خنادق الحوثيين كارت إرهاب الحديدة.. هل تبطل قوات التحالف مكيدة المليشيات؟
الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 03:00 م
لا تتوانى ميليشيات الحوثيين في استغلال كل وسيلة غير شريفة من شأنها الضغط على المدنيين ووضعهم كدروع بشرية في مواجهة أي تقدم تحرزه قوات الشرعية والتحالف العربي، وانتهجت الميليشيات مؤخرا سياسة حفر الخنادق كوسيلة جديدة لإرهاب المدنيين في الحديدة والمدن المجاورة الواقعة تحت سيطرة الميليشيات المدعومة من إيران.
خنادق الحوثيين
وحولت خنادق الحوثيين الشريط الساحلي الممتد من ميناء الحديدة إلى ميناء الصليف إلى منطقة عسكرية، وذلك امتداداً لما قامت به من حفر خنادق داخل مدينة الحديدة وقطع شوارعها وغلق الكثير من أحيائها، مما يمثل المزيد من معاناة المدنيين من انتهاكات الحوثيين للحفاظ على قواتهم الإرهابية من بطش التحالف العربي.

وحفرت ميليشيات الحوثيين الخنادق على طول 60 متر وأقاموا التحصينات الترابية حولها لنصب منصات إطلاق الصواريخ والمدفعية فيها، كما نشروا أعداد من مقاتليهم تحسبا لمواجهة أى عمليات إنزال بحري تقوم بها قوات الشرعية أو التحالف العربي في هذا الشريط الساحلي القريب من الحديدة.
وامتدت الخنادق المحفورة إلى محيط مدينة الصليف وأحيائها الداخلية التي تشهد انتشار للميليشيات بشكل غير مسبوق، فقد نصب الحوثيين عشرات نقاط التفتيش على الطرق الفرعية بين الميناء والأحياء السكنية حيث ضاعفت هذه الإجراءات من معاناة السكان في منطقتي الصليف والحديدة وإعاقة تحركات السكان.

اقرأ أيضا: تحرير المحافظة على بعد أمتار.. الجيش اليمني يوجه ضربة كبرى للحوثيين في الحديدة
منع المساعدات في ميناء الصليف
وحالت إجراءات الحوثيين دون وصول الصيادين إلى قواربهم في منطقة حرفا شمال ميناء الصليف، حيث يضم الميناء الواقع شمال غرب الحديدة رصيف تجاري لاستقبال المواد الغذائية والمساعدات الغذائية خاصة الحبوب منها كالقمح والطحين كما توجد فيه محطة لقوات خفر السواحل اليمنية لا تستطيع أداء عملها.

وقال موقع وزارة الدفاع اليمنية إن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير مديرية الدريهمى جنوبى محافظة الحديدة بعد معارك عنيفة خاضتها مع ميليشيات الحوثى، وقال نائب ركن عمليات اللواء الثانى عمالقة العقيد أحمد الجحيلى، إن قوات الجيش الوطنى اليمنى شنت هجوما عنيفا على مدينة الدريهمى من عدة محاور، تمكنت خلاله من تحرير مديرية الدريهمى بالكامل.
اقرأ أيضا: 3 جبهات للتحالف تحاصر الحوثيين.. هل تصبح صعدا والحديدة «مصيدة» للمتمردين؟
وأكد العقيد الحجيلى أن المعارك أسفرت عن تكبيد الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة فى الأرواح والعتاد، علاوة على أسر نحو 100 من عناصرها، فيما استعادت قوات الجيش اليمنى كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة.