التاريخ الأسود للإخوان في السياسية.. كيف رفعت الجماعة شعار «مصلحتي أولا»؟

الثلاثاء، 10 يوليو 2018 09:00 ص
التاريخ الأسود للإخوان في السياسية.. كيف رفعت الجماعة شعار «مصلحتي أولا»؟
الاخوان
كتب أحمد عرفة

سلطت الاعترافات الأخيرة التي قالها القيادي الإخواني عز الدين دويدار، بشأن أن الجماعة لم يكن يهمها مصلحة الوطن بعد (25 يناير 2011)، وأن تركيز القيادات كان منصب بشكل أساسي على مصلحة الجماعة، سياسة الانتهازية التي تتبعها الجماعة منذ أن أقدم مؤسسها حسن البنا، على إنشائها في عام (1928)، ومنذ ذلك الحين واتبعت الجماعة وقياداتها سياسة الانتهازية السياسية في كل المراحل التي مرت بها مصر والمنطقة العربية.

اعترافات الإخوان
الاعتراف الإخواني يحمل في طياته مساعي إخوانية لمحاولة التقرب من القوى السياسية عبر سياسة الاعتراف بالأخطاء، إلا أن القيادي الإخواني تناسى الجرائم التي ارتكبتها الجماعة ضد شعبها، والعمليات الإرهابية التي شنتها ضد الدولة المصرية.

في هذا السياق، كشف إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، مراحل اتباع الإخوان لمبدأ الانتهازية السياسية، موضحا أن هذا الاعتراف يقر واقعا انتهازيا وتاريخا من الميكافلية المتوحشة التي لا ترحم.

أزمة الجماعة
وقال القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، إن المتتبع للقيم والمعايير الأخلاقية والبرتوكولات الحاكمة لتصرفات وانحيازات وعلاقات ومواقف التنظيم الإخواني يجدها متطابقة مع قيم وبرتوكولات والمعايير الأخلاقية للكيان الصهيوني وكأنهما توأمان.

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أنه من خلال نظرة عميقة ومتأنية لتاريخ الجماعة يمكن التأكيد أن هذا التنظيم هو أول من قام  بخطف الإسلام ومارس الانتهازية البغيضة والميكافيلية المتوحشة واستخدم الدين في تحقيق مغانم مالية ومكاسب سياسية.

إتباع الإخوان للانتهازية السياسية
وتابع القيادي السابق بجماعة الإخوان: لقد لعب الإخوان على كل الحبال السياسية بداية من (1938م) إلى عام (1942م) تحالفوا ضد الوفد مع القصر وأحزابه، ثم من (1942م) حتى عام (1944م) تحالفوا ضد القصر وأحزابه مع الوفد، ومن (1944م) حتى (1948م)، استعراض العضلات وأعمال العنف، ثم عادوا من بداية عام (1949م) حتى (1950م) تحالفوا مع الوفد لمآرب أخرى.

واستطرد القيادي السابق بجماعة الإخوان: في (3 يناير 1950م) أجرت حكومة حسين سري باشا انتخابات مجلس النواب، فليس جديدا على هذا التنظيم الانتهازي أن يركب أي موجة لتحقيق مآربه ثم يتنكر لتلك الموجة كأنه لم يعرفها سواء في ثورة يناير (2011) أو في غيرها.

وقال القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن العيب ليس في تنظيم قطعان الإخوان الانتهازية ولكن العيب في النخبة السياسية والثقافية التي مهدت الطريق لقطعان الإخوان الضالة لتحتل العقول والمجتمعات وتتخذها رهينة سندفع غاليا لتحريرها من هذا الاحتلال الإخواني اللعين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة