وهم أردوغان.. الرئيس التركي متجاهلاً انهيار عملته: «اقتصادنا قوي»

الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 02:00 م
وهم أردوغان.. الرئيس التركي متجاهلاً انهيار عملته: «اقتصادنا قوي»
اردوغان
كتب أحمد عرفة

لا يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواصل تصريحاته العنترية، غير عابئ بالأزمة الاقتصادية التي تمر بها بلاده، والعقوبات الأمريكية التي تم فرضها على مسؤولين تركيين والرسوم الجمركية للصلب والألومنيوم التركي.

الرئيس التركي ورغم تهاوي اقتصاده بشكل كبير، زعم بأن أنقرة قادرة على أن تدخل في حرب ضد الولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة منه لدفع الشعب التركي لتجاهل الأزمة الاقتصادية التركية.

وذكرت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية أن الرئيس التركي أبدى استعداده لخوض حرب اقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية، زاعما أن اقتصاد أنقرة قادر على التحمل، وأن سر النجاح بين الدول هي استعدادها للحرب، متابعا: «نحن مستعدون، نحن مستعدون بكل شيء».

الرئيس التركي تجاهل الأزمة الكبرى التي تواجهها الليرة التركية، وارتفاع معدل التضخم التركي، بجانب ارتفاع الديون التركية الداخلية والخارخية، وانخفاض التصنيف الائتماني لأنقرة، زعم أن بلاده قوية اقتصادية بحيث تستطيع التغلب على بالهجمات الاقتصادية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية – على حسب زعمه.

وذكرت الصحيفة التركية أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات على وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ووزير العدل عبد الحميد جول، على خليفة تعنت تركيا ورفضها الإفراج عن القس الأمريكي المعتقل لدى أنقرة أندرو برونسون، كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إصدار قرار برفع قيمة الضرائب الجمركية المفروضة على الصلب والألمنيوم المستورد من تركيا بمقدار الضعف، فيما أعلن الرئيس التركي أردوغان وحكومته أنه سيردون بإصدار قرارات مماثلة.

 وأوضحت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، أنه مع تفاقم الأزمة واشتعال حرب التصريحات بين الطرفين شهد الدولار ارتفاعًا جنونيًا أمام الليرة التركية ليتخطى 7 ليرة تركية للمرة الأولى في التاريخ.

وكانت صحيفة "زمان" التركية المعارضة، نقلت عن رئيس حزب السعادة التركي، تأكيده أن خطة وزير المالية والخزانة التركي مخيبة للآمال، كما أن الحديث عن أن الانهيار الاقتصادي سببه المؤامرات الخارجية هو تجاهل للحقيقة، قائلا: «تبدلت الآمال إلى خيبة أمل، فلن يكون مبالغًا فيه إذا قيل إنه لم يطرأ شيء جديد، والتصريحات الصادرة من حزب العدالة والتنمية مثيرة للقلق، وليست مطمئنة». 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق