احترس من الحرب النفسية.. 4 معتقدات خاطئة عن السرطان أخطرها «الموت الحتمي»

الجمعة، 27 يوليو 2018 02:00 ص
احترس من الحرب النفسية.. 4 معتقدات خاطئة عن السرطان أخطرها «الموت الحتمي»
مريضة سرطان - أرشيفية

الأورام السرطانية مشكلة صحية خطيرة، لا أحد يمكنه التقليل من هذه الخطورة أو ادعاء أنه مرض عادي كباقي الأمراض، في النهاية ليس دور برد، لكنه أيضا ليس طريقا إجباريا باتجاه الموت.

بقدر خطورة السرطان وقسوة مخالبه وما أحدثه من أضرار طوال عقود ظل فيها خارج السيطرة الطبية والعلاجية، شاعت عنه أمور أقرب إلى الأساطير وقصص الرعب، إلى حد أن سماع اسمه في حدّ ذاته أصبح نذير شؤم، بينما يثبت الواقع والتطورات الطبية أن هذه الصورة غير دقيقة بالمرة، وأن الرعب المبالغ فيه بشأن السرطان أمر غير مبرر، وهناك أكاذيب ومعتقدات خاطئة حوله تحتاج للمراجعة، بحسب ما أورد موقع Net doctor.

السرطان ينتقل بالوراثة

أبرز المعتقدات الخاطئة الأكثر شيوعا حول مرض السرطان أنه ينتقل بالعوامل الوراثية، وإذا كان أحد أفراد أسرتك مريضا به فإنك بالضرورة ستصاب بالمرض، وهذا الأمر غير دقيق بصورة تامة، وحتى مع حقيقية أن بعض الأنواع، مثل سرطان الثدى وسرطان المبيض وسرطان الأمعاء والبروستاتا ترتبط جزئيا بالعوامل الوراثية، إلا أن هذا الأمر لا تتعدى نسبته 5%.

العوامل الأكثر تأثيرا في الإصابة بالسرطان ترتبط بنمط الحياة والعمر وطبيعة النظام الغذائي والعوامل البيئية المحيطة بالشخص، وهي عوامل تجمع بين أفراد كثيرين منهم أعضاء الأسرة، لكن إصابة أحد الأقارب بالمرض نتيجة هذه العوامل لا يُعني أن بقية أفراد الأسرة سيُعانون من السرطان للسبب نفسه.

 

مرض السرطان

الموت ضرورة حتمية

يُصدق كثيرون من الناس أن السرطان طريق إجباري باتجاه الموت، وأنه مرض لا شفاء منه ولا أمل في الحياة بعده، بينما في السنوات الأخيرة تطور الأمر وأصبح علاج السرطان أمرا ممكنا، وسجلت نسبة الناجين من المرض في آخر خمس سنوات 21%، بينما تبلغ نسبة المتعافين أو من يبقون على قيد الحياة من مرض سرطان الخصيتين في بريطانيا مثلا 98%، والاختلاف في نجاح العلاج أو نسبة الوفيات يتفاوت بحسب طبيعة الورم.

لا تبذل أي مجهود

يشيع لدى المهتمين بالأمر، أو من يعانون من السرطان والمحيطين بهم، أن المصابين بهذا المرض عليهم التزام الراحة التامة وعدم بذل أي مجهود، ولكن ما لا يعلمه كل هؤلاء أن الراحة التامة وتجنب المجهود البدني قد يكون أمرا مضرا لمرضى السرطان، وليس كما يشيع ضمن المعتقدات الخاطئة التي يحملها البعض عن هذا المرض، وقد كشفت دراسات طبية عديدة عن أن النشاط البدني يساهم في تقليل معدلات انتشار بعض أنواع السرطان أو يحدّ من فرص عودتها.

التعافي نهاية الرحلة

يعتقد كثيرون أن المتعافين من السرطان سيكونون بخير بمجرد لتعافي، وسيصبح بإمكانهم العودة لممارسة تفاصيل حياتهم الطبيعية، لكن الحقيقة أن مريض السرطان السابق يتعين عليه أن يغير نمط حياته الذي اعتاده، ليهتم بالوقاية والمتابعة الدائمة حتى لا يعاوده المرض ثانية، على أن يُراعي التأثيرات النفسية والبدنية وما يحيط به من تفاصيل، ويتكيف مع نظام جديد صحي وأكثر التزاما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق