المرأة السعودية قاضية.. هل هناك مكاسب أخرى في الطريق؟

الإثنين، 27 أغسطس 2018 03:00 م
المرأة السعودية قاضية.. هل هناك مكاسب أخرى في الطريق؟
المرأة السعودية
أمل غريب

مكاسب عدة، جنتها المرأة السعودية على مدار العام الجاري، ما اعتبره البعض عام التمكين، فباتت تحقق أمالها كاملة.

المملكة العربية السعودية، شهدت الكثير من الإصلاحات من أجل المرأة، انطلاقا من إيمان قيادة المملكة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بضرورة مواكبة الركب الحضاري، فكانت هناك إصلاحات جرئية رعاها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

فتم إتاحة الوظائف القيادية للمرأة في المملكة، أخرها اعتلاء منصات القضاء، كذلك مجالات عدة من النواحي الاجتماعية والرياضية، كل ذلك في إطار رؤية «السعودية 2030» التي أطلقها ولي العهد، والتي تهدف إلى التنوع في الاقتصاد السعودي؛ ومن بينها إشراك المرأة السعودية في سوق العمل والاستفادة بها في القطاعات الاقتصادية المختلفة.

ولى العهد السعودى محمد بن سلمان
منصة القضاء تنتظر المرأة السعودية

لأول مرة في تاريخ المملكة، تتقدم لجنة الشؤون الإسلامیة والقضائیة بمجلس الشورى السعودي، بتوصية لوزارة العدل، تطالب الوزارة بالتنسیق مع المجلس الأعلى للقضاء، للعمل على «تمكین» الكفاءات النسائیة، الحاصلات على التأھیل الشرعي والقانوني، من تولي الوظائف القضائیة في ظل توفر كفاءات نسائیة وطنیة شرعیة وقانونیة، والتي تمتلكن الكفاءة والجدارة الكاملة لتولي ھذه الوظائف، في الوقت الذي تعاني فيه الوزارة من وجود نقص في عدد القضاة، إلى جانب عدم اشتراط نظام القضاء السعودي «الذكورة» لمن یتولى القضاء.

وقدم عددا من أعضاء مجلس الشورى السعودي، توصیات على تقریر وزارة العدل، منها توصیة تنص على إیقاف الشكاوي ضد المرأة، والتي تتعلق بالهروب والتغیب والعقوق، إلى جانب توصیة أخرى تدعو وزارة العدل، بالقيام بما یلزم لضمان حقوق المرأة المالیة في حالة الطلاق وحصولھا على مبالغ مالیة تعویضیة مناسبة نظیر ما قدمته للزوج والأسرة من دعم مالي لتحسین وضع الأسرة، وما ساھمت به في رعایة الأسرة حال عدم عملھا، وحسابه كاستثمار مالي للأسرة، وكذلك ونظیر المنح التي حصل علیها رب الأسرة من الدولة ومنافع تقاعد.

مجالات قيادية ومصرفية

في العام 2016، بدأت المرأة السعودية في تقلد الوظائف القيادية الهامة، في سابقة تؤكد حرص القيادة الجديدة على تعزيز دور المرأة في دفع عجلة التنمية داخل المملكة، حيث عُينت نورة الفايز وكيلة لوزارة التعليم، ومنيرة العصيمي وكيلة لوزارة الصحة، والأميرة ريمة بنت بندر بن سلطان آل سعود وكيلة لرئيس الهيئة العامة للرياضة القسم النسائي.

وصدر قراراً في فبراير 2017، بتعيين أول سيدة سعودية في منصب رئيس مجلس إدارة السوق المالية السعودية «تداول»، وهي سارة السحيمي، والتي جاء تعيينها بالانتخاب، وهو أمر يشير إلى وجود ثقة في الدور القيادي للمرأة السعودية.

وبعدها بأيام قليلة شهد القطاع المالي السعودي بشكل عام، عددة تعيينات نسائية جديدة، كان من أبرزها تعيين لطيفة السبهان مديرًا ماليًا للبنك العربي الوطني، وتلاها تعيين رانيا محمود نشار رئيساً تنفيذياً لمجموعة سامبا المالية، لتصبح أول سيدة تقود إدارة تنفيذية لبنك سعودي، وفاطمة سالم باعشن متحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن، لتصبح أول أمرأة  سعودية تتولى هذا المنصب الهام.

 

رانيا النشار
رانيا النشار

 

ساره السحيمى
ساره السحيمى

 

للمرة الأولى.. وزارة الداخلية تستعين بالسيدات لتنظيم موسم الحج

أطلقت وزارة الداخلية السعودية، أول قسم نسائي لتلقي بلاغات الطوارئ خلال موسم الحج في 2017، وهي أول خطوة من نوعها تشهدها المراكز الأمنية داخل المملكة، بشأن تعيين سعوديات في مركز أمني يتبع وزارة الداخلية.

 

ضابطه سعوديه
ضابطة سعودية

الملاحة الجوية

في سبتمبر 2017 افتتحت شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية، قسم خاص للسيدات، وأعلنت عن قبول سعوديات في وظائف المراقبة الجوية، وإلحاقهم بالأكاديمية السعودية للطيران المدني، على أن يدرسن هذا التخصص لمدة عام دراسي واحد، وفقً برنامج يشمل تدريبات نظرية وعملية وورش عمل وزيارات ميداني.

المرأة السعوديه تلتحق بالملاحه الجويه
 

سباقات جري نسائية ومشاركات في الأوليمبياد

شهد قطاع الرياضة بالمملكة، تطورًا هائلًا لصالح المرأة السعودية، فقد شاركت 4 سيدات سعوديات في أوليمبياد ريو دي جانيرو 2016، هم: جود فهمي في منافسات الجودو لوزن تحت 52 كيلوجرام، ولبنى العمير بمنافسات المبارزة، سارة عطار في مسابقة 800 متر عدوًا، وكاريمان أبو الجدايل في منافسات سباق 100 متر.

 

وفي 2017 أطلقت مجموعة من النساء السعوديات باسم « Bliss Run » حصص إسبوعية لممارسة رياضة الجري في شوارع جدة، كما أقيمت لأول مرة بالمملكة فعاليات كرنفال الفروسية النسائي، شاركت فيه مُتنافسات من مختلف الدول الخليجية والعربية والأجنبية، بمضمار جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، التي استضافت بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة، فاعليات سباق مشي للنساء، برعاية مساعد رئيس الهيئة لشؤون المرأة، ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ضمن مهرجان صحة المرأة.

 

الاميره ريما بنت بندر بن سلطان
الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان

 

السماح للمرأة بقيادة السيارات

في سبتمبر 2017، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قرارًا باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء، وإقرار أن القيادة هي من أبسط حقوق المرأة السعودية، وهو أحد أهم القرارات الجريئة التي اتخذتها قيادة المملكة العربية السعودية مخرا، في مواجهة أراء المتشددين داخل المملكة، والتي لم تكن أبدا تستند لأي أسس شرعية.

 

السماح للمرأة السعوديه بقياده السياره
السماح للمرأة السعوديه بقياده السيارة
 

وشهد القطاع الثقافي بالمملكة العربية السعودية، طفرة كبيرة تحسب للقيادة السياسية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وأقيمت فاعليات ثقافية ابتعدت عن النمطية والمشاركة الذكورية فقط، حيث شاركت المرأة السعودية على خشبة المسرح، خلال معرض «الرياض الدولي للكتاب 2017»، إلى جانب اتجاه المملكة لإقامة الحفلات الغنائية للمطربين العرب، داخل أراضي المملكة والسماح للمرأة السعودية بحضورها، في مواجهة الأراء المتشددة التي كانت لا تسمح في السابق بمثل هذه الفاعليات وتحرمها، كما سمحت القيادة السعودية بحضور السيدات لفاعليات مباريات كرة القدم والمصارعة الحرة.

 

تعليقات (1)
المرأة قاضية
بواسطة: محمد ابوزيد ابو النور حسن
بتاريخ: الإثنين، 27 أغسطس 2018 06:13 م

الاهم ان تكون المشاركة عن اقتناع وان تكون السيدة على علم وخبرة ولديها القدرة على اللغة والصياغة والاطلاع بالقانون ، لا ان تكون المشاركة من اجل الشو الاعلامى ، فمنصات القضاء لاتصلح لان تكون مراكز للتجارب والتدريب

اضف تعليق