قصة منتصف الليل.. خطة العذراء لكشف عجز زوجها بما لا يخالف شرع الله

الجمعة، 30 مارس 2018 09:00 م
قصة منتصف الليل.. خطة العذراء لكشف عجز زوجها بما لا يخالف شرع الله
قصة منتصف الليل
إسراء الشرباصي

بفستان أبيض وأضواء ملونة تزين المكان وأغانى شعبية تعالت صوتها فى أنحاء البلد وسيدات يرتدين عباءات سوداء يتمايلن يمينا ويسارا فى محاولة منهن للرقص وأجسادهن الثمينة تمنعهن.. طلقات نارية تطلق فى السماء فرحا، وسط هذه الأجواء إحتفلت "مها" بزفافها على "أحمد" إبن خالها لتريح قلب والدتها التى حلمت بالإطمئنان على إبنتها الصغرى وترى عرسها.
 
ارتضت "مها" الزواج من ابن خالها رغم عدم علمها بشئ عنه سوى أهله المشتركين بينهما، ولكنه كان دائم السفر إلى القاهرة لمتابعة عمله، إلى أن قرر الزواج والإستقرار فى بلده "سوهاج" التى كبر بها وسط أهله.

بعد ساعات انتهت الليلة الموعودة وصعد العروسان إلى عش الزوجية، تناولا العشاء المخصص لهما والذى امتلأ بالطيور واللحوم، وبدأ العروسان يستعدان لليلة الدخلة فتزين كل منهما للآخر، وزينت الغرفة بالورود والروائح العطرة، وانتظرت "مها" دخول زوجها لغرفة النوم ولكنه لم يدخل ...
 
خرجت بخطوات هادئة تترقب عيناها أين ذهب زوجها لتجده جالسا أمام التلفاز يشاهد مباراة كرة قدم، فسألته باستنكار "انا كنت فاكراك هاتدخل تنام بعد ما غيرت هدومك!"، فرد قائلا "لا ما انا افتكرت ان فى ماتش شغال قولت اتفرج عليه الاول"، إندهشت "مها" من تصرف زوجها وتركته ودخلت غرفة نومها تنتظره بها، وظلت تنتظره لساعات إلى أن غلبها النوم.
 
على أصوات الزغاريد وجرس الباب استيقظت "مها" فخرجت مسرعة من غرفتها إذ بها تجد "أحمد" غارقا فى النوم أمام التلفاز فأيقظته لتخبره بوصول أهلهما فانتفض الزوج من نومه وفر إلى غرفة النوم وحمل معه ما يوضح أنه بات طوال الليل خارج الغرفة.
 
دخل الأهل حاملين بأيديهم الهدايا وفطار العروسان، وسألت والدة "مها" عن زوجها فأجابتها بخجل "فى الأوضة جوا"، فتطرقت لسؤالها عن ليلة الدخلة قائلة "طمنينى ايه الاخبار؟"، فردت "مها" بكلمات متلعثمة ثم أمسكت بأيدى أمها وقالت "بعدين ..بعدين".
 
وبعد دقائق لنتهت الزيارة السريعة للأهل وتركوا العروسان، فحاولت "مها" أن تستخدم أنوثتها فى إثارة زوجها من ضحكة حنونة وخطوات راقصة إلى أن تجاوب معها ودخلا غرفة النوم وعندما أوشكا على بدء العلاقة الحميمة انتفض "أحمد" خارجا من الغرفة مطلقا كلمات لم تفهم منها سوى "أنا تعبان وجعان تعالى نفطر"، اندهشت الزوجة من أمر زوجها وخرجت معه لتناول الإفطار محاولة منها أن تتفهم أمره.
 
وبعد محاولات عديدة لإدخال الزوج فى واقع أنه تزوج وعليه أن يقوم بمهامه مع زوجته، إنتهى الأمر بممارسة الجنس خارجيا دون إكتمال العلاقة الجنسية بين العروسان واكتفى الزوج بذلك وأخذ يتهرب من إتمام العلاقة كالطفل المتهرب من واجبه المدرسى.
 
وبعد عدة أسابيع بدأت الخلافات بين الزوجين على أتفه الأسباب، فاتصلت "مها" بوالدتها لتخبرها بما حدث معها منذ الليلة الأولى من زواجها، مؤكدة عليها ألا تخبر أحد بالحقيقة إلا بعد إثباتها، وهو الأمر الذى أخذا يخططان لإثباته ولعل أولى خطواتهما كانت كشف العذرية بعد عدة أسابيع من زواجها.
 
والخطوة الثانية كانت الأصعب وهى إجراء الكشف الطبى على الزوج وهو ما احتاج تمثيلية من بطولة الزوجة، بدأتها بحديثها الحنون مع زوجها قائلة "نت مش عايز تقربلى ليه حد قالك عنى حاجة؟!" لتشككه فى أمرها وكانت ردود الزوج مؤكدة أنه لا يعلم شئ عنها وتهرب من الحوار.
 
وبعد عدة أيام أعادت إلى ذهنه الحوار فى الصباح الباكر عندما وجدته يستيقظ منتشرا فى أنحاء متفرقة من جسده حبوب وبقع حمراء فشككته فى الأمر قائلة "ازاى دا انت حتى مدخلتش عليا ..ازاى ممكن تكون اتعديت"، فالتفت الزوج إلى حديثها بإهتمام متساءلا بإستنكار "اتعديت؟؟ اتعديت من ايه؟ انتى مريضة؟!"، فردت الزوجة وعيناها فى الأرض من الخجل قائلة "أنا كل دا كنت فاكراك عارف بمرضى عشان كدا بتحاول تتهرب منى والأهم دلوقتى ان المرض الجلدى خطير وبدأت أعراضه عندى بنفس الأعراض اللى عندك دلوقتى ولازم نلحق نكشف عشان متوصلش للى أنا وصلتله".
 
توهم الزوج بمرضه المشكوك فيه واستطاعت الزوجة أن تقنعه بضرورة إجراء الكشف الطبى عليه فى أسرع وقت، وبالفعل توجها إلى الطبيب الذى اتفقت معه الزوجه أن يجرى كشف على صحة زوجها الجنسية ضمن الكشف الطبى العام عليه.
 
وبعد الانتهاء من إجراء الكشف الطبى حصلت الزوجة على تقرير طبى يؤكد العجز الجنسى المصاب به زوجها وطوت الورقة فى حقيبتها ولم تكشفها للزوج، وفور وصولهما إلى المنزل، أجرت اتصالا هاتفيا لوالدتها لتأتى بصحبة الأسرة بأكملها.
 
وأمام الأسرة أعلنت "مها" عجز زوجها وقصت عليهم ما حدث معها ممسكة فى يديها تقرير يفيد عذريتها حتى الآن وآخر يفيد عجز الزوج، لتكشف وقتها خطتها فى إثبات عجز زوجها لتطليقها من الزوج العاجز.
 
إنبهرت الأسرة بحديث "مها" ما عدا والدتها التى شاركتها خطتها، ولم تكتفى بطلب الطلاق فقط بل طلبت الزوجة ووالدتها حقوقها المادية كاملة بالإضافة إلى مبلغ مادى لتعويض الزوجة عما حدث لها أثناء فترة زواجها وحتى تكتم على الأمر خاصة أنهم من أهالى الصعيد وهذه الأمور تعتبر فضيحة كبرى.
 
ووافق الزوج على كافة طلباتهم وأعطاهم ما يريدون حتى لا يفشوا سر عجزه، وطلقها أمام الجميع.

 

تعليقات (1)
تحقيق هائل يجسد واقع مرير
بواسطة: Haitham
بتاريخ: الجمعة، 30 مارس 2018 10:34 م

فعلا الكلام ده منتشر وبيوصل الخلافات اكبر بكتير

اضف تعليق