«اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع».. الإيرانيون يدفعون ثمن عنجهية قادتهم

السبت، 25 أغسطس 2018 10:00 ص
«اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع».. الإيرانيون يدفعون ثمن عنجهية قادتهم
حسن روحانى الرئيس الإيرانى
كتب: ىمايكل فارس

تراجع مستوى المعيشة فى إيران، عقب فرض الولايات المتحدة الأمريكية حزمة من العقوبات على طهران منذ انسحابها من الاتفاق النووي مايو الماضي، بعد أن وقعته الإدارة الأمريكية فى عام 2015.

وتستهدف العقوبات تقويض الاقتصاد الإيراني، وقد أتت بثمارها، إلا أن الخاسر الأكبر هو المواطن الإيراني الذى وقع بين مطرقة نظام الملالي وسندان العقوبات الأمريكية.

تدنى مستوى المعيشة

ويعاني المواطن الإيراني، من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والإيجارات، ونفاد إمدادات الأدوية الحيوية المستوردة، بسبب تراجع قيمة الريال الإيراني، وفي الخلفية تلوح احتجاجات ضربت أنحاء متفرقة من البلاد بسبب تدهور المستوى المعيشي للسكان، وهناك أكثر من 80 مليون مواطن متوسط الحال يشعر بالضرر الناجم عن العقوبات الجديدة، بحسب تصريحات للمجلس الوطني الإيراني الأمريكي.

وبدأت شركات دولية كبرى في مجالات مختلفة، الانسحاب من إيران، خلال الأسابيع الماضية، بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاختيار بين التجارة مع طهران أو التجارة مع الولايات المتحدة، الأمر الذى أدى إحداث كارثة اقتصادية نتيجة سحب هذه الشركات ملايين الدولارات التى كانت تستثمرها فى إيران، خوفا من العقوبات الأمريكية التى تستهدف الاقتصاد الأيراني خاصة صناعة السيارات الإيرانية، وتجارة الذهب، والمعادن الثمينة، ومشتريات طهران من الدولار الأمريكي.

وفى نوفمبر المقبل ستشهد إيران حزمة جديدة من العقوبات، حسبما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قال: الولايات المتحدة ستفرض حزمة أخرى من العقوبات، ستكون أقوى، في نوفمبر المقبل، وتستهدف مبيعات النفط الإيراني وقطاع البنوك، وتأتى تلك الخطوات من أجل تقويض اقتصاد طهران، وإجبارها على إعادة التفاوض أو تغيير سياساتها.

من ضمن القصص المأساوية التى تعكس تدهور الأوضاع فى طهران، ما نقلته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، عن قصة الطبيبة الأمريكية الإيرانية «ميسم» التي يزداد قلقها بشأن جدتها المسنة في إيران، حيث تعاني سرطان الدم، مشيرة إلى أنها تشعر بالذنب لآنها عاجزة عن رعاية أحد أفراد أسرتها القريب إلى قلبها، خاصة وأنها لم تتمكن من الحصول على عقاقير العلاج الكيميائي الخاصة بها، فهذه الأدوية إما تكون متاحة لبعض الأيام أو الأسابيع أو غير متاحة تماما في الصيدليات، والسبب أن الموردين غير قادرين على استيراد الأدوية بسبب العقوبات الأمريكية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق