توابع زلزال اجتماع أوبك.. ماذا يخبئ قرار زيادة الانتاج للاقتصاد العالمي؟

الأحد، 24 يونيو 2018 12:00 ص
توابع زلزال اجتماع أوبك.. ماذا يخبئ قرار زيادة الانتاج للاقتصاد العالمي؟
منظمة أوبك

خريطة جديدة للاقتصاد العالمي ربما يكتبها اجتماع دول منظمة أوبك وشريكاتها غير الأعضاء بعد اجتماع السبت في فينا أقر زيادة إنتاج النفط الخام لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق.

وصرح ديامنتينو ازيفيدو في أعقاب الاجتماع الذي شاركت فيه الدول الـ 14 الأعضاء في أوبك وعشر دول أخرى غير أعضاء، صرح مسؤولون "نحن متفقون على المبدأ".

وترجح التوقعات استمرار حالة الطلب على النفط خلال الربع الثالث بشكل كبير يستوجب معه رفع سقف الإنتاج بما يساعد على تلبية زيادة الطلب المتوقعة، كما أن بقاء سقف الإنتاج عند مستواها الحالي قد يؤثر سلبا على معدلات نمو الاقتصاد العالمي المتوقعة خلال العام الجاري.
 
وتعقد منظمة أوبك اجتماعين على مدار العام، حيث تحدد حصص إنتاج النفط لكل من الدول الأعضاء الأربعة عشر بالمنظمة، وتكمن أهمية هذه الحصص في تأثيرها على العرض العالمي للنفط وانعكاس ذلك على الأسعار، ويتحكم أعضاء منظمة أوبك وفقا للتقديرات بأكثر من ثلثي إحتياطيات النفط المؤكدة، ويمدّون العالم حاليًا بـ44% من النفط العالمي تقريبًا، لذا تحظى الحصص التي يتم تحديدها في اجتماعات المنظمة بتأثير قوي على المعروض العالمي من النفط، بجانب التأثير على الأسعار، كما تؤثر الحصص المحددة على معدل الطلب في أسواق الطاقة الأخرى مثل الغاز الطبيعي.
 

بحسب تداولات الخميس كانت قيمة خام برنت في التعاقدات الآجلة 74.34 دولار أمريكي للبرميل، بانخفاض 40 سنتا بنسبة 0.5% عن الإغلاق السابق، ورغم توقعات الخبراء بتراجع أكبر من هذا المستوى مع الإشارة الإيرانية لقبول زيادة الإنتاج، فإن الطلب الأمريكي المتصاعد حدّ من التراجع، وبقدر الإيجابية التي مثّلتها أمريكا لمنتجي النفط، فإنها تمثل خطرا كبيرا عليهم في الوقت ذاته.

بين الاحتياجات الأمريكية الكبيرة، والمناورات الإيرانية المتواصلة، يبدو أننا بصدد احتمال التورط في عملية تسييس لسوق النفط، ففي الوقت الذي تعلم فيه إيران أن الطلب الأمريكي على النفط يتصاعد في هذه الفترة، تقرر الاصطدام بـ"أوبك" ورفض زيادة الإنتاج، وكأنها ترد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، وفي الوقت نفسه تعارض الأمر في ضوء اتجاه المملكة العربية السعودية لدعم قرار زيادة الإنتاج، ويبدو أن الإدارة السياسية للملف دفعت طهران لتجاوز أن روسيا، الحليف القوي والمهم، يقف على الضفة التي تجمع السعودية والولايات المتحدة، وأن موسكو أكبر المتشددين والمصرين على عودة الإنتاج لمستوياته السابقة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق