من أسفل منزل «أم زبيدة» بالبراجيل..

شقيقها الأكبر: قناة الـBBC خدعت أمى وهناك من لقنها ما قالته من اتهامات غير صحيحة للأمن باختفاء أختى قسريا

السبت، 10 مارس 2018 08:00 م
شقيقها الأكبر: قناة الـBBC خدعت أمى وهناك من لقنها ما قالته من اتهامات غير صحيحة للأمن باختفاء أختى قسريا
أم زبيدة
دينا الحسيني

يبدو أن الحرب القذرة التى تتعرض لها مصر من بعض الصحف والقنوات الأجنبية المأجورة لن تنتهى، وهو ما أثبتته قناة BBC، عندما بثت القناة الإنجليزية حوارا مليئا بالأكاذيب مع والدة زبيدة، والتى ادعت اختفاء ابنتها قسريا، وهو ما ثبت كذبه، بعد أن خرجت الفتاة مع الإعلامى عمرو أديب على قناة ON TV لتكذب أمها والقناة الإنجليزية ومن يقف وراءهما، وهو ما أثار حال من الغضب فى الشارع المصرى، لذلك كان لا بد من محاولة الوصول إلى منزلها بمنطقة البراجيل والتواصل مع أفراد أسرتها لمعرفة سبب كذب أم زبيدة.
 
«صوت الأمة» توجهت لمحل إقامة أم زبيدة بمنطقة البراجيل، وفى منزل بسيط داخل أحد الأزقة بمنطقة البراجيل التابعة لمركز أوسيم فى محافظة الجيزة، تقيم أم تريكا الشهيرة مؤخرا بـ «أم زبيدة»، لا أحد هنا فى المنطقة يلقبها بـ «أم زبيدة»، فهذه أول مرة يسمعون فيها هذا الاسم.
 
رحلة البحث عن منزل السيدة، التى تحدثت مع الـBBC عن قصتها المزعومة حول اختفاء ابنتها قسريا، لم تكن صعبة فى واقع الأمر، لكن ربما يفسر حال الشوارع التى تحيط بالمنزل وإلى المنزل الكثير من تساؤلات دارت فى الأذهان وفى الأحاديث الجانبية: لماذا كذبت أم تريكا؟
 
على ناصية شارع «حسن الصواف» يفترش الأرض بعض بائعى الخضروات والفاكهة والحلويات، تطوع أحدهم للمساعدة فى تحديد مكان المنزل، وأشار بيده ناحية أحد المنازل المتراصة بالشارع الطويل الهادئ الخالى من المارة، وعند الوصول للمنزل رفض المكوجى الذى يشارك أم زبيدة السكن بالمنزل، التحدث أو الإفصاح عن رقم هاتف ابنها، الذى كان أحد الشهود على عقد قران أخته، واكتفى بتوضيح بعض المعلومات عن أسرة زبيدة.
 
لدى زبيدة 3 أشقاء كان أحدهم شاهدا على زواجها من مدرب الكرة «سعيد»، وبعد إلحاح شديد وافق المكوجى أخيرا على الاتصال به، ليجيب الأخير ويكشف ملابسات جديدة عن واقعة الاختفاء القسرى المزعومة لشقيقته.
 
قال محمد شقيق زبيدة، تعرضت أسرتنا لصدمة كبيرة حين قرر والدى ترك الأسرة المكونة من خمسة أفراد تواجه مصاعب الحياة وحدها، تاركا أمى وحدها منذ سنوات طوال حين كنا أطفالا صغارا، ما دفعها لبيع «المخلل»، فى السوق، لتربيتنا أنا وإخوتى الثلاثة، حيث كنت أساعد والدتى منذ أن كنت صغيرًا، فهى سيدة تجهل القراءة والكتابة بعدما تركت التعليم عند المرحلة الابتدائية، وتوليت أنا الإنفاق على أسرتنا حين مرضت هى.
 
وأضاف محمد بصوت يعلوه القلق والتوتر وهو يتحدث عن ذكرياته مع شقيقته وإخوته: «قبل فترة استأجرت شقة مفروشة لأمى بمنطقة 6 أكتوبر بمساعدة أحد جيرانى بالبراجيل».
 
وأكد شقيق زبيدة «بيتنا فقير جداً وبيت أكتوبر كمان فقير.. مستحيل التصوير يبقى من هنا، أكيد التصوير كان فى استوديو تابع للقناة الأجنبية فى القاهرة» وهو ما يتوافق مع ما قاله أهالى المنطفة فى البراجيل، من أن قناة BBC لم تأت هنا أبدا.
 
وأشار إلى أنه لا يعرف سبب القصة التى نسجتها أمه عبر قناة BBC  حول اختفاء زبيدة قسريا واتهامها للأجهزة الأمنية بالوقوف خلف ذلك، لكنه ظل يؤكد  أن أمه من الصعب عليها أن تتحدث بمثل الطريقة التى ظهرت بها عبر القناة، ومن المؤكد أن هناك من لقنها ما قالته، مضيفا بأنه اعتاد ترك أمه والخروج بحثاً عن قوت يومه، ولا يعلم حتى الآن من الذى أقنعها بالظهور على تلك القناة الأجنبية للتحدث بتلك الطريقة.
 
وأشار محمد إلى أنه: «من المؤكد أن القناة هى من قامت بتحفيظ والدتى هذا الكلام»، مضيفا: «إحنا ربنا عالم بينا، وإزاى بندبر قوت يومنا يوم بيوم، ولو حصل وخدت فلوس كان هيبان عليها، وكنت هاعرف.. لازم أعرف مين اللى استغل جهلها وأقنعها بالظهور.. وحط راسنا فى الطين.. هاقدم بلاغ رسمى ضد القناة وضد المراسلة اللى خلتها تطلع على القناة».
 
من ناحية أخرى التقت «صوت الأمة» بالدكتور محمد أبوالسعود طبيب زبيدة الذى أكد أنه هو من أشرف على حالتها منذ حملها وحتى ولادتها وإجراء عملية الولادة لها داخل مستشفى الفتح بالخلفاوى، حيث قال وضعت نجلها فى 1 فبراير الماضى بمستشفى الفتح فى شبرا، مشيرا إلى أن ما ذكرته والدة زبيدة ليس له أى أساس من الصحة.
 
وأضاف أن ما ذكرته قناة «BBC»، حول أن زبيدة كانت مختفية قسريا، ليس له أى أساس من الصحة على الإطلاق موضحا أنه كان الطبيب الذى يشرف على حالتها الصحية منذ بداية الحمل وحتى إجراء عملية الولادة لها.
 
وأضاف الدكتور محمد أبوالسعود، أن زبيدة كانت تأتى له برفقة زوجها سعيد، دوما لمتابعة تطورات الولادة وحالتها الصحية خلال فترة الحمل، ودخلت مستشفى الفتح بمنطقة الخلفاوى بشبرا، يوم 1 فبراير الماضى، لإجراء عملية الولادة، وكان هو الطبيب الذى أجرى لها العملية، متابعا:  «ظلت بالمستشفى يوما واحدا، حيث خرجت من المستشفى فى نهاية اليوم، حتى أنى طلبت من زوجها أن يتسمى المولود محمد، لكنه قال إنهم يريدون تسميته حمزة».
 
وتابع الدكتور محمد أبو السعود: «أنا أعرف سعيد، وأعرف عائلته جيدا، وما ذكرته قناة «BBC» ليس صحيحا، فما نشرته كذب، وكان لا بد لى من توضيح الأمر والخروج للتأكيد بأن الفتاة لم تكن مختفية قسريا، بل كانت تأتى لى للعيادة لتتابع حالتها».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق