قصة منتصف الليل.. رحلة جماع بين سكنات المطبخ

الإثنين، 14 مايو 2018 08:00 م
قصة منتصف الليل.. رحلة جماع بين سكنات المطبخ
خيانه..ارشيفية
أحمد سامي

أن تفقد إيمانك بأقرب الناس إليك، ويتحول من تعتبرهم سندك في الحياة إلي شخصيات هولامية تخون كافة المبادئ التي تتشدق بها طوال الوقت، فإن هذا اقسي الدروس التي تصفعك بها الحياة، لتعلمك كيف تتحمل وتتجاوز الكوارث حتى تصل لبر الأمان.
 
دخلت إسراء لعيادة طبيب الأمراض النفسية للمرة الثانية بصحبة والدتها ولكنها لا تقوي أن تتفوه بكلمة واحدة مما تعرفها ويعتلي صدرها، فقد أخرستها المفاجأة وأفقدتها القدرة على النطق، فكيف تبوح بالسر الذي سيهدم أركان المنزل ويحرمها من تواجد والدتها.
 
نشأت إسراء في أجواء من الحب والحنان الذي يملأ أرجاء المنزل فوالدها هو الرجل العطوف على زوجته، يعمل طوال اليوم من أجل راحتها وإسعادها ولم تجده يوما يغضبها أو ينفعل، وكانت والدتها تمثل الحزم والشدة داخل المنزل.
 
تتذكر إسراء كيف كان والدها يحكي لهما عن قصة الحب التي جمعته بوالدتها والتي استمرت 10 سنوات قبل الخطبة والزواج، كانت والدتها أمينة تقطن بذات الشارع وجمعتهما مدرسة واحدة من الصغر ليجمع الحب بين قلوبهم ليكبرا سويا ويتعاهدا على أن يكملا طريقهما مهما كانت الصعاب.
 
حصل الأب «منير» على ليسانس الحقوق، في حين تخرجت الأم في كلية الآداب قم التاريخ، ليبدأ المواجهة مع الأهل حيث تقدم لخطبتها فو تخرجه ونظرا لظروفه المادية قوبل بالرفض الشديد من والدها، ليمنعها من مقابلتها ويفرض عليها حصارًا لإبعادها عنه، ورغم كافة الأزمات ولكنهم اتفقوا علي الوفاء بالعهد ووضعوا خطة تمكنوا بها من إبعاد أي شخص يتقدم للارتباط بها حتى يتمكن من تحقيق الاستقرار المادي ويعيد التقدم لها مرة أخرى.
 
استمرت أمينة على موقفها الرافض لكل من يتقدم لخطبتها والخروج بمبررات مقبولة ومقنعة لأسرتها، وبدأت تعمل في الدروس الخصوصية لتتمكن من مساعدة حبيبها، وخلال خمسة أعوام من الصبر تمكنا من الانتهاء من كافة الترتيبات وتقدم لخطوبتها مرة ثانية ووافق الأب بعد إلحاح شديد من ابنته ليتم الزواج بعد عام واحد وسط سعادة غامرة من الجميع.
 
بعد سنوات من العمل والاجتهاد افتتح منير مكتب خاص بعمله، وافتتحت الأم مركز تعليمي أعطته كل وقتها، ومع تحقيق الرخاء المادي للعائلة انشغل كل منهم في عمله فكان لابد من وجود مربية لرعاية الأطفال.
 
بدأت المشادات تتزايد بين الزوجين بعد تفرغ الزوجة لعملها الخاص وإهمال البيت والفتيات وهو أيضا، فهي دائمًا متعبة تلهث خلف الأموال وتنسي حياتها الشخصية ولا تمنح زوجها حقوقه الشرعية.
 
حاول الأب كثيرا أن يلعب دور الأم والأب لبناته ولا يحرمهم من وجوده هو أيضًا خاصة وهم في سن المراهقة، ولكن أمام إهمال زوجته الشديد بدأ الأب في البحث عن متعته لتكن مربية البنات هي أول من بدأ معها استعادة شبابه من خلال مضاجعتها في ظل غياب الجميع عن المنزل.
 
ولكن ما لم يخلد في بال الأب أن تعود ابنته الكبرى مبكرًا من دروسها لتسمع أصوات غريبة تخرج من غرفة نوم المربية، لتفتح الباب لتجد والدها عاريا بين أحضانها فتنهار من الصدمة وتفقد النطق وتبدأ رحلة العلاج النفسي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق