حكمه استبدادي ويقود حملة على الحرية.. كيف وصفت صحف العالم أردوغان بعد القسم؟

السبت، 21 يوليو 2018 05:00 م
حكمه استبدادي ويقود حملة على الحرية.. كيف وصفت صحف العالم أردوغان بعد القسم؟
رجب طيب أردوغان- رئيس تركيا

 

انتقادات الوكالات العالمية ووسائل الإعلام الأجنبية تتزايد يومًا تلو الآخر ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لاسيما بعد إدائه القسم لفترة رئاسية جديدة، حصل فيها بموجب التعديلات الدستورية الأخيرة على صلاحية كاسحة تبرز النهج الاستبدادي الذي سيتبعه النظام في الفترة المقبلة.

صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بدورها سلطت الضوء على مسيرة الرئيس التركى الاستبدادية، حيث قالت أنه قبل ساعات من أداء القسم، وبعد 15 عاما قضاها فى السلطة، نشر أردوغان مرسوما من 143 صفحة يغير فيه الطريقة التى تعمل بها كل الدوائر الحكومية والهيئات العامة فى البلاد.

 

20171024191357506



وقالت الصحيفة، إنه حتى قبل تنصيب أردوغان الأسبوع الماضى، بدا أنه يريد القبض بسلطاته على حكم البلاد بشكل استبدادي مؤكدة أنه في الوقت الذى تواجه فيه الأنظمة الديمقراطية ضغوطا متزايدة حول العالم، فإن أردوغان من هؤلاء القادة الذين يستخدمون أذرع الديمقراطية لتوسيع سلطتهم بشكل كبير.

وكان إلغاء منصب رئيس الوزراء ووضع الجيش تحت سيطرته، ضمن التعديلات الدستورية التى أجراها الرئيس التركي،  كما نصت التعديلات على صياغة الرئيس للميزانية واختياره للقضاة وكبار المسئولين، وقدرته على حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة، لافتة صحيفة نيويورك تايمز، إلى أن هذه التعديلات التى أجراها أردوغان لم تخضع للنقاش العام قبل أن تصبح قوانين.

 

475

 

صحيفة "الجارديان" البريطانية هى الأخرى كانت قد علقت أمس على إعلان إنهاء الطوارئ فى تركيا، وقالت إنه رغم هذه الخطوة، فإن استمرار محاكمات المعارضين والصحفيين، يقول نشطاء حقوق الإنسان إن على تركيا أن تفعل المزيد للتراجع عن الحملة الخانقة على حرية التعبير، وقال المعارضون، إن حالة الطوارئ التى تم تطبيقها قبل عامين بعد تحركات الجيش التركى ضد حكم أردوغان، قد تم استغلالها لاعتقال معارضيه ومعارضى حكومته لفترات طويلة بدون محاكمة ولترهيب المعارضين وملاحقة وسائل الإعلام.

الصحيفة ذاتها أكدت أن أكثر من 12 ألف شخص فى الشرطة والجيش والإعلام والمجال المدنى والأكاديميى قد تم اعتقالهم أو فصلهم من أعمالهم بسبب علاقات مزعومة مع فتح الله جولن أقوى معارضى الرئيس أردوغان والذى يعيش فى الولايات المتحدة، وقال فوتيس فيليبو، نائب مدير أوروبا فى منظمة العفو الدولية، إنه على مدار العامين الماضيين، قد تحولت تركيا بشكل جذرى مع استخدام إجراءات الطوارئ لتعزيز الصلاحيات وإسكات المعارضين وعدم السماح بالحقوق الأساسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق