متى يتوقف أردوغان عن جرائمه؟.. اخترق تركي جديد للعراق واستهداف وقح للمدنيين

السبت، 16 يونيو 2018 06:00 ص
متى يتوقف أردوغان عن جرائمه؟.. اخترق تركي جديد للعراق واستهداف وقح للمدنيين
الجيش التركي
وكالات

لا تتوقف تركيا عن تدخلاتها الفجة في الدول المجاورة، مستغلة الأوضاع السياسية والعسكرية المتوترة، هكذا تفعل في سوريا، واعترفت مؤخرا بأنه فعلت في العراق، مريقة مزيدا من الدماء.

قبل شهور ارتكب الجيش التركي جريمة إنسانية بشعة في بلدة عفرين السورية، مستهدفة مئات المدنيين من الأكراد بدعوى أنهم يمثلون تهديدا لها، في ضوء صراعها الممتد منذ عقود مع حزب العمال الكردستاني الذي يعاني من ممارسات الدولة التركية ويطالب بحقوقه، ويبدو أن بحر الدماء الذي فجرته في عفرين لم يكفها.

في اعتراف جديد، أمس الجمعة، قال الجيش التركي حسبما نقلت وكالة الأناضول الرسمية، إنه قتل 26 مسلحا من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في ضربات جوية على منطقة قنديل شمالي العراق، وهي العملية التي قال الجيش إنه نفذها يوم 12 يونيو الجاري.

التبرير التركي لا يبدو أن هناك دليلا واضحا على صدقه، إذ لا يتوفر دليل على هوية الضحايا الذين استهدفتهم ضربات الجيش التركي، خاصة أنه استخدم حزب العمال الكردستاني من قبل كغطاء لعمليات نفذها بحق مدنيين، وحضر هذا التبرير في ممارساته الإجرامية في عفرين وغيرها.

وبينما يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانتخابات مبكرة دعا ليها بشكل مباغت، ليفاجئ القوى السياسية والمعارضة بما يضمن له فوزا سهلا بالرئاسة وأغلبية مريحة لحزبه في الانتخابات التشريعية، يوظف أردوغان هذه العمليات العسكرية في إطار الدعاية السياسية، إذ درج في الآونة الأخيرة على القول إنه ماضٍ في جهوده "لتجفيف مستنقع الإرهاب في جبال قنديل" بحسب تعبيره، وهو ما يرجح أن تكون العملية الأخيرة قد طالت مدنيين، في إطار التوظيف السياسي لهذه العمليات المشبوهة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق