لو مش عايزة ابنك حرامي خليكي عاقلة.. احترسي من خطر الخناقات الزوجية على الأطفال

الخميس، 02 أغسطس 2018 10:00 م
لو مش عايزة ابنك حرامي خليكي عاقلة.. احترسي من خطر الخناقات الزوجية على الأطفال
خناقات زوجية - أرشيفية

التربية مهمة صعبة وأشغال شاقة مؤبدة، فأن تكون مسؤولا عن إنسان بشكل كامل فهذا يُعني أنك طرف مباشر في أفعاله وتصرفاته، وإذا صدرت عنه أمور سلبية، فعليك إدانة نفسك أولا.
 
كثيرات من الأمهات قد تفاجئهن تصرفات الأطفال السلبية، أو ارتكابهم حماقات أو أمورًا غير مسؤولة، ولا يعلمن أنهن طرف مباشر في هذا الأمر، وأن كثيرا من سلبيات الأطفال وتجاوزاتهم تعود أسبابها المباشرة للأهل.
 
الشجارات الزوجية من الأمور الخطيرة على السلامة النفسية للأطفال وسلوكياتهم، وإذا رأى الأطفال هذه الممارسات بما تتضمنه من شجارات وأصوات مرتفعة وألفاظ خارجة وربما تشابك بالأيدي، فإنهم في الغالب سيتأثرون بهذا الأمر، وتتنوع صور التأثر بين إعادة إنتاج بعض هذه التصرفات، أو حتى التورط في السرقة وبعض السلوكيات السلبية.
 
عن هذا الأمر تقول الدكتورة فاطمة علي، استشارى الطب النفسي وتعديل سلوك الأطفال، إن كثرة الشجارات الزوجية أمام الطفل تتسبب في كثير من المشكلات على المستوى النفسي والسلوكي، كأن يتحول الأطفال إلى شخصيات عدوانية، أو ينمو لديهم وعدم الإحساس بالأمان ويشعرون بفقدان الاستقرار العاطفي.
 
تشير استشاري الطب النفسي إلى أن كثيرين من الأطفال لا يتحملون الخلافات المستمرة بين الأم والأب، فتظهر آثار هذه الخلافات عليهم في صورة مشكلات واضطرابات سلوكية، مثل السرقة والكذب و"التهتهة"، وبما يتطور الأمر إلى التبول اللا إرادي، مشددة على أن الأمر قد يظل معهم مستقبلا بسبب الخبرة السيئة، ما يدفع الفتيات مثلا لكراهية الزواج خوفا من ممارسات الزوج التي كانت تراها من والدها، أو يرفض الأولاد الزواج خوفا من المشاجرات والخلافات الزوجية والنكد.
 
ونصحت الدكتورة فاطمة علي الآباء والأمهات بالعمل على إبقاء خلافاتهم بعيدا عن الأطفال، وفي غرف مغلقة وبأصوات غير مرتفعة، حتى لا تتنامى هذه الخلافات لمسامع الأطفال وتؤثر على سلوكياتهم، وحتى حال تطور الأمر إلى الطلاق فيجب مراعاة أن تبدو الصورة جيدة للأطفال، بما يؤكد العلاقة الإيجابية بين الأب والأم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة