ماذا إذا قبل أمين عام الامم المتحدة دعوة شيخ الأزهر لزيارة مصر؟

السبت، 24 مارس 2018 01:36 م
ماذا إذا قبل أمين عام الامم المتحدة دعوة شيخ الأزهر  لزيارة مصر؟
شيخ الازهر مع وزير خارجية البرتغال
كتب: حسن الخطيب

 

التقى الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتورأحمد الطيب، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، على هامش مشاركتهما في الاحتفال بمرور 50 عامًا على تأسيس الجمعية الإسلامية في لشبونة، وذلك خلال الزيارة التي قام بها شيخ الأزهر الإسبوع الماضي، والتي شملت البرتغال وموريتانيا.

وخلال اللقاء الودي الذي جمع بين الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والأمين العام للأمم المتحدة، وجه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الدعوة لأنطونيو غوتيرس لزيارة الأزهر الشريف، حيث عبر الأمين العام للأمم المتحدة، عن سعادته بتلك الدعوة، مؤكدا تلبيتها في أقرب وقت، طالبا أن يسمح له الإمام بإجراء جولة في الجامع الأزهر، كما قام الإمام الأكبر بإهداء الأمين العام للأمم المتحدة، ميدالية الأزهر، وكتاب ذاكرة الأزهر الشريف.

والسؤال الآن ماذا سيحدث إذا لبى الأمين العام للأمم المتحدة الدعوة، وزار الأزهر الشريف؟

وللإجابة عن هذا التساؤل، توجهنا لسياسيين وعلماء، حيث أكدوا بأن تلك الزيارة تحمل معها حلا لعدد من المشاكل الإقليمية والدولية، وستنهي صراعات مختلفة دائرة في منطقة الشرق الأوسط، كقضية القدس، وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقضية مسلمي الرهوينجا، معتبرين دعوة شيخ الأزهر، خطوة صحيحة.

ويؤكد الدكتورسعيد اللاوندي خبير العلاقات السياسية والدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بأن هناك عدة أمور تترتب على تلبية الأمين العام للأمم المتحدة لدعوة شيخ الأزهر، وزيارة مصر، أهمها التوافق على عدد من القضايا الإقليمية والدولية الخاصة بالأمة العربية والإسلامية، كقضية القدس وقضية مسلمي بورما.

ووأشار الخبير السياسي، أن اللقاء الذي جمع الإمام الأكبر وأمين الأمم المتحدة في لشبونة، تطرق لتلك القضايا، بحسب ما افصحت عنه المصادر الإخبارية، حيث كان هناك اتفاقا في الرؤى والمواقف، وبخاصة في قضية القدس، بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إعلان نقل سفارتها، للإعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني.

ويعتقد الدكتورسعيد الاوندي، أن الزيارة التي سيقوم بها غوتيرس لمصر والأزهر، ستكون محورية وهامة، وستقدم المزيد من الحلول لتلك القضايا الدولية ذات الإهتمام المشترك، على اعتبار أن الأمم المتحدة هي المنظمة العالمية المسؤولة عن حل تلك القضايا.

ومن ناحيته قال الدكتور نبيل السمالوطي استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الأزهر، إن لقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بالأمين العام للأمم المتحدة، يدلل بوضوح على أن شيخ الأزهر الشريف، راعي للسلام، ويدرك تماما أن حل القضايا الإقليمية التي تعصف بالأمة العربية والإسلامية، لابد لها من طرق دبلوماسية لحلها.

وبين السمالوطي، بأن الإمام الأكبر يدرك مدى أهمية زيارة أمين عام الأمم المتحدة لمصر وللأزهر، ولذلك دعاه للزيارة، حيث سيتم فتح الملفات الهامة والخاصة بالقضايا العربية والإسلامية معه، للاتفاق على رؤى محددة من أجل حلها، خاصة وأن هناك لقاء قد جمعهما في زيارة شيخ الأزهر الأخيرة للبرتغال،، وبالتأكيد نقل الإمام الأكبر رفض الأمة العربية بالإجماع للقرار الأمريكي بحق القدس، وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم بعاصمتها القدس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق