لماذا تهتم السعودية بإحياء تاريخ جدة؟.. كاتب سعودي يكشف لصوت الأمة السر

الخميس، 07 يونيو 2018 11:00 م
لماذا تهتم السعودية بإحياء تاريخ جدة؟.. كاتب سعودي يكشف لصوت الأمة السر
الكاتب السعودي حسن مشهور
شيريهان المنيري

 

مسيرة سعودية طموحة في إطار رؤية المملكة 2030، تهدف إلى التنمية والحداثة في جميع المجالات، ومواكبة تطورات العالم السريعة خاصة على المستوى الفني والثقافي الترفيهي، إلى جانب تمكين المرأة السعودية في سوق العمل وأيضًا في المجالات الاجتماعية المختلفة.

في بداية الأسبوع  الجاري، أصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز عددًا من الأوامر الملكية، تضمنت تصعيد الشباب في أماكن قيادية بالحكومة السعودية، إضافة إلى الفصل بين وزارتي الثقافة والإعلام، هذا إلى جانب تخصيص هيئة ملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وإنشاء عدد من المحميات، على أن تحدد المحميات الملكية وتسمى بأمر من رئيس مجلس الوزراء، ويكون لكل محمية ملكية مجلس إدارة وجهاز يتولى الإشراف على تطويرها ويتمتع بشخصية اعتبارية وبالاستقلال المالي والإداري، كما تمت الموافقة على اقتراح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان على إنشاء إدارة مشروع جدة التاريخية، والمرتبط بوزارة الثقافة، بحسب صحف سعودية محلية.

الكاتب السعودي، حسن مشهور يشيد بما تشهده المملكة العربية السعودية من تطور وتغيير يتكشف يوم بعد يوم، ويؤكد على أن القرارات الملكية الأخيرة إلى جانب ما سبقها يأتي متوافقًا مع أطروحة الداخل السعودي الساعية لتنفيذ جوانب رؤية المملكة 2030، وأن هناك اهتمام نوعي من جانب القيادة السعودية بتطوير النُظم السعودية لمواكبة المتغير الحضاري العالمي، ما من شأنه التسريع في عملية تحديث الدول السعودية وتغيير ملامحها التقليدية بما يجعلها دولة مدنية حديثة ومتقدمة، مع المحافظة في ذات الوقت على الثوابت الدينية والاجتماعية التي شكلت واقعية وخصوصية الدولة السعودية باعتبارها حاضنة المقدسات الإسلامية وواجهة العالم الإسلامي دينيًا، بحسب قوله.

وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: "لو جربنا أن نتأمل بعض تلك المراسيم الملكية الأخيرة وخاصة تلك التي تناولت الشأن الثقافي وما له من علاقة بالمثقف السعودي وبالحراك الثقافي على عمومه في داخل الوطن؛ فسنجد أن إنشاء وزارة متخصصة تعنى بالثقافة سيُسهم في تعزيز الممارسة الثقافية النوعية داخل الوطن، بحيث يتخطى الأمر التركيز المتزايد على الشعر والسرديات، ليُطال النتاجات الثقافية على عمومها من المسرح التجريبي الجاد، والفن السابع - صناعة السينما - وكذلك الفنون الجميلة من نحت وتشكيل، والتي تعكس للعالم أجمع الوجه الحضاري والإيجابي لمملكتنا الحبيبة".

وأضاف «مشهور» أن "العالم اعتقد خطأً ولفترة طويلة تاريخيًا بأننا أبعد ما نكون عن العمق الثقافي والممارسة الحضارية الفنية، كما أننا في ذات الوقت وعبر انشاء وزارة الثقافة هذه؛ نبعث برسالة هادفة ودقيقة للعديد من الدول العالم وخاصة الأوروبية منها بأننا لا نصدر الإرهاب كما يروج أعداءنا عنا؛ وإنما نحن شعب سعودي متمدن نعكس بممارساتنا الحياتية والثقافية روح الحضارة والمدنية الحديثة في أبهى صورها وأروع أشكالها".

أما عن إنشاء هيئة لجدة التاريخية، يوضح السياسي السعودي أنه "يمثل للعيان تأكيد سياسي بأن جدة الحضارة والإنسان تقبع في قلب المواطن والمسؤول، فنحن لدينا إرث حضاري ممثلًا في جدة التاريخية يتسم في الواقع بالأهمية التاريخية والأصالة النوعية؛ الأمر الذي يعكس للآخر ذلك العمق التاريخي والحضاري لمدن وبلدات مملكتنا الحبيبة".

وأضاف أن "وجود هذه الهيئة سيجعل من عملية المحافظة على إرثنا الحضاري بمدينة جدة واقعية فعلية وسيسهم كذلك في ضمان عمليات الصيانة الدورية لمباني جدة التاريخية، الأمر الذي سيعزز من بقائها ويحول دون تهدمها، ومن ثم يضمن استدامتها التاريخية كشاهد واضح للأجيال القادمة على ذلك العمق التاريخي والأرث الحضاري لدولتهم الحاضرة الذي ينبغي أن يفخروا به ويفاخروا به أمام العالم أجمع". 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق