واشنطن وموسكو تتحديان أنقرة.. كيف دمر أردوغان علاقة تركيا بحلفائها؟

الإثنين، 10 سبتمبر 2018 03:00 م
واشنطن وموسكو تتحديان أنقرة.. كيف دمر أردوغان علاقة تركيا بحلفائها؟
اردوغان
كتب أحمد عرفة

  

تسير السياسة الخارجية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان نحو تدمير علاقة واشنطن بحلفائها سواء روسيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل الممارسات التي يتبعها الرئيس التركي سواء في مدينة إدلب، أو تصعيده في قضية احتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون في أنقرة.

تدمير تركيا علاقتها بروسيا، تمثلت في  تصريحات وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الذي هاجم فيها روسيا بسبب سياساتها تجاه مدينة إدلب السورية، حيث نقلت صحف ووكلات تركية رسمية، عن وزير الداخلية التركي،متحدثا عن روسيا قائلا: «هناك تناقض بين ما يقوله ممثلو الدول الكبرى حول سوريا خلال الاجتماعات الدولية وبين ما يفعلونه على الأرض، حيث إن ما يقال في الاجتماعات الدولية حول الأزمة السورية مختلف عن ما يجري على أرض الواقع».

تصريحات وزير الداخلية التركي، من شأنها أن تزيد الأزمة بين أنقرة وموسكو بشأن ملف إدلب، خاصة أن تركيا اختارت أن تصطف بجانب المجموعات الإرهابية ضد الجيش السوري والقوات الروسية.

من جانبها قالت صحيفة أحوال تركية"، إنه في وقت تتخبط فيه حكومة حزب العدالة والتنمية التي يترأسها رجب طيب أردوغان في وسط أزمة طاحنة ضربت الاقتصاد التركي في الصميم خلال فترة وجيزة وتسببت في تداعيات أخرى كثيرة في مقدمتها الانهيار المستمر لقيمة الليرة، استخدم أعضاء حكومة العدالة والتنمية الدعاية المضادة والتشويش لصرف الأنظار عن تلك الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وذلك بعدما شن وزير المالية التركي بيرات ألبيرق – صهر رجب طيب أردوغان -  هجوما لاذعا على الولايات المتحدة الأمريكية، مطالبا دول العالم إلى حماية نفسها من قوة واشنطن الاقتصادية.

وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية ،أكدت أن أنقرة لا تشهد أزمة اقتصادية فقط وإنما تعاني كل مؤسسات الدولة من أزمات مختلفة تتفاقم يومًا بيوم جراء ابتعاد السلطة الحاكمة بقيادة رجب طيب أردوغان عن قواعد فن الإدارة الحكيمة منذ خمس سنوات، مشيرة إلى أن رجب طيب أردوغان يحمل الشعب التركي فاتورة أخطاءه في إدارة الاقتصاد من خلال زيادات يفرضها على السلع الضرورية، وسلب للأموال العامة ومنحها للمقربين له، في حين أنه يتخذ قرار تشييد قصر رئاسي جديد إضافة إلى قصره الفاخر ذي ألف غرفة، ما يدل على أنه بعيد عن الجدية ولا يحمل في قلبه هم شعبه وإن ادعى عكس ذلك، بل يذكرنا بالسلاطين والملوك الذين كانوا يعيشون في ترف وبذخ وأبهة بينما يرزح رعيتهم تحت مخالب الفقر والجوع.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق