هل تسند نواية قطر «زير تركيا»؟.. أمير الإرهاب في الدوحة يتحرك لدعم سيده في أنقرة

الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 04:00 ص
هل تسند نواية قطر «زير تركيا»؟.. أمير الإرهاب في الدوحة يتحرك لدعم سيده في أنقرة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد

يقول المثل الشعبي المصري «النواية تسند الزير» تعبيرا عن الأمور الصغيرة والتافهة التي يمكن أن تسهم في استقرار أمور كبيرة ومشكلات ضخمة، هذا الأمر تسعى قطر لفعله الآن مع تركيا، لكن تظل الشكوك قائمة حول إمكانية نجاحها.
 
العلاقات الوثيقة بين الدوحة وأنقرة، ورعاية أردوغان للنظام القطري وممارساته الداعمة للجماعات الإرهابية، تجعل من مصلحة أمير قطر تميم بن حمد أن تظل تركيا قائمة وتحت سيطرة أدروغان. هذا الأمر يُعني أن الانهيار الاقتصادي وتراجع سعر الليرة المتواصل حاليا يمثل تهديدا مباشرا للإمارة الخليجية الصغيرة، وهو المبرر الكافي لأن يسارع أمير الإرهاب في الدوحة لإنقاذ سيده وسيد عائلته في أنقرة.
 
على مدار عام وأكثر قدمت تركيا للدوحة الكثير، حتى لا يسقط نظامها الداعم للإرهاب، فأمدتها بأموال وجنود بما يحقق مصالحهما الإثنين في المنطقة، الآن وفي ظل الأزمة التكرية القائمة ارتأت الدوحة رد الجميل للديكتاتور التركي.
 
صحيفة «كاثيميرينى» اليونانية، قالت فى تقرير لها نشرته صحف تركية، أن وزير الدفاع القطرى خالد بن محمد العطية، عرض خلال زيارته إلى اليونان الوساطة من أجل أن تفرج تركيا عن الجنديين اليونانيين المعتقلين لديها منذ 5 أشهر، وأضافت أن العطية صرح خلال لقائه مع نظيره اليونانى بانوس كامينوس، فى أثينا أن بإمكانه التوسط من أجل الجنديين اليونانيين المعتقلين فى تركيا لعبورهما الحدود التركية فى مارس الماضى والمتهمين بالتجسس، مؤكدا أن بإمكانه التوسط لإخلاء سبيل الجنديين اليونانيين.
 
ورفض القضاء التركى الشهر الماضى الإفراج عن الجنديين اليونانيين أنجيلوس ميتروتوديس (25 عامًا) وضابط الصف ديميتريس كوكلازيس (29 عامًا) المعتقلين بتهمة التجسس العسكرى، وألقي القبض عليهم في 2 مارس الماضي.
 
وكان العسكريين اليونانيين دخلا إلى الجانب التركى بمسافة 253 مترا، وقالا إنهما ضلا الطريق، وبحسب أقوالهما فقد تتبعا أثار أقدام ليجدوا نفسيهما داخل الحدود التركية.
 
وتعمل الدوحة على مساعدة اقتصاد حليفها المنهار، وأصدرت أوامرها لكافة مؤسسات الدولة القطرية لترغيب القطريين بالسفر إلى تركيا وقضاء عطلتهم الصيفية هناك فى محاولة منها لرفع قيمة «الليرة» المتدهورة، عبر زيادة تدفق السياح القطريين إلى أنقرة.
 
ووقالت الأناضول التركية التابعة لأردوغان، إن وكالات السفر ومكتب الخطوط التركية بالدوحة يقصدها يوميا أعداد كبيرة من الراغبين فى السفر لتركيا ما أدى لنفاد التذاكر عبر خطوط الطيران المختلفة.
 
وتسببت الأزمات السياسية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وآخرها بسبب استمرار اعتقال القس الأمريكى أندرو برونسون من قبل السلطات التركية، فى فرض عقوبات أمريكية على وزيرين تركيين، تجاوز على إثره الدولار حاجز الخمس ليرات للمرة الأولى.
 
وخفضت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتمانى خفضت الشهر الحالى تصنيف 24 بنكا فى تركيا، حيث أكدت أن تراجع قيمة الليرة ومعدلات الفائدة العالية والنمو الاقتصادى المتباطئ تشكل تهديدات فعلية على جودة أصول البنوك وأدائها وتمويلها وسيولتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة