"نحس تميم".. زار روسيا بعد تصعيد لندن ضد موسكو.. وتواجد في أمريكا مع انشغال واشنطن بالملف السوري

الأربعاء، 11 أبريل 2018 10:52 م
"نحس تميم".. زار روسيا بعد تصعيد لندن ضد موسكو.. وتواجد في أمريكا مع انشغال واشنطن بالملف السوري
تميم بن حمد
كتب أحمد عرفة

خيبة أمل كبيرة يشعر بها الأمير القطري تميم بن حمد، بعد فشل زياراته الخارجية الأخيرة التي بدأت بروسيا، لم تحظ زيارته بأي اهتمام، ونفس الشئ حدث لأمير قطر خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها للولايات المتحدة الأمريكية.

 

في هذا السياق، ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن زيارة تميم الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لم تؤت  أكلها، في وقت كانت فيه الإدارة الأمريكية منهمكة في التحضير لما بعد انتهاء المهلة المحددة للأوروبيين بشأن تعديل الاتفاق النووي، كما كانت غارقة في تطورات الملف السوري الحارقة.

 

وقالت الصحيفة، إن الشهر الماضي كان تميم بن حمد سيء الحظ، إذ تزامنت زيارته إلى موسكو مع تصاعد حدة صراع دبلوماسي بين روسيا والغرب، تقوده بريطانيا التي تتهم روسيا بمحاولة تسميم الجاسوس الروسي السابق وابنته بغاز أعصاب على الأراضي البريطانية، وتكرر نفس المشهد مرة أخرى في واشنطن، التي كان يأمل تميم بن حمد في أن يوظف لقاءه فيها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كي يغير مسار التفكير في البيت الأبيض إزاء الأزمة الخليجية، التي صب فيها ترامب اتهاماته للدوحة بدعم تنظيمات إرهابية عدة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن تميم بن حمد يدرك أن الأزمة الخليجية، التي يبذل قصارى جهده لإعادتها مرة أخرى على قائمة أولويات القوى الكبرى، لا تحظى بأهمية تذكر على الساحة الدولية، في وقت تعصف بالمنطقة أزمات محورية، وينشغل فيه المعسكران الشرقي والغربي بمواجهة محتدمة، موضحة أن القضايا المطروحة خلال لقاءات الشيخ تميم مع زعماء العالم، منذ المقاطعة الخليجية في يونيو 2017، تتمحور بالأساس حول محاولاته جذب الانتباه للأزمة، تليها صفقات تعاون اقتصادي وأمني.

ولفتت الصحيفة، إلى أن أزمة قطر تتمثل في أنها لم يعد لها ذكر على قائمة اهتمامات الولايات المتحدة أو أوروبا أو روسيا، وهو ما يجعل من قطر طرفا يبحث عن الخروج من مأزقه في المكان الخطأ.

 

وقالت الصحيفة، إنه رغم إدراك الدوحة ذلك إلا أنها تأبى الاعتراف بأن لا مجال لحل الأزمة الإقليمية خارج الحدود الخليجية، خصوصا في الظرف الدولي الراهن، موضحة أن قطر تتابع في الفترة الحالية مسارات التصعيد بين إيران والدول الغربية، لاسيما الولايات المتحدة، حيث قد تفضي هذه المسارات إلى توقف العمل بالاتفاق النووي، أو على الأقل وضع المزيد من العقبات أمام حصول إيران على المزيد من عوائده الاقتصادية.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق