بعد تمسك الحكومة اليمنية بانسحاب الحوثيين.. ما هي خيارات المبعوث الأممي؟

الإثنين، 23 يوليو 2018 11:00 م
بعد تمسك الحكومة اليمنية بانسحاب الحوثيين.. ما هي خيارات المبعوث الأممي؟
القوات اليمنية- أرشيفية
كتب- أحمد عرفة

 

لم يعد أمام المبعوث الأممي لليمن، مارتن جريفيث، سوى الاستجابة لمطالب الحكومة اليمنية الرامية نحو انسحاب المليشيات بشكل كامل من كافة المدن اليمنية، إذا أراد مواصلة جولاته في اليمن للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية.

جولات المبعوث الأممي لليمن، لم تحقق الكثير خلال الفترة الماضية، خاصة بعد أن استغلت مليشيات الحوثيين، تلك الجولات من أجل استثمار الوقت لإعادة ترتيب نفسها بعد الخسائر الكبرى التي تكبدتها على يد الجيش اليمني والتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

مطالب الحكومة اليمنية الواضحة، وضعت المبعوث الأممي لليمن في موقف محرج خاصة أنه كان يستجيب للمطالبة التي كانت تتبعها مليشيات الحوثيين التي أظهرت تنعت شديد بشأن مطالب الانسحاب من محافظة الحديدة وتسليم الميناء لإشراف أممي.


مطالب الحكومة اليمنية

مطالب الحكومة اليمنية، أكدها وكيل وزارة الإعلام اليمنية، نجيب غلاب، حيث نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن وزارة الإعلام اليمنية، تأكيده أن الحكومة اليمنية كانت واضحة في ردها على المقترحات الأممية لحل الأزمة اليمنية، انطلاقا من دستور الجمهورية اليمنية، ومن المقررات الأممية، والمبادرة الخليجية ومتمسكة بها من حيث انسحاب الحوثيين من المدن وتسليمهم السلاح وعودة الحكومة الشرعية إلى صنعاء، ورافضة لتجزئة الحل واختزاله في مدينة الحديدة وميناءها، فالمبعوث الأممي لليمن بعدما وصله رد الحكومة الشرعية لا يمكنه إلا التعامل من خلال المرجعيات الدولية التي تسعى لحل شامل في اليمن، خاصة أن الأمم المتحدة لم تمارس الضغوط الكافية على الحوثيين لتسهيل وصول المساعدات إلى الشعب اليمني عبر ميناء الحديدة وتحرير الأسرى لديهم خاصة وأن هؤلاء الأسرى، ليسوا عسكريين وإنما صحفيين وسياسيين رافضين للحركة الحوثية.


العمليات العسكرية في اليمن

وزير الإعلام اليمني، أكد في ذات الوقت أن القرار في العمليات العسكرية، لا تنفرد به دولة الإمارات وحدها، كما يشاع في وسائل الإعلام، ولكنه يأتي من خلال غرفة عمليات التحالف المشتركة، كما أن الحوثيين يحاولون شرعنة وجودهم في الحديدة، ويراوغون في إيجاد حل سياسي للأزمة مستغلين الأمم المتحدة التي تتعامل معها الحكومة الشرعية وفق المرجعيات الدولية، واستمرار العمليات العسكرية هو الحل في ظل اعتراف العالم بالحكومة الشرعية حتى يتم جذب الحوثيين لطاولة المفاوضات.

وكان المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي، أكد أن جميع المعابر اليمنية تعمل بكامل طاقتها لدخول المساعدات الإنسانية، موضحا أن التحالف العربي يواصل منح التصاريح للسفن المتجهة إلى الموانئ اليمنية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق