التيار الصدري يسعى لتشكيل الحكومة العراقية.. ماذا فعل «الصدر» لضمان النسبة الأكبر

الجمعة، 31 أغسطس 2018 10:00 ص
التيار الصدري يسعى لتشكيل الحكومة العراقية.. ماذا فعل «الصدر» لضمان النسبة الأكبر
مقتدى الصدر
كتب: أحمد عرفة

يسعى رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، لضمان تواجدا قويا لتياره في الحكومة العراقية الجديدة، والمقرر تشكيلها خلال الأيام المقبلة، تزامنا مع انعقاد أولى جلسات البرلمان العراقي الجديد المقرر له 3 سبتمبر المقبل.

ومع حصول قائمة «سائرون» التي يتزعمها مقتدى الصدر، على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية العراقية، وتحالفه مع ائتلاف تيار الحكمة وائتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي، سيصبح للتيار الصدري نسبة قوية في التشكيل الحكومي المقبل.

صحيفة «العرب» اللندنية، أشارت إلى أن مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، استخدم ورقة جماهيريته وسلطته الأدبية على قسم هام من الشارع الشيعي العراقي، حيث يشارك التيار الصدري في خوض سباق تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر التي ستكون صاحبة امتياز تشكيل الحكومة القادمة واختيار من يرأسها.

وأوضحت الصحيفة، أن مقتدى الصدر ينافس ضمن تكتل يضم  تحالف النصر، وتيار الحكمة بقيادة عمار الحكيم، وائتلاف الوطنية بقيادة إياد علاوي، جبهة أخرى تضم تحالف الفتح الذي يعد ذراع سياسي للحشد الشعبي، يتزعمه هادي العامري قائد منظمة بدر، وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وأشارت الصحيفة إلى أن كل طرف يسعى لاستخدام أوراق جانبية ضد الطرف المقابل، حيث اتهمت أطراف سياسية عراقية قادة بالحشد الشعبي، باستخدامه في الضغط على رئيس الوزراء، من خلال التهديد بسحب مقاتلي الحشد من مناطق بشمال وغرب العراق، وإذا تم تنفيذ هذا التهديد سيحدث إرباك كبير لحيدر العبادي رئيس وزراء العراقي في فترة بالغة الحساسية، يواجه فيها غضب المحتجين على سوء الأوضاع وتردي الخدمات، بينما يشارك هو نفسه في المنافسة على تشكيل الكتلة الأكبر أملا في الفوز بولاية ثانية على رأس الحكومة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن زعيم التيار الصدري يمتلك قدرا من الجماهيرية، حيث إن التيار الصدري لم يشارك بفعالية في السلطة ما يجنبه تحمّل النتائج السلبية، الكثيرة التي ترتّبت عن تجربة الحكم الجارية في العراق منذ سنة 2003، والتي تثير غضب العراقيين من الطبقة السياسية، إلا أن مقتدى الصدر دعا لوقفة سلمية غاضبة لبناء عراق جديد عبر إقامة صلاة مليونية الجمعة المقبل يرجف منها الفاسدين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق