هل كان ترامب يسعى لإغراق أمريكا اقتصاديا؟.. غاري كوهن يجيب

السبت، 15 سبتمبر 2018 02:00 ص
هل كان ترامب يسعى لإغراق أمريكا اقتصاديا؟.. غاري كوهن يجيب
ترامب
كتب مايكل فارس

رغم أنه رجل أعمال يلعب برؤوس أموال بمليارات الدولارات، قبيل وصوله لرئاسة أمريكا، إلا أن دونالد ترامب، يبدو أن تلقائيته ستقتله يوما ما، كان ترامب اقترح على كبير مستشاريه الاقتصاديين غاري كوهن، العام الماضي، طباعة المزيد من الأموال للمساعدة في القضاء على الديون العامة.
 
كان موقع «بيزنس إنسايدر»، أكد أن المستشار الاقتصادي السابق، غاري كوهن، أخبر ترامب باحتمالية أن يزيد مجلس الاحتياطي الاتحادي معدلات الفائدة، خلال فترة ولايته الأولى، فرد ترامب والذي انتخب حديثا آنذاك ووعد بحل أزمة الديون الأمريكية فى 8 سنوات قائلا: «ينبغي علينا فقط أن نقترض الكثير من الأموال، ونحتفظ بها، ثم نبيعها لكسب المزيد، فقط قم بتشغيل المطابع - اطبع نقودا»، الأمر الذي أصاب كوهن بالذهول، فالرد ينم عن عدم فهم أساسي بشأن الدين العام الأمريكي.
 
وذكر الموقع أن كوهن اضطر بعد ذلك لشرح كيف يمكن أن تؤدي طباعة النقود إلى التضخم، الأمر الذي يكون كارثيا على الاقتصاد المالي للولايات المتحد، وقال: «كان من الواضح أن ترامب لم يفهم الطريقة التي تعمل بها الميزانية الفيدرالية للولايات المتحدة».
 
لذا اضطر كوهن لتهدئة الأجواء بعد نشر الكتاب وصرح (الثلاثاء) الماضي لموقع «أكسيوس» الأمريكي، إن ما يتم تداوله غير دقيق.
 
كانت الفترة الماضية، شهدت احتدام الخناق الأمريكي، على الصين عملاق التجارة والاقتصاد الأسيوي، أعقاب العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البضائع الصينية.
 
مؤخرا ظهر فصل جديد من فصول عقوبات دب البيت الأبيض، حيث قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لها وقفة صارمة للغاية مع الصين بشأن التجارة.
 
وتيرة الأحداث المتسارعة منذ إعلان العقوبات على الصين لم تهدأ بعد، شد وجذب بين الطرفين، وبلا شك تأثر أطراف أخرى لها ثقلها في السوق الأوروبية بتلك العقوبات مثل ألمانيا.
 
ويبدو أن الصين لن تقف متفرجة على الأوضاع، بل شهد الساحة التجارية والسياسية تحركات من قبل الرئيس الصينى شى جين بينج، الذي راح يخطب ود روسيا العدو اللدود لترامب، بعدما أعلن أن على روسيا والصين العمل سويا من أجل معارضة الحماية التجارية، وما وصفه بالتوجهات الأحادية الجانب فى التعامل مع المشاكل الدولية فى إشارة غير مباشرة للسياسة الخارجية الأمريكية.
 
وفي مدينة فلاديفوستوك الروسية الواقعة أقصى شرق الصين أجرى "شي" مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش منتدى اقتصادي، لكنه لم يذكر "واشنطن" بالاسم، لكن تصريحاته تظهر بوضوح أنه يشير إلى الولايات المتحدة، وما اعتبرته موسكو وبكين تحركات أحادية الجانب من طرفها.
 
من ناحية أخرى وضعت روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية في موقف محرج داخل مجلس الأمن، بعدما تدخلت لصالح كوريا الشمالية، ومنعت توسيع العقوبات على بيونج يانج.
 
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن وزارة الخارجية الروسية، إعلانها أن روسيا منعت طلبا من واشنطن أمام مجلس الأمن الدولي لتوسيع العقوبات ضد كوريا الشمالية، موضحة أن موسكو منعت طلب واشنطن لإدراج أشخاص وشركات جديدة في كشف العقوبات، ومن ضمنهم مصرف «أجروسيوز» الروسي.
 
ولفتت وزارة الخارجية الروسية إلى أنها منعت أيضا طلبا أمريكيا في مجلس الأمن الدولي رقم 1718 حول جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بشأن فرض عقوبات دولية على شخص واحد وعديد من الكيانات القانونية، بما في ذلك المصرف التجاري الروسي بدعوى قيامه بأنشطة غير قانونية تنتهك نظام العقوبات المعمول به في هذا البلد.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق