العلاقات الإسرائيلية التركية في عهد أردوغان.. عدواة في العلن وصداقة في الخفاء

الإثنين، 30 يوليو 2018 11:08 ص
العلاقات الإسرائيلية التركية في عهد أردوغان.. عدواة في العلن وصداقة في الخفاء
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وعلاقات حميمة بإسرائيل

دفع ارتفاع التبادل التجاري بين إسرائيل وتركيا منذ تولي رجب طيب أردوغان مقاليد الحكم، الصحف الإسرائيلية والتركية إلى تناول ملف العداوة الوهمية التي تظهر في العلن وأمام الكاميرات والصداقة في الخفاء التي تجمع العلاقات بين الجانبين.
 
وعلى الرغم من التصريحات العنترية التي يطلقها أردوغان عن تل أبيب والتى يدعى فيها بأنه يدافع عن القضية الفلسطينية، إلا أن الواضح للجميع أنه يقدم الكثير من الخدمات لدولة الاحتلال ما يجعلها لديها نفوذ واسع في منطقة الشرق الأوسط ويساعدها على فرض انتهاكات بحق الشعب الفلسطين.
 
 
صحيفة "زمان" التركية ذكرت فى تقرير لها أن ارتفاع حجم التبادل التجارى بين كل من إسرائيل وتركيا منذ تولى رجب طيب أردوغان مقاليد الحكم فى عام 2002 ، على مدار 15 عاما، يثبت أن العلاقات بين أنقرة وتل أبيب شهدت تطورا كبيراً رغم إدعاء "أردوغان" بوجود حالة من التوتر، مؤكدة أن  حجم التبادل التجارى ارتفع بواقع 2.5 ضعف، حيث ارتفعت الصادرات بواقع 3 أضعاف ما كانت عليه وارتفعت الواردات بواقع 1.8 ضعف ما كانت عليه.
 
ولم تكن صحيفة زمان التركية هى الوحيدة التي فضحت تطور العلاقات التركية الإسرائيلية، فالصحف العبرية ذاتها وبالأخض صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أكدت أن حجم التبادل التجارى فى عام 2017 فقط بلغ 2856 مليون دولار رغم الاعتراضات الظاهرية التى أعرب عنها أردوغان عقب قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس فى ديسمبر 2017 .
 
ورغم الانتقادات الظاهرية لأردوغان الموجهة لأمريكا وتل أبيب بعد نقل السفارة، إلا التعاون الاقتصادى بين تل أبيب وأنقرة يثبت كذب وإدعاء أردوغان الذي حيث لم يتأثر حجم التبادل التجاري بهذه التصريحات، حيث نما حجم الصادرات التركية بنسبة 0.3 و0.1 فى الواردات و0.2 فى إجمالى حجم التبادل التجارى، وذلك عند مقارنة بيانات الأشهر الثلاث الأولى لعام 2018 ببيانات العام الماضى.
 
تركيا في عهد أردوغات التي اتفقت مع إسرائيل فى إبريل 2016 على زيادة التبادل التجارى بعد دفع حكومة الاحتلال 20 مليون دولار لضحايا السفينة التركية مرمرة، تسير دائمًا في طريق توطيد العلاقات مع إسرائيل، فمؤخرًا كشفت وسائل إعلام تركية محلية أن شركة ليماك التركية فازت بعقود تصميم وبناء السفارة الأمريكية فى القدس بمبلغ 21 مليون دولار، حيث يمتلكها رجل أعمال تركى مقرب من أردوغان يدعى حمدى آكين.
 
البرلمان التركي هو الآخر والذي يقودة بالأغلبية حزب العدالة والتنمية الإخواني، رفض قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل عقب مقتل نحو 60 متظاهر على الأقل فى قطاع غزة خلال مسيرات العودة الكبرى، كما أنه رفض مقترح حول إلغاء الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق