رسميا.. «الترامادول» يسيطر على «سوق الكيف».. والقاهرة الأولى في التخلص منه

الإثنين، 03 سبتمبر 2018 10:00 ص
رسميا.. «الترامادول» يسيطر على «سوق الكيف».. والقاهرة الأولى في التخلص منه
أرشيفية
إبراهيم الديب

 
جهود مكثفة تبذلها وزارة التضامن الاجتماعي، ممثلة في صندوق علاج ومكافحة الإدمان والتعاطي، لزيادة أعداد المقبلين على التعافي وإيقاف تناول المواد المخدرة، لاسيما وأن الوزارة تسعى لحل تلك الأزمة بمختلف جوانبها، وتوفير آليات ضمان عودتهم مرة أخرى إلى إدمان المواد المخدرة.
 
104 آلاف متعافي من الإدمان والتعاطي خلال 2017، وذلك بحسب التقرير الرسمي الصادر عن الصندوق، بعد زيادة عدد المراكز العلاجية بالمحافظات إلى 22 مركزا، والمشروعات الخدمية التي تقدمها الوزارة إلى الشباب المقبلين على تلقي العلاج لتوفير سبل العيش الكريم لهم بعد التعافي، وأبرزها بروتوكولات التعاون مع عددا من الجهات والبنوك لتقديم قروضا ميسرة لتشغيل الشباب، وتيسير إجراءات إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لهم.
 
إجراءات التضامن لخفض الطلب على المواد المخدرة، وتوسيع قاعدة المستفيدين من خدمات الصندوق، وزيادة أعداد المتعافين وتوفير سبل العيش الكريم، وفرص العمل لهم زادت من أعداد الشباب المقبل على التعافي خلال النصف الأول من العام الجاري إلى نحو 60 ألفا، استقبلتهم المراكز العلاجية التابعة للصندوق، لتقديم كافة أوجه الرعاية لهم بالمجان.
 
الخط الساخن لعلاج ومكافحة الإدمان والتعاطي استقبل طلبات الشفاء لـ60 ألفا من الشباب خلال الشهور السبع الماضية، ليتم توزيعهم على المراكز العلاجية الـ22 التابعة لوزارة التضامن في 12 محافظة، بالمجان، للتخلص من سموم الكيف، وإعادة دمجهم مرة أخرى بين طوائف المجتمع ليمارسوا حياتهم بشكل طبيعي، بعد توفير فرص العمل، والمشروعات التي يمكن تقديمها لهم.
 
94.4% من تلك الأعداد المقبلة على طلب التعافي والعلاج كانت للذكور، بينما بلغت نسبة المتصلين من الإناث 5.6%، ووفقا للإحصائيات الرسمية للصندوق احتلت محافظة القاهرة المرتبة الأولى من طلبات العلاج بنسبة 33.7 %، تليها محافظة الجيزة بنسبة 22.5%، ويرجع ذلك إلى سهولة الإتصال والقرب المكاني للمستشفيات الشريكة مع الخط الساخن لراغبى العلاج.
 
ولعبت الإعلانات التليفزيونية دورا هاما في تعريف المواطنين بوسيلة الخط الساخن للصندوق بنسبة 64%  لتحتل النسبة الأكبر نظرا لقيام الصندوق بعمل حملات إعلامية  كبيرة  فى وسائل الإعلام يليه الإنترنت بنسبة 19%،وذلك من خلال  مبادرات التوعية على الصفحة الرسمية للصندوق على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك والتفاعل المباشر مع الزائرين للصفحة واستقبال الحالات الراغبة للعلاج.
 
الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أكد أن الخط الساخن قام بتطوير برامج الدمج المجتمعي للمتعافين، وتدريبهم بالتعاون مع مجلس التدريب الصناعى بوزارة الصناعة على حرف يحتاجها سوق العمل مثل «صيانة التكييف، وأجهزة الهاتف المحمول، وأعمال الكهرباء»، كما ضم لخدماته علاج فيروس‪ C ‬بين مرضى الإدمان، وكذلك وضع برنامجاً متكاملاً للتأهيل الاجتماعى يتضمن  دوريات رياضية وأنشطة فنية ورحلات للمتعافين ، كما تم إطلاق أول دبلوم مهنى متخصص على مستوى الشرق الأوسط للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين فى مجال علاج الإدمان بالتعاون مع كلية الآداب بجامعة القاهرة لإعداد وتأهيل الكوادر فى هذا المجال، كما قام الخط الساخن بالتعاون مع الأمم المتحدة بتنظيم العديد من ورش عمل بشأن المعايير الدولية فى  العلاج من الإدمان، وآليات تطوير علاج الإناث، وضمان الجودة فى تأهيل المدمنين، وتطوير الاستراتيجيات العلاجية.
 
ومن جانبه أكد عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن – مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى  ارتفاع معدل تعاطى عقار الترامادول ليحتل المرتبة الأولى بين المواد المخدرة بنسبة 60% يليه مخدر الحشيش بنسبة 52.4% ثم الهيروين  بنسبة 29.5 % ويحتل الأستروكس والفودو  المرتبة الرابعة بنسبة 25.8 % ،لافتا إلى أن 23.7 % من الحالات  هم من قاموا بالاتصال بأنفسهم  إيمانا منهم بأهمية تلقى العلاج والذى يتميز بالسرية التامة ومجانا، كما تشير بيانات المتصلين بالخط الساخن إلى إنخفاض سن التعاطى بصورة ملحوظة وفى سن مبكرة ،حيث أن نسبة 4% بدأوا من سن أقل من 15 سنه ، بينما بلغت نسبة الفئة العمرية من 15 إلى 20 سنة 40.2 % ،حيث تعتبر أعلى مرحلة عمرية لنسبة التعاطى ، لافتا إلى أن الصندوق يقوم بعلاج ومتابعة الحالات الواردة  للخط الساخن "16023" فى المستشفيات المتعاونة مع الخط  وعددها 22 مستشفى  ومركز علاجى متخصص  يقدمون الخدمات العلاجية مجانا على مدار 24 ساعة جميع أيام الأسبوع .
 
وحذر «عثمان»، من المعتقدات الخاطئة لدى البعض وتناولهم مخدر الأستروكس ،لافتا إلى أن  غالبية من يتعاطون هذا المخدر  فى سن مبكرة ويتراوح أعمارهم من 15 إلى 20 عاما ، وأن هذا المخدر يسبب العديد من الأضرار الصحية  ، منها  فقدان التركيز والانفصال عن الواقع والهزيان والهلوسة والشعور بالبلادة واللامبالاة، بالإضافة إلى سرعة خفقان القلب، وبعض حالات الإغماء والسكتة القلبية والتشنجات وبعض الأمراض المزمنة  مثل الفشل الكلوى وتليف الكبد .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق