العقوبات الأمريكية تعصف بالسوق التركي.. الليرة في خطر

كان للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على مسؤوليين تركيين، انعكاس كبير على الاقتصاد التركي، وبالتحديد البورصة، بجانب تأثيرها على العملة التركية "الليرة"، لتواصل الانخفاض أمام الدولار الأمريكي.

وتعرضت الأسواق التركية لضربة موجعة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة الخزانة الأمريكية ضد وزيري العدل والداخلية التركيين، لتتسبب هذه القرارات في انخفاض جديد في قيمة الليرة التركية.

وذكرت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أن الأسواق التركية تأثرت سلبًا بسبب التوترات في العلاقات الأمريكية – التركية، حيث واصل الدولار الارتفاع أمام الليرة ليسجل سعره 5.07 ليرة، فيما بلغ سعر اليورو 5.90 ليرة، بينما استهلت البورصة تعاملات اليوم بخسارة 2% وبلغت عائدات سندات 10 سنوات 19.3%.

وأشارت الصحيفة التركي، إلى أنه عقب أنباء العقوبات الأمريكية على تركيا ارتفع سعر الدولار أمام الليرة ليسجل 5.0150 ليرة بعدما كان يبلغ في بداية اليوم 4.92 ليرة، فيما استهل الدولار تعاملات اليوم عند مستوى 4.98 ليرة ليواصل الارتفاع مسجلا 5.0730 ليرة. وسجل اليورو ارتفاعا مشابها ليصل إلى 5.9060 ليرة، حيث إنه منذ مطلع العام الجاري تراجعت قيمة الليرة أمام الدولار بنسبة 25 %

ولفتت الصحيفة الترمية، إلى أن الأمور بلغت بعدا خطيرًا وأن هذا الأمر سيواصل الضغط على الليرة، حيث إن الوضع الحالي يشير إلى بلوغ سعر الدولار أمام الليرة 5.05-5.15 ليرة.

وأوضحت الصحيفة التركية، إلى أن العقوبات الأمريكية، ستدفع الدولار ليصل إلى 7 ليرات، موضحة أن تجميد الإدارة الأمريكية أرصدة وزير الداخلية التركي سليمان سويلو ووزير العدل عبد الحميد جول بالولايات المتحدة وحظرها على المواطنين الأمريكان شتى أشكال التعامل المالي والتجاري معهما سيساهم في بلوغ الدولار 7 ليرات وهو ما تهدف له الولايات المتحدة.

وأكدت الصحيفة التركية، أن مجلس الشيوخ الأمريكي مرر مسودة قرار وقف مبيعات طائرات إف35 إلى تركيا وذلك عقب العقوبات الفردية التي استهدفت وزيري الداخلية والعدل التركيين، حيث جاء هذا القرار بموافقة 87 عضوًا ومعارضة 10 أعضاء، ويقترح القرار عدم بيع مقاتلات إف35 بموجب القرار الذي سيصدر عن وزارة الدفاع الأمريكية في حال حصول تركيا على أنظمة الدفاع الصاروخي أس400 من روسيا.