محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية خير شاهد.. دور قطر وتركيا فى تمويل «إرهاب الإخوان»

الخميس، 05 يوليو 2018 04:00 م
محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية خير شاهد.. دور قطر وتركيا فى تمويل «إرهاب الإخوان»
قطر وتركيا تمولان الإرهاب فى مصر
كتب- محمد فرج أبو العلا

لم تتوقف قطر عن مساعدة قيادات الإخوان، سواء الهاربين لديها، أو الموجودين داخل مصر، لتنفيذ مخططاتهم العدائية ضد الدولة المصرية، فمنذ الإطاحة بحكم الإخوان ونجاح ثورة الشعب المصرى العظيم فى 30 يونيو، وتمد قطر يد العون والمساعدة للتنظيم الدولى للإخوان، من أجل ضرب الاستقرار الأمنى ونشر الفوضى فى ربوع مصر.

 

كشفت قطر عن دورها المشبوه دون أن تدرى أكثر من مرة، وأصبحت متورطة فى تمويل تنفيذ معظم العمليات الإرهابية بمصر من خلال الدعم المادى والمعنوى والمعلوماتى التى تقدمه لقيادات الإخوان، إلى جانب الدور الاستخباراتى القذر الذى تلعبه فى سبيل إسقاط الدولة المصرية بالتعاون مع قيادات الجماعة الإرهابية، خاصة بعد الموقف الذى اتخذته بعض الدول العربية منها مؤخرا، بعدما تأكد لدى الجميع ممارستها لأعمال من شأنها التدخل فى الأمور الداخلية الخاصة لهذه البلدان، مثل السعودية والبحرين والإمارات ومصر.
 
3

ومؤخرا، كشفت وزارة الداخلية المصرية ملابسات حادث استهداف موكب مدير أمن الإسكندرية السابق يوم 24 مارس 2018، حيث جمعت الوزارة معلومات تفيد بتورط بؤرة من عناصر حركة حسم، وهى الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، فى تنفيذ الحادث، وأنه تم مداهمة وكر اختبائهم بالبحيرة والتعامل معهم، ما أسفر عن مصرع عدد 4 منهم، والعثور بحوزتهم على كمية من الأسلحة.

 

وقالت الداخلية، إنه تم تحديد أحد العناصر المنفذة ويدعى «معتز مصطفى حسن كامل عبدالله»، واختبائه بإحدى الشقق السكنية بالإسكندرية، وباستهدافها تم ضبطه وبحوزته "طبنجة عيار 9 مم – كمية من الطلقات – 2 مفجر عبوات ناسفة – كمية من المواد التى تستخدم فى صناعة العبوات المتفجرة – أدوات للتنكر"، مشيرة إلى أنه ينتهمى لحركة حسم الإرهابية، كما أنه سافر وعدد من عناصر الحركة للخارج خلال عام 2017، لتلقى دورات تدريبية فى مجال استخدام الأسلحة المختلفة وتصنيع العبوات المتفجرة، إلى جانب مشاركته عقب عودته للبلاد فى رصد عدد من الأهداف الهامة والحيوية بالمحافظة، وبينها ركاب مدير أمن الإسكندرية السابق.

2

وتتبعت الأجهزة الأمنية باقى عناصر البؤرة بمحافظة أسيوط، وبعد تبادل إطلاق الأعيرة النارية معهم، لقى 4 عناصر مصرعهم وعثر بحوزتهم على ( 2 بندقية آلية، و2 طبنجة، وعبوة ناسفة)، كما تم ضبط القيادى الإخوانى بحركة حسم الإرهابية «باسم محمد إبراهيم جاد»، والذى تولى تدبير السيارة المستخدمة فى الحادث، واستغلالها فى نقل المواد المتجرة والأسلحة، وتسليهما لعناصر البؤرة بالإسكندرية.

 

وفى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع المتهمين المضبوطين، كشفت التحريات الأمنية عن مسئولية البؤرة الإرهابية بقيادة «باسم محمد إبراهيم جاد»، عن الحادث، حيث إنهم و10 آخرين قتلوا فى تبادل النيران مع الأمن، كونوا خلية عنقودية تتبع اللجان النوعية المسلحة وحركة «حسم» الإرهابية، وتلقوا تمويلًا خارجيا، وخططوا لاغتيال عدد من الشخصيات المهمة، وتفجير منشآت حيوية ودور عبادة بالإسكندرية، والبحيرة، وكفر الشيخ، من بينها محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية السابق، بتفجير موكبه.

 

وأكدت تحريات أجهزة الأمن، تواصل قيادات الجماعة فى قطر وتلقى تكليفات بالتخطيط لعمليات إرهابية من خلال عناصر تلقت تدريبات عسكرية بشمال سيناء وبمساعدة الخلايا العنقودية، تستهدف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها المختلفة، مشيرة إلى أن حركة حسم تمتلك نوعين من التمويل، الأول يأتى عن طريق قيادات الجماعة الإرهابية الهاربين فى قطر وتركيا، إلى جانب التمويل الذاتى من خلال عناصر الحركة الداخلية المقتدرين ماليا، وأن التمويل الضخم للحركة ساعدها فى استقطاب عناصر جديدة وتسفيرهم للتدريب بالسودان وفلسطين، ثم إعادتهم إلى مصر لتنفيذ عمليات إجرامية ضد الدولة.

 

وكشفت تحقيقات النيابة أيضا، أن حركة حسم اتخذت عدة مقرات تنظيمية لإيواء عناصرها، وإخفاء وتخزين الأسلحة والعبوات المفرقعة والمواد المستخدمة فى إعدادها وتصنيعها بعدة محافظات بتمويل من قيادات الجماعة الإرهابية داخل وخارج مصر، خاصة الهاربين فى قطر وتركيا، حيث اعترف أحد المتهمين بأنه انضم لتنظيم الإخوان الإرهابى فى 2011، وتم تكليفه من قبل قيادى بالجماعة فى 2016 بالانضمام لحركة حسم، وتدرب على "التشفير والعمل الأمنى"، لتحديد الأماكن الحيوية ومن ثم استهدافها بالتفجير عن بعد.

 

1

وفى هذا السياق، تؤكد المعلومات أن المخططات الإرهابية والعدائية ضد الدولة المصرية، والتى تنتهجها جماعة الإخوان الإرهابية، ترتكز على مجموعة من المقومات أهمهما التمويل المالى الضخم، والذى يتولاه قيادات الجماعة الهاربين فى قطر وتركيا، إلى جانب دورهم فى تجنيد الإرهابيين داخل مصر عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى، من أجل تنفيذ مخططاتهم، بهدف نشر العنف والفوضى، وإحداث حالة من عدم الاستقرار، لتحجيم قدرات الدولة والحد من نجاحاتها على المستويين الداخلى والخارجى.

 

لم يتوقف الدور القطرى التركى عند تمويل العمليات الإرهابية فى مصر فقط، بل امتدت يد الدولتين الآثمة إلى مجموعة من التحركات الإعلامية التى تهدف لتشويه صورة مصر بالخارج، فضلا عن بث الأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة عبر مجموعة من المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية الإخوانية لدى الدولتين، والتى تدعمانها فى سبيل الحد من دور التنمية التى تقوده الدولة، وعرقلة مشروعات الإصلاح الاقتصادى التى تنفذها مصر الآن.

 

اقرأ أيضا:

حتى لا ننسى.. الإخوان اقتحموا قسم حلوان لنشر الفوضى وإرباك الشرطة أثناء فض رابعة

فى ذكرى ثورة 30 يونيو.. نرصد جرائم حركة حسم الإرهابية الذراع المسلح للإخوان

بعد نجاح ثورة 30 يونيو.. كيف تمكنت الدولة من حماية الأمن القومى بـ«حظر النشر»

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق