قطر تراوغ واشنطن بعلاقتها مع إيران.. تودد الدوحة لطهران يغضب حلفاء "الحمدين"

الإثنين، 12 فبراير 2018 10:00 ص
قطر تراوغ واشنطن بعلاقتها مع إيران.. تودد الدوحة لطهران يغضب حلفاء "الحمدين"
وزير خارجيه قطر
كتب أحمد عرفة

 

 

 

الغموض والارتباك، هي السياسة التي تتبعها الدوحة في تعاملها مع الدول الأخرى، تصريحات هنا وهناك تكشف مدى المعاناة التي يعيشها تنظيم الحمدين لمحاولة تبرير سياساته الداعمة لإيران، للمسؤوليين الأمريكيين، وهو ما ظهر واضحا من خلال التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن لشبكة "سي إن إن".

 

ما قاله وزير الخارجية القطري بشأن علاقة قطر بإيران تؤ كد سياسة المراوغة التي يتبعها النظام القطري مع حلفاءه، حيث زعم محمد عبد الرحمن أن الدوحة ليست ودودة مع طهران، في محاولة لإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية التي تتخذ موقف عدائي تجاه إيراني، في ظل سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يسعى لرفض عقوبات جديدة عليها.

 

محمد عبد الرحمن، زعم أن بلاده لديها اختلافات فيما يتعلق بالسياسات الإيرانية وأنهم يتشاركون مع إيران حقول طاقة، أكبر حقل غاز، متابعا :"لسنا ودودين جدا تجاه إيران"، وهو التصريح الذي يأتي تزامنا مع التهنئة التي وجهتها الدوحة  لطهران في عيد ثورتها، والتي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك التوافق والعلاقات العميقة بين الطرفين والتي زادت قوتها بعد المقاطعة العربية للدوحة التي بدأت في 5 يونيو الماضي.

 

وزير الخارجية القطري لم ينسى خلال تصريحاته، أن ينافق إدارة البيت الأبيض، قائلا :"الولايات المتحدة الأمريكية تعلم بصورة جيدة وتعترف بشراكتها مع قطر في مجال مكافحة الإرهاب، وقمنا بحوار استراتيجي معها"، وهي التصريحات التي تأتي  أيضا بعد أيام قليلة من إعلان الدوحة توسيع قاعدة "العديد".

 

صحيفة "العرب اللندنية"، علقت على تصريحات وزير الخارجية القطري، مشيرة إلى أن هذا يدل على ما يواجهه النظام القطري من مصاعب في شرح وتبرير العلاقات الوثيقة التي تجمعه بإيران، والتي لا تخلو من حرج لقطر التي تحرص على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع قوى عالمية ذات مواقف واضحة من النظام الإيراني وتعتبره مصدرا رئيسيا لتهديد السلم والأمن العالميين برعايته للإرهاب واحتضانه لأخطر جماعاته.

وذكرت الصحيفة، أنه رغم تقديم الدوحة لمغريات مالية كبيرة لتلك الدول خصوصا عبر عقد صفقات تسلّح معها تفوق بكثير حاجات القوات القطرية محدودة العدد وقدرتها على استخدام الأسلحة المتطوّرة التي يتمّ اقتناؤها، تظلّ الدوحة في حاجة إلى تبرير الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع إيران وما ينطوي عليه الأمر من تناقض.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق