اليونان تبدأ علاج سنوات التقشف.. خفض الضرائب أولى خطوات أثينا لتعويض مواطنيها

الأحد، 09 سبتمبر 2018 11:00 ص
اليونان تبدأ علاج سنوات التقشف.. خفض الضرائب أولى خطوات أثينا لتعويض مواطنيها
رئيس الوزراء اليونانى اليكسيس تسيبراس

قبل 8 سنوات، وبالتحديد في منتصف عام (2010)، أظلمت سماء أثينا، لتعلن عن كارثة محققة في الاقتصاد اليوناني، الذي أصبح عاجز عن سد ديونه، كما أصبح على شفا حفرة الإفلاس. كان المصير المتوقع للاقتصاد اليوناني آنذاك، هو الانهيار والسقوط المدوي.
 
التفت أثينا من حولها وبدأت البحث عن طوق النجاة، لنجدة أرضها واقتصاده، ورسم خارطة طريق جديدة للاقتصاد اليوناني، تهدف إلى إصلاحه ونجدته. طالبت حكومة اليونان الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد بـ«خطة إنقاذ» لتجنب خطر الإفلاس. وكان ما سبق هو سبيل اليونان للخروج من أزمتها المحققة.
 
كان رئيس الوزراء اليونانى اليكسيس تسيبراس، كشف النقاب (السبت)، عن خطط لخفض الضرائب وتعهد بالإنفاق لمعالجة سنوات التقشف المؤلم وذلك بعد أقل من شهر من خروج اليونان من برنامج للإنقاذ موله شركاؤها فى الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولي.

ويواجه تسيبراس انتخابات خلال عام تقريبا وقد استغل كلمة سياسية رئيسية فى مدينة سالانيك بشمال اليونان لإعلان سلسلة من عمليات الإنفاق التى قال إنها ستساعد فى إصلاح مشكلات سنوات التقشف وتساعد على تعزيز النمو.

ولكنه قال إن أثينا ملتزمة أيضا بالتمسك بالأهداف المالية والإصلاحات التى تعهدت بها لجهات الإقراض. واتفقت اليونان على الحفاظ على فائض سنوى أساسى فى الميزانية يبلغ 3.5 % من إجمالى الناتج المحلى حتى (2022) مع استبعاد تكاليف خدمة الديون. وحتى الآن تفوقت اليونان فى تحقيق الأهداف المالية وعاد الاقتصاد إلى النمو.

وقال تسيبراس أمام مسؤولين ودبلوماسيين ورجال أعمال: «لن نسمح بعودة اليونان مرة أخرى إلى عصر العجز والانحراف المالي». وأضاف أن اليونان ستتجاوز مرة أخرى المستوى المستهدف من الفائض الأساسى هذا العام.

ووعد تسيبراس بخفض تدريجى لضرائب الشركات من (29%) إلى (25%) ابتداء من العام المقبل بالإضافة إلى خفض بنسبة (30%) فى المتوسط فى ضريبة عقارية سنوية لا تحظى بأى شعبية على أصحاب المنازل ليرتفع هذا الخفض إلى (50%) لمنخفضى الدخل، ووعد أيضا بخفض المعدل الأساسى لضريبة القيمة المضافة نقطتين إلى (22%) ابتداء من 2021.

ولكنه أضاف أن اليونان يمكن أن تحقق المستوى المستهدف من فائض الميزانية دون القيام بمزيد من خفض المعاشات وهو موقف سيتم عرضه على المفوضية الأوروبية قبل إعداد ميزانية العام المقبل فى أكتوبر.

كانت حزم المساعدات الطارئة وبرنامج الإصلاح الذي امتد- ولا يزال- في الفترة من (2010)، وحتى الآن، هي التي أخرجت اليونان رسميا، اعتبارا من (الاثنين) من برنامج المساعدات الأوروبية العاجلة، بعد سلسلة حافلة من الأرقام التي حمل بعضها الصدمة، وقاد بعضها الجميع للتشبث بالآمل في غد أفضل.

وخلال السطور التالية ترصد «صوت الأمة»، أبرز محطات برنامج الإصلاح الاقتصادي للحكومية اليونانية، بعد أن كانت على شفا حفرة الإفلاس.
 
- الأزمة اليونانية بدأت (2010)، بعد تزايد ديون الحكومة اليونانية لدى العديد من الأطراف الدولية.
- طالبت حكومة اليونان في (إبريل 2010)، الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد بـ«خطة إنقاذ» لتجنب خطر الإفلاس
- وافق الاتحاد الأوروبي على تحمل مسئولياته تجاه أثينا
- واليوم الإثنين (20 أغسطس) انتهت اليونان ثماني سنوات من برنامج المساعدات الأوروبية.
- نفذت اليونان خلال تلك الفترة 3 خطط متتالية بإجمالي قروض 289 مليار يورو.
- لم تستأنف اليونان النمو طوال تلك الفترة إلا عام 2017.
- تراجع مؤشر البطالة مؤخراً لـ20% بعدما كان 27.5% خلال عام 2013.
- خسر غالبية اليونانيين ثلث رواتبهم ومعاشاتهم ضمن خطة تقشف خلال تلك الفترة.
- تشكل ديون اليونان حالياً 180% من إجمالي الناتج الداخلي.
- تؤكد الحكومة اليونانية حالياً قدرتها على الوفاء بإلتزامتها حتى 2022.
 

وكانت الحكومة قد أجازت بالفعل قانونا لخفض المعاشات العام المقبل فى إجراء مثير للجدل بشكل كبير فى بلد يعنى ارتفاع نسبة البطالة فيه أن أرباب المعاشات يكونون أحيانا هم العائل الأساسى للأسرة. كما أن هذه الفئة كانت هدفا أيضا لتخفيضات تجاوزت عشر مرات منذ 2010

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة