الشهيد أبو ريالة.. قصة صياد دفع عمره نظير لقمة عيش أهل بيته

الأربعاء، 14 مارس 2018 12:00 م
الشهيد أبو ريالة.. قصة صياد دفع عمره نظير لقمة عيش أهل بيته
أبو ريالة
محمد عبدالحليم

 

أسدل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، الستار على قضية الشاب الفلسطيني، إسماعيل أبو ريالة (18 عاماً)، والذي بدأت منذ إطلاق الاحتلال للنار عليه في بحر غزة في 25 فبراير الماضي.

اليوم، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسليم جثمانه بعد 20 يوما من احتجاز جثته، بعد أن استهدفته بحرية الاحتلال الشهر الماضي.

بداية القصة

خلال عمل أبو ريالة في صيد الأسماك في بحر شمال قطاع غزة، في 25 فبراير، هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي قاربه بإطلاق النار عليه، ما أدى إلى مقتله، واعتقال صيادين آخرين كانا برفقته.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له يومها، إن القوات البحرية أطلقت النار على قارب يقل ثلاثة صيادين في مناطق غير مسموح الصيد فيها، مما أدى لإصابة أحدهم قبل أن يلقى مصرعه.

استهداف متعمد

يقول زكريا بكر، مسؤول "لجان الصيادين"، في مؤسسة لجان العمل الزراعي، إن الحادث الذي أسفر عن مقتل الشاب أبو ريالة، هو "جريمة متعمدة بحق الصيادين".

وقال بكر، في تصريحات لوكالة أنباء:"إن الجيش الإسرائيلي، حاصر القارب، على بعد 3 أميال في البحر، وأطلق النار باتجاهه بشكل مباشر، ولم يكترث بمقتل أحد الصيادين، واستمر بإطلاق النار ".

ويضيف:" سجلنا منذ بداية العام الحالي، اعتقال 14 صياد فلسطيني ومقتل صيادين، وإصابة 6 آخرين، عدا عن مصادرة ما يزيد عن 7 قوارب".

ويقول إن إسرائيل "تمارس يوميًا جرائم حرب بحق الصيادين، وتمارس احتلال كامل للبحر، من خلال أساليبها القمعية ضد الصيادين، في انتهاك واضح لجميع القوانين الدولية". 

موقف الصيد في غزة

تفرض إسرائيل منذ 2007 قيودا على المساحات المسموح بالصيد فيها قبالة شواطئ غزة، وتعتقل وتطلق النار تجاه كل من يتجاوز هذه المساحة (6 أميال بحرية)، بحسب نقابة الصيادين الفلسطينيين.

وتنص اتفاقية أوسلو (معاهدة السلام الموقعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993)، وما تبعها من بروتوكولات اقتصادية، على حق صيادي الأسماك في قطاع غزة، بالإبحار لمسافة 20 ميلًا، بهدف صيد الأسماك، إلا أن ذلك لم ينفذ حتى الآن. 

هدار غولدن

فور مصادرة القوات البحرية لجثمان الشهيد أبو ريالة، تقدمت عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير هدار غولدن، بطلب لمنع تسليم جثمان أبو ريالة حتى يتم تسليم ابنهم إن كان حيا أو تسليم جثمانه، وزعمت أسرة الأسير الإسرائيلي: إن حماس تحتجز جنوداً ومدنيين بشكل مخالف للقانون الدولي، وأن هذا الاحتجاز يجب أن يكون عبئا عليها.

فأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية أمرا احترازيا يمنع جثمان تسليم أبو ريالة حتى 13 مارس، حتى قررت السلطات الإسرائيلية اليوم تسليم جثمانه لذويه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق