تطبيع الجزيرة مع الإرهاب.. من استضافة بن لادن إلى هجمات "بوركينا فاسو"

كشفت وسائل إعلام عربية تحريف قناة الجزيرة القطرية التغطية الإعلامية على الهجمات الإرهابية التى شهدتها بوركينا فاسو الأسبوع الماضى، واستهدفت السفارة الفرنسية، الأمر الذى وصفته صحيفة "أراب نيوز" السعودية بـ "تطبيع الإرهاب".

وأشارت الصحيفة وفقًا للموقع القطرى المعارض "قطرليكس"، إلى النقد الشديد الذى تعرضت له قناة "الجزيرة" الناطقة بالعربية بسبب تغطيتها للهجوم والذى أسفر أحدهما عن مصرع 16 شخصا، وإصابة ما لا يقل عن 80 آخرين الأسبوع الماضي، وأعلنت إحدى ألفروع التابعة لتنظيم القاعدة مسئوليتها عن الحادث.

ونقلت الصحيفة تغريدة لـ "غانم نسيبة"، مؤسس كورنرستون جلوبال، يقول فيها إن  "الجزيرة العربية. . . ترفض إطلاق لفظ "إرهابيين" على  القاعدة، وبدلا من ذلك تقول" الذين تصفهم السلطات بأنهم إرهابيون "، وأضاف أنه "أصبح من الشائع أن تقوم الجزيرة بتطبيع الإرهاب فى نظر قرائها".

وشركة كورنرستون للإدارة والاستشارات تركز على أحداث الشرق الأوسط، وتغطية وسائل الإعلام العربية للوقائع التى تشهدها المنطقة والخلاف الدائر بين الدول العربية وقطر، والذى أسفر عن قطع مصر والسعودية والبحرين والإمارات، علاقاتها مع الدوحة فى يونيو الماضي، بسبب دعم الأخيرة لشبكات الإرهاب الدولية، وتعتبر قناة "الجزيرة"، التى تتخذ من الدوحة مقرا لها، وسيلة دعائية لهذا الدعم.

ولم تكن هذه المرة الأولى التى تتنأول فيها الجزيرة الأحداث بهذا الشكل، ففى هجمات 11 سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة، اتهمت قناة الجزيرة الناطقة باللغة العربية بأنها "الناطق بلسان" أسامة بن لادن، بسبب رغبتها فى تبنى أفكاره وبث رسائل فيديو للقاعدة، ما اعتبره البعض تحيز للجماعات الإرهابية، فيما أتهمها إعلاميون ومراقبون فى عدد من الأحداث، أنها تبث رؤى من منظور وأحد داعم أكثر للجماعات المتطرفة، إذا خلقت أعذارا فى أوقات لمثل هذه الجماعات فى ليبيا ومصر وسوريا.