«يا ليلة الانتخابات آنستينا».. «الصحفيين» انتباه

هم دائماً في قلب الحدث -أي حدث- ناقلين راصدين موثقين، لا ينظرون إلى الأمور كما ينظر إليها غيرهم،  الأعياد والمناسبات والعطلات، بالنسبة لهم ليست أيام للراحة والتقاط الأنفس من أجل مواصلة المسير، بل مناسبات لها خطة عمل موضوعة مسبقاً، يصحبها توزيع عادل للمهام، يستهدف نقل الصورة كاملة، لقارئ يثق فيهم.

بعد ساعات سيكون المصريون أمام لجانهم يصوتون ويختارون رئيسهم لمدة 4 سنوات، راسمين كالعادة لوحة فنية يتحاكى بها العالم كله، سيكون في انتظارهم صحفيون آنسوا ليلتهم الماضية بأغنية «يا ليلة العيد»، وحملوا منذ الصباح أوراقهم وأقلامهم وكاميراتهم،  لا يبغون من وصل ثلاثة أيام بلياليهم سوى الخروج بلقطات تكلل  تنافسهم الشريف في نقل صورة متميزة، ترضي قارئ بات نيل رضاه صعبا ويكاد يقترب من المستحيل، لانفتاحه واطلاعه على كل مصادر المعلومات وتحليلاتها.  

بدءاً من الساعة 9 صباح غد الاثنين الموافق 26-3-2018، تتلاشى التخصصات الصحفية، وتزول أسماء الأقسام  والمناصب، الفن والرياضة والثقافة والتحقيقات والحوادث، المحرر ورئيس القسم ومدير التحرير ورئيس التحرير الكل في خدمة الانتخابات وتغطيتها وتحليل ما بها من لقطات وأرقام، أمام اللجان بواسل يمثلون  كل الجرائد الحزبية والمستقلة والقومية يراقبون وينقلون ويرسلون، لغرفة عمليات مجهزة ومصطفى أفرادها من أمهر الصحفيين، وأكثرهم قدرة على التدقيق والمراجعة.

تماشياً مع تطورات العصر، وصدور أدوات جديدة تسهل من مهمة نقل الخبر من مصدره، ستجد عين الصحفي ويده غداً على هاتفه الذي يضم عشرات الجروبات من ابلكيشن «واتس آب»، يرسل عليه كل ما في جعبته ويستقبل ما استجد من تعليمات وتنبيهات، وعلى الطرف الآخر زملاء له عينهم لا تغفل عن هذه الجروبات أيضاً، وإن غفلت سيفيقها صوت يأتي من آخر صالة التحرير : «مين متابع جروب الانتخابات»، يفضل الصحفيون استخدام «الواتس آب» على غيره من التطبيقات الحديثة ليسر النقل واتسيعابه لأكبر قدر من البيانات والصور والفيديوهات، وسهولة تحميلها في أي وقت.

مخطئ من يظن أن حالة الطوارئ التي أعلنت الجماعة الصحفية رفعها منذ أكثر من شهر، ستنتهي بغلق الصناديق وبدء الفرز، أو حتى إعلان النتيجة، فبعد الإعلان تبدأ مهمة جديدة أكثر مشقة، فدائما تحليل المعلومة أصعب بكثير من الحصول عليها، واستنباط ما بها من دلائل وبراهين، تحليل للأرقام ونسب المشاركة، والمعوقات التي تخطيناها، وأشياء أخرى تحمل كلها استفهامات يجب الإجابة عنها قبل غلق ملف الاستحقاق الانتخابي. 

نقابة الصحفيين، تيسيراً على أبنائها أعلنت عن تشكيل غرفة عمليات برئاسة أيمن عبد المجيد، عضو المجلس، رئيس لجنة تطوير المهنة والتدريب، لمتابعة وتسهيل أداء الزملاء الصحفيين لمهام عملهم فى تغطية الانتخابات الرئاسية، وتلقى أى شكاوى تتعلق بإعاقة تأديتهم لمهامهم المهنية.

وأضاف البيان الصادر عن النقابة اليوم، أن الغرفة ستعمل على مدار الساعة بداية من 26 مارس الجارى الذى سيشهد بدء التصويت الانتخابى فى الداخل، وحتى الانتهاء من فرز الأصوات.

كما أعلنت الغرفة أرقامها التى تتلقى عليها الاتصالات وهى ( 01099744675 ) – ( 01099754456 ).