"دبحوها علشان 500 جنيه".. قصة القتل الرخيص لعجوز كفيفة بالشرقية

قررت أن تعيش ما تبقى بمفردها بعد وفاة زوجها قبل 5 سنوات، رغم أنها بلغت من العمر الثمانين، لتنتهى حياتها بمقتلها على يد شابين خططا لسرقتها فلم يجدا بحوزتها إلا مبلغ "500 جنيه".

تقيم "سميعة محمد الفولي"، التي فقدت بصرها منذ سنوات، بمفردها بعد وفاة زوجها، وعدم إنجابها لأبناء، بإحدى قرى مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، وفي اليوم الثالث من عيد الأضحى الماضي، تم العثور على جثتها مذبوحة داخل شقتها.

وتلقى  اللواء عبد الله خليفة، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بتلقي بلاغا من مركز شرطة بلبيس بالعثور على الجثة، وانتقل ضباط مباحث بلبيس، برئاسة الرائد نبيل غيث، رئيس المباحث، وتبين من المعانية أن السيدة تم ذبحها، وأن الحادث بهدف السرقة، حيث تبين بعثرة محتويات غرفة نومها، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 7832 إداري مركز شرطة بلبيس لسنة 2018.

وتبين من معاينة الجثة، أن المجني عليها تعرضت للذبح، ووجود بعثرة جميع محتويات المسكن، وأن المجني عليها كانت تعد وجبة الغذاء بتقطع قطع لحم صغيرة استعدادا للطهي، وبالعرض على النيابة العامة قررت تشريح الجثة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

وتم حل لغز الجريمة حيث تبين قيام حلاق ومبيض محارة بالقرية، بارتكاب الواقعة، وقاما بسرقة 500 جنيه من المنزل، حيث كشفت التحقيقات التي قام بها ضباط إدارة البحث الجنائي، قيام كل من" سالم م س" 30 سنة، مبيض محارة، و" إبراهيم ن ح" 20 سنة حلاق، مقيمان قرية غيتة، بارتكاب الواقعة، حيث قاما المتهم الأول بالذبح والثاني كان دوره قاصرا على مراقبة الأجواء بالقرب من المسكن.

وأضافت التحقيقات، أن المتهمان كانا سبق وخطط لسرقة العجوز منذ عامين، ولكن تراجعا عن الواقعة، وفى أيام عيد الأضحى، نما إلى علمها أنها حصلت على قيمة إيجار أرض تمتلكها، وأنها تحتفظ بالمبلغ بمسكنها، فخطط للجريمة، حيث قام المتهم الأول بالقفز إلى مسكنها من الخلف، وقاما بالبحث عن أى مبالغ مالية، وعندما شعرت به العجوز، تخلص منها، وبعد بعثرة محتويات المسكن لم يعثر إلا على 500 جنيه، ولاذا المتهمان بالفرار، بعد ترك أداة الجريمة في موقع الحادث.