خريف موسكو يعود في أوروبا.. لهذا أعلنت القارة العجوز عقوبات جديدة ضد روسيا

عادت الأزمة من جديد بين أوروبا وروسيا مرة أخرى بعد أن كانت قد هدأت خلال الفترة الماضية، خاصة في ظل الزيارات التي أجرتها كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لموسكو خلال الفترة الماضية.

تصاعد الصراع الأوروبي مع روسيا يأتي تزامنا مع التوتر القائم حاليا بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على خلفية التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كذلك الخلاف الدائر بينهما حول المعركة العسكرية التي يجهز لها الجيش السوري في مدينة إدلب0

وكالة "سبوتنيك" الروسية، أكدت أن مجلس الاتحاد الأوروبي قرر خلال الساعات الماضية تمديد العقوبات ضد الأفراد والشركات الروسية على خلفية تقويض وحدة أراضي أوكرانيا، لمدة نصف عام، موضحة أن بيان مجلس الاتحاد الأوروبي ذكر أن التدابير تتضمن تجميد الأصول وقيودا على السفر، وتشمل حاليا 155 شخصا و44 شركة، حيث ستكون العقوبات سارية حتى 15 مارس من العام 2019، حيث إن ممثلة الرئيس الأوكراني، أرينا لوتسينكا، أعلنت أن الرئيس بيترو بورشينكو، يعتزم طرح مسألة العقوبات ضد روسيا في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب الوضع في بحر آزوف.

وكان لروسيا رد فعل غاضب على هذا الموقف الأوروبي، بعد أن هددت موسكو بأن هذا التوتر القائم مع القارة العجوز يهدد الأمن والاستقرار، حيث نقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، تأكيده أن التوتر في العلاقات بين روسيا والدول الغربية يكلف غاليا الأمن والاستقرار الدوليين، لكن لم يفت الأوان بعد لعكس هذا الاتجاه السلبي، قائلا توتر العلاقات بين روسيا والغرب يكلف غاليا الأمن والاستقرار الدوليين، لكن لم يفت الأوان بعد لعكس هذا الاتجاه السلبي، فمن الضروري التخلي عن منطق اللعب بـ " المبلغ صفر" ، وبناء التواصل فقط على مبادئ الصدق والاحترام المتبادل والأخذ بالاعتبار مصالح بعضنا البعض، كما أن الاسترشاد بدقة بالمبادئ المحددة في ميثاق الأمم المتحدة، على سبيل المثال، كالمساواة في السيادة بين الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والتسوية السلمية، الدبلوماسية للنزاعات.

كانت روسيا بدأت تعتمد الفترة الماضية، على الأصدقاء، رافعين شعار: «مازال لدينا الكثير من الأصدقاء»، حتى تتمكن من الإفلات من العقوبات الأمريكية، خاصة داخل أوروبا، وأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وهو ما يوضح انقسام الكتلة الأوروبية حول الروابط مع روسيا، ومدى صرامة المواقف ضدها، ليس بسبب التحالفات السياسية فقط، بل يذهب إلى الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي، خاصة في الشتاء، وكان الرئيس الأمريكي ترامب تحدث حول هذه النقطة بكل صراحة.