انتقادات أممية لبلاد العام سام.. إدارة ترامب تفشل في محاربة الفقر المدقع

الجمعة، 14 سبتمبر 2018 09:00 م
انتقادات أممية لبلاد العام سام.. إدارة ترامب تفشل في محاربة الفقر المدقع
ترامب

اعتبر مقرر الأمم المتحدة للفقر المدقع، فيليب ألستون، أن الوضع في الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص الفقر أصبح «معيبا»، لأنه رغم النمو المتين والعمالة الكاملة في أمريكا، لم تسجل نسبة الفقر سوى تراجع ضئيل عام 2017 في عهد الرئيس دونالد ترامب

وبحسب مكتب الإحصاءات الأمريكي، فإن أن معدل دخل الأسر الأمريكية سجل زيادة بنسبة 1.8% بين 2016 و2017 ليصل إلى 61372 دولارا، مع التوضيح أن عائدات نصف الأسر أعلى من هذا المستوى فيما عائدات النصف الآخر أدنى منه.

ويعتبر  هذا المؤشر « ثالث زيادة سنوية على التوالي»، بحسب مكتب الإحصاءات، في الوقت الذي أثنى فيه ترامب هذا الأسبوع على حيوية الاقتصاد الأمريكي مع تسجيل نمو بنسبة تفوق 4% ومعدل بطالة من الأدنى تاريخيا بمستوى 3.9%.

ولم تتراجع رغم ذلك، نسبة الفقر خلال 2017 سوى بمقدار ضئيل بالنسبة للقوة الأولى في العالم (-0.4%) وما زال الفقر يطاول 39.7 مليون أمريكي يمثلون 12.3% من السكان، ما دعا ألستون بالقول إنه «يجدر بالإدارة الأمريكية أن تشعر بالعار».

وأضاف ألستون: «كان هذا كل ما بإمكان واحدة من أغنى الدول في العالم إنجازه في زمن من الازدهار الكبير، فهذا معيب».

في غضون ذلك، قال الأب ويليام باربر الرئيس المشارك لمنظمة «حملة الشعب الفقير»: «إنها مأساة»، منددا في الوقت نفسه بالفقر .

وندد الرئيس المشارك للحملة، التي تتخذ اسم حملة أقامها مارتن لوثر كينج قبل خمسين عاما في الولايات المتحدة، في مداخلات خلال تظاهرات ومناقشات مفتوحة على شتى المشاركات، بـ «عنف سياسي ضد الفقراء»، داعيا إلى التصويت في انتخابات الكونغرس في 6 تشرين نوفمبر، مؤكدا «علينا أن نغير ذلك».

بحسب مكتب الإحصاءات الأمريكي، تقدر نسبة الأمريكيين الذين لا يحظون بأي تأمين طبي بمستوى 8.8% خلال 2017، ما يمثل أكثر من 28.5 مليون شخص، مع الإشارة إلى أن هذا العدد كان يقارب 45 مليون شخص قبل إصلاح نظام الضمان الصحي الذي أقره الرئيس السابق باراك أوباما عام 2010.

ولم يتمكن دونالد ترامب ،خلال عامه الأول في البيت الأبيض، خلافا لوعده الانتخابي، من إلغاء النظام المعروف باسم سلفه «أوباماكير»، غير أن الجمهوريين في الكونغرس يواصلون علنا محاولاتهم لنسفه، كما باشروا قطع الأموال عن العديد من البرامج الاجتماعية مثل برنامج توزيع القسائم الغذائية، أو وعدوا بتعطيلها.

وحذر ألستون خلال مداخلته عبر الهاتف بأن «هذه الاقتطاعات سيكون لها تأثير كبير جدا لن نراه سوى العام المقبل» عبر أرقام الفقر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق