واشنطن تسعى لإفشال خطوة إيران أمام "العدل الدولية".. هل تنجح مساعي دب البيت الأبيض؟

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 02:00 م
واشنطن تسعى لإفشال خطوة إيران أمام "العدل الدولية".. هل تنجح مساعي دب البيت الأبيض؟
ترامب وروحانى
كتب أحمد عرفة

تضغط الولايات المتحدة الأمريكية ، من أجل عدم مناقشة محكمة العدل الدولية للشكوى التي تقدمت بها إيران بشأن العقوبات الأمريكية التي تم فرضها مؤخرا ضد طهران بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي.

 

الخطوة التي أقدم عليها النظام الإيراني خلال الساعات الماضية، دفع الولايات المتحدة الأمريكية، لشن هجوم على طهران، واعتبار أن تقديمها شكوى ضد واشنطن أمام محكمة العدل الدولية نوع من التدخل في السيادة الأمريكية.

 

وكالة "رويترز" للأنباء، ذكرت أن محامين أمريكيين طالبوا محكمة العدل الدولية، برفض دعوى قضائية أقامتها إيران للمطالبة برفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، حيث إن هدفها الحقيقي هو الحفاظ على الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي رفضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وذكرت الوكالة الإخبارية، أن طهران تدفع في شكواها أمام العدل الدولية بأن العقوبات الأمريكية، التي تلحق الضرر بالاقتصاد الإيراني الضعيف، تمثل خرقا لاتفاقية صداقة موقعة عام 1955 بين الدولتين أي قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 وما أسفرت عنه من تدهور في العلاقات الثنائية مستمر حتى الآن.

 

ونقلت الوكالة الإخبارية عن جنيفر نيوستيد المستشارة القانونية لوزارة الخارجية الأمريكية، تأكيده أن الدعوى المقدمة من إيران التي تستند إلى معاهدة الصداقة لعام 1955 ليست سوى مراوغة قانونية، حيث إيران تسعى لاستخدام إجراءات معاهدة الصداقة لفرض حقوق تزعمها بموجب اتفاقية مختلفة تماما تستبعد بالتحديد الحلول القضائية، كما أن الخلافات الأمريكية الإيرانية يجب أن تحل عن طريق الدبلوماسية وليس عن طريق محكمة العدل الدولية.

وكان مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي أشار إلى أن الاجراءات الشفهية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن طلب إجراءات مؤقتة في قضية رفعتها إيران ضد الولايات المتحدة، والانتهاكات المزعومة لمعاهدة الصداقة والعلاقات الاقتصادية والحقوق القنصلية لعام 1955، فاتجاه إيران إلى محكمة العدل الدولية هو محاولة للتدخل في الحقوق السيادية للولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات قانونية، بما في ذلك إعادة فرض العقوبات، وهي ضرورية لحماية أمننا القومي.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة