.. لاعبو السجون راحوا لأحمد حسن واضح أنهم بيخططو لتنفيذ لعبة معينة أمام زعيم الثغر- الاتحاد السكندري.. ياترى الاتحاد هيكون ليه رأي تاني ولا أيه".. كان إعلان دخول احمد حسن- العميد- نجم منتخب مصر وقطبي الكرة المصرية بمثابة رسالة تحذير أطلقها مساجين برج العرب لنادي الاتحاد السكندرية.
 
مباراة السجناء والاتحاد السكندري
 
دقائق قليلة، ثم تعالى صوت في فضاء سجن برج العرب، قائلا: «بتحبنيى لا أشك.. مين دول اللي على الفيس بوك.. لو ماشلتيش العيال دي عليك حاسك.. وأنا أنا مش خرنج.. لا أنا كنج كونج.. ده أنا وأنا رابط إيدي بالعب بنج بونج.. مش أبن هانم ولا ابن لورد.. اتفضلي هاتي الباسبورت.. ده أنا أراجوز متربي في سيرك.. مش عيل كاورك».. ليعلن أبو ليف مشاركته في الحدث الأبرز لسجن برج العرب، وهو تنظيم اللقاء الكروي بين نزلاء سجن برج العرب ونادي الاتحاد السكندري- زعيم الثغر- على ملعب سجن برج العرب، بمشاركة أعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد السكندري، برئاسة محمد مصليحي، رئيس النادي، وعدد من أعضاء مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، وقدامى رياضي مدينة الإسكندرية، ونجوم المنتخب الوطني السابقين: "كابتن حمادة صدقي، كابتن أحمد الكأس، كابتن أسامة حسن، كابتن أحمد ساري، كابتن أحمد حسن، كابتن فاروق جعفر".
 
كانت وزارة الداخلية، قررت أن تستعين، بالفكرة التي كتبها الروائي عمر طاهر، وجسدها الفنان محمد عادل إمام، في فيلم كابتن مصر، والذي تدور قصته حول لاعب كرة قدم مكافح يطمح أن يكون واحدًا من أبرز لاعبي الكرة في مصر، لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، حيث دهس رجل أمن بالخطأ أثناء قيادته للسيارة مما نتج عنه إعاقة دائمة، ليحكم على اللاعب بالسجن لمدة 3 سنوات، لكن اليأس لا يعرف لشغفه طريقًا، فيقرر أن يشكل داخل السجن فريقًا محترفًا لكرة القدم من زملائه المساجين.
 
 
مباراة السجناء والاتحاد السكندري
 
وعلى خطى الفيلم السينمائي الذي عرض عام 2015، قررت وزارة الداخلية إقامة مباراة كرة قدم ودية بين مجموعة من نزلاء سجون وفريق الإتحاد السكندري علي ستاد سجن برج العرب بحضور قيادات السجون وقدامى لاعبي كرة القدم في مقدمتهم أحمد الكاس ومحمود سعد وأحمد حسن وفاروق جعفر.
 
ويكشف هذا المشهد الذي أقدمت عليه وزارة الداخلية، كذب وإدعاءات هيومان رايتس ووتش وغيرها من المنظمات المشبوههة التي دأبت علي إصدار تقارير ملفقة حول أوضاع السجناء داخل السجون المصرية، وتعرضهم للتعذيب والإضطهاد، بينما ما يحدث علي أرض الواقع لا يمت لتلك المزاعم بصلة. 
 
دنيا الحسينى (21)
 
وشهد قطاع السجون تطوير واسع خلال العامين السابقين، فاق كل التوقعات، بدءًا من رقابة صارمة من مساعد الوزير لقطاع السجون ومن قيادات المصلحة، مرورًا  بالتفتيش على كافة السجون، ومراقبتهم ومراجعة دفاتر المحجوزين والحالات الصحية ومراجعة المستشفيات، فيما عمل القطاع على توفير الأدوية اللازمة والأطباء، والاستعانة بأساتذة الجامعات الاستشارين للكشف الدوري على المسجونين وعمل قوافل طبية، وتوفير أدوية وتوفير الحضانات، وافتتاح عنابر لذوي الاحتياجات الخاصة، مجهزة لاستقبال كافة الحالات الخاصة، وتقديم الرعاية الصحية والطبية لهم، كما تم توفير أحدث الأجهزة بداية من طب الأسنان، وحتي قسم الحالات الحرجة والحالات المرضية التي تحتاج رعاية طبية خاصة غير متوفرة بالسجون يتم نقلها بحراسة بناء  على قرار النائب العام إلى مستشفى مختصة.
 
كما استحدثت مصلحة السجون منظومة نقل المساجين، واستبدال سيارات الترحيلات بأتوبيسات مجهزة بأحدث التقنيات، طبقاً للمواصفات العالمية ومراعاة حقوق الإنسان، إضافة إلى إقامة ندوات ومحاضرات تثقيفية، وإقامة محاضرتين بسجون طرة والقناطر نساء وليمان جمصة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق