هل تندثر البيتكوين؟.. العملات الرقمية تفقد 80% من قيمتها وتنتظر مزيد من التراجع

الجمعة، 14 سبتمبر 2018 06:00 م
هل تندثر البيتكوين؟.. العملات الرقمية تفقد 80% من قيمتها وتنتظر مزيد من التراجع
البيتكوين
كتب محمود حسن

في نهاية عام (2017) انتاب العالم ما يمكن أن نطلق عليه «حمى البيتكوين»، أسعار العملة تضاعفت بشكل جنوني، العملة التي كانت تباع في يناير (2017) بمبلغ (750) دولارا، أصبحت في نهاية العام بمبلغ 19 ألف و400 دولار، أي أن قيمتها تضاعفت 25 مرة عن قيمتها، وهو ما خلق في النهاية حالة من التوقعات عن مستقبل مختلف عما نمر به تماما، إلا أن كل هذه التوقعات وهذه الحمى ذهبت أدراج الرياح.
 
في صباح (الأربعاء) بلغ الانهيار للعملات الرقمية في بورصة «ناسداك»، رقما خياليا إذ فقدت هذه العملات حوالي (80%) من قيمتها، وهو بهذا يتجاوز فقاعة شهيرة حدثت عام (2000)، وهي المعروفة باسم «فقاعة الانترنت»، والتي فقدت حوالي (78%) من قيمتها دفعة واحدة بعد أشهر من الإقبال المحموم على شرائها.
 
وعلقت وكالة «بلومبرج» على أنباء الانهيار قائلة، إن عيوب الأمن، وسهولة التلاعب بالعملات، والحواجز الضخمة التي وضعتها بعض الدول عن التعامل بهذه العملات، جعل من مستقبلها القريب غير واضحا ومقلقا.
 
اليوم يجد هؤلاء الذين راهنوا بثرواتهم ومدخراتهم على تلك العملات الرقمية أنفسهم في أزمة، أما هؤلاء الذين علقوا آمالا كبيرة على التكنولوجيا وثورتها فإن الواقع كان أليما عليهم، فمثل هؤلاء الذين استثمروا كل ما يملكون قبل (18) عاما في شركات الإنترنت وخسروها، يعود الزمان بنا من جديد لمضاربون آخرون فقدوا ثرواتهم لشراء «العملة الرقمية».
 
كبير محللي السوق في لندن قال لموقع «ماركت»، إن ما يحدث كان نتيجة فقاعة المضاربة الهائلة التي تحملها كلمة «التشفير» بأكملها- لكن على المدى الطويل فستستقر أسعار هذه العملات، وقد يجنى الذين سيتحملون الآلام الحالية كل الأرباح في المستقبل.
 
وهبطت عملة «إيثريوم»، ثاني أكبر عملة افتراضية بعد البيتكوين بنسبة (6%) لتصبح (171.15) دولار، ليكون إجمالي انخفاضها خلال هذا الشهر فقط (40%)، أما البيتكوين فقد انخفضت بنسبة (3.8%) الأربعاء، وبذلك يكون مجموع خسائر هذه العملات (187) مليار دولار.
 
ورغم ذلك فإن العديد من المتداولون بهذه العملات يرون أنها ستسترد عافيتها مع مرور الزمن، مشيرين إلى انتعاش هذه العملات عند بداية طرحها في بورصة ناسداك، لكن يبدو أن هؤلاء الذين يبيعون بكثافة متسببين في هبوط السعر لا يشاركونهم نفس الإحساس، وأن التقدم لن يكون قريبا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق