هل نجحت قطر في الهروب من جرائمها؟.. أدلة قاطعة على صحة تصريحات تميم المثيرة للجدل

الثلاثاء، 05 يونيو 2018 01:00 م
هل نجحت قطر في الهروب من جرائمها؟.. أدلة قاطعة على صحة تصريحات تميم المثيرة للجدل
الكاتب الإماراتي علي الحمادي
شيريهان المنيري

قررت دول الرباعي العربي في مثل هذا اليوم من العام الماضي، الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، عبر إعلان مقاطعة قطر دبلوماسيًا وتجاريًا. فيما يستمر تعنت الدوحة تجاه قائمة المطالب العربية، ما يراه المتابعون دليلًا على غباء "تنظيم الحمدين" وقيادات النظام القطري.

الكاتب الإماراتي علي الحمادي، يؤكد أن قطر لم تحترم جيرانها ولا إخوانها ولا نفسها، مستميتة في تنفيذ مآربها، التي هي على الأرجح مآرب غيرها، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن قرار الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب جاء في سبيل المحافظة على أمنها واستقرارها، فمقاطعة دويلة قطر التي لم تحترم الجيرة ولا العروبة ولا الأعراف ولا القوانين الدولية؛ مستمرة حتى تتوقف عن بذلِ الأموال لدعم التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة في سائر الدول العربية.

كما لفت الكاتب الإماراتي في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، إلى ادعاءات تنظيم الحمدين حول ما تسميه باختراق وكالة الأنباء الرسمية، قنا، رغم أن تصريحات أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، محلّ الجدل والخلاف، تم بثّها عبر عدد من وسائل الإعلام الموالية للنظام القطري، وليس فقط عبر «قنا»، موضحًا أن النظام القطري بعد أن شاهد ردة الفعل الغاضبة من قبل دول الرباعي العربي وغيرها من الدول الأشقاء في المنطقة، أصيب بالارتباك والتخبط؛ فتارة يُعلن أن التصريحات التي بثتها الأذرع الإعلامية التابعة له مفبركة، وتارة يُعلن أنهم تعرضوا للإختراق، رغم أن كل وسائل الإعلام القطرية، حتى التي تُبثّ من أوروبا، مسجلة بكلمة سرية واحدة، ولكن استمر النظام القطري في تخبطه، وأصبح يزعم أنه مُخترَق بجهاز آيفون، ويومًا آخر يقول إن مصدر الاختراق من الإمارات، ومرة أخرى من روسيا، وأذربيجان، وأخيرًا تأتي الجزيرة لتقول إنه من السعودية، وهكذا...

وأضاف الحمادي، قائلا: "إلى يومنا هذا ما زال النظام القطري ينفي صلته بتلك التصريحات، ولكن أفعاله تؤكدها وتثبت خيانته للوطن العربي، ومنها: الاستقواء بنظام إيران وتهديد جيرانه بهم، وجلب الجنود الأتراك ومنحهم قواعد عسكرية في قطر، إلى جانب استمرار السعي لتقسيم وإسقاط السعودية، ودعم التنظيمات والأحزاب الإرهابية من المخربين في البحرين ومصر وليبيا وغيرها من دول المنطقة، بجانب دعم وتمويل ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن، إضافة إلى جرائم أخرى كثيرة تدين هذا النظام الإرهابي الخائن".

وتابع الكاتب الإماراتي: "ها قد مرّ عام على المقاطعة أصّر فيه القطريون على تسميتها بالحصار.. عام من البكاء واستجداء الوساطات شرقًا وغربًا بشكل يومي، عام مارس فيه هذا النظام التناقض والكذب والافتراء ليل نهار، وأظهر ضعفًا وهوانًا منقطع النظير.. مرّ عام كامل على المقاطعة قام فيه تنظيم الحمدين بتغييب شعبه وإقناعه أنه يعيش تحت الحصار رغم أنه بإمكانه السفر جوًا وبحرًا واستيراد الطعام والألبان التركية والأبقار وكل ما يريد.. عام كامل والنظام القطري يثبت صحة تصريحات تميم في حين يستمر في كذبه حيث يقول لشعبه نحن مُخترَقون".

كانت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب أعلنت قطع العلاقات مع قطر دبلوماسيًا وتجاريًا، إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، رافضة قبول قائمة المطالب العربية  التي من شأنها احتواء تلك الورطة القطرية، والتي جاءت أبرزها في قطع العلاقات مع إيران، وطرد القاعدة العكسرية التركية من الدوحة، وإغلاق قناة الجزيرة، إلى جانب ضرورة توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب وتسليم الهاربين من دولهم ممن يهددون الأمن القومي للمنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق